الخميس 1 ديسمبر 2016 / 13:23

أم الإمارات: اليوم الوطني عيد حقيقي من أعيادنا التاريخية الراسخة في القلب

أعربت رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، عن فخرها واعتزازها بمسيرة الوطن المظفرة التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويسير على نهجه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بكل حكمة واقتدار.

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، في كلمة لها بمناسبة اليوم الوطني الـ45 للدولة أن"ما يشهده الوطن من تقدم وإنجازات بسواعد أبنائه يعبر عن عمق الانتماء والولاء للوطن والقيادة التي لم تدخر جهدا في سبيل إسعاد الشعب وتوفير الحياة الكريمة له".

وأضافت أن "ذكرى اليوم الوطني صارت عيداً حقيقياً من أعيادنا التاريخية الراسخة في القلب والذاكرة وأن سفينة دولتنا نجحت في الإبحار عبر عقودها الأربعة الماضية بأمن وسلام بفضل حكمة ربانها حيث أصبح للإمارات مكانة مرموقة بين دول العالم تحظى باحترام وتقدير عالمي وستستمر - بمشيئة الله - مسيرة دولة الاتحاد تحت قيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات حيث استطاعت دولتنا منذ البداية تحقيق منظومة إنسانية تقوم على ربط الآمال بالأفعال وهمة لا تعرف الكلل وإرادة قوية ونية صادقة وعزيمة ثابتة".

عظمة البناء

وأشارت إلى أن"المسافة ما بين الأمس واليوم وطوال رحلة استمرت 45 عاماً تكشف بما لا يدع مجالاً للشك حجم الإنجاز وعظمة البناء، فقد كانت رحلة حافلة بالعطاء لقادة كبار احتل الوطن جل اهتمامهم وكان إنسان هذه الأرض وخيره ورفاهيته وأمنه واستقراره دوماً نصب أعينهم".

وقالت " إنني على ثقة كاملة ويقين لا يتزعزع إننا لن نتوقف عند جني ثمار ما زرعناه بالأمس .. بل سوف تستمر رحلة العطاء ليعلو البناء وتتواصل الانجازات ويزداد الإصرار على فتح آفاق جديدة لإبراز ملكات الإبداع لدى إنسان الإمارات.. ذلك الإنسان الذي أثبت عمق الانتماء والولاء لوطنه وقيادته وعبر بكل ما أتيح له من وسائل عن مشاعر العرفان والتقدير لما بذل من جهد من أجل رفاهيته وازدهاره".

وأكدت أم الإمارات أن "المرأة في دولة الإمارات حظيت بدعم وتشجيع القيادة الرشيدة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وعبر دستور الدولة عن الثقة الكاملة في قدرة ابنة الإمارات باعتبارها نصف المجتمع ولإيمان القيادة الرشيدة بقدرتها على العطاء بلا حدود.. وبفضل هذه الثقة أثبت العمل النسائي الاجتماعي وجوده وتأسس الاتحاد النسائي العام ليرعى المرأة ويؤهلها لتشارك في مسيرة التنمية التي تشهدها الإمارات".

وأشارت إلى أن "التأييد الكامل من  رئيس الدولة وإخوانه و أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات للمرأة له أكبر الأثر عليها وعلى المجتمع الإماراتي وزاد من اعتزاز ابنة الامارات بنفسها وأملها فى الغد الذي نرجوه جميعا لها وساهم في الحفاظ على الكيان الأسري وتربية الأجيال وفق هويتنا الإسلامية وتقاليدنا العربية الراسخة".

المرأة الإماراتية

وأضافت  الشيخة فاطمة بنت مبارك أن "المجتمع العربي والدولي يشهد حالياً ما حققته المرأة الإماراتية وإنجازاتها خلال السنوات الماضية حيث شاركت بفاعلية في بناء الوطن وعمليات التنمية وصناعة القرار وميادين الدفاع والأمن واقتحمت المجالات كافة وقد كانت الأسرة والحفاظ عليها وعلى الأدوار التقليدية لأفراد الأسرة هي الهدف ومازالت المرأة تحقق الكثير وتخطو من إنجاز إلى إنجاز".

وذكرت أن "المرأة في دولة الإمارات حققت المزيد من المكاسب والإنجازات المتميزة في إطار برنامج وخطط التمكين السياسي والاقتصادي الذي يقوده صاحب السمو رئيس الدولة وأصبحت تتبوأ اليوم أعلى المناصب في جميع المجالات وتساهم بفاعلية في قيادة مسيرة التنمية والتقدم من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية ومختلف المواقع القيادية".

ولفتت إلى أن "العناية بكبار السن وذوي الإعاقة في الدولة تعد نموذجا يحتذى به على مستوى العالم حيث أصبحت الأمم المتحدة توصي الدول بالاقتداء بتجربة الإمارات والاستفادة منها".

العمل التنموي

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك إن "ما تحقق للمرأة في دولة الإمارات هو نتاج غرس الآباء المؤسسين - رحمهم الله - وفي طليعتهم المغفور له القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وضع نهجاً واضحاً للعمل التنموي يرقى بالإنسان ويحقق له طموحه وآماله من خلال تأهيله وتنمية قدراته وتمكينه كفرد فاعل على هذه الأرض الطيبة وها هي قيادتنا الرشيدة تكمل المسيرة في تذليل الصعوبات كافة من أجل تمكين وريادة المرأة الإماراتية لتعتلي الدولة عموما والمرأة خصوصا مراتب متقدمة في التقارير والمحافل الدولية".

وأوضحت إن" للإنجازات الحضارية العملاقة التي حققتها المسيرة الاتحادية كان لها انعكاساتها الإيجابية على المجتمع والأسرة الإماراتية في تعزيز تماسكها وتقوية أواصر وحدتها وتكاتفها وتحقيق أمنها واستقرارها واطمئنانها على مستقبل أجيالها القادمة".

وأضافت أم الإمارات أن "اتحادنا اليوم يحتفل أيضاً بتقدم شبابنا الذين أثبتوا قدرتهم على تحمل الأمانة، فالنجاح الذي حققه الكثير من الشباب في الإمارات كان نتيجة سياسة حكيمة ورثتها حكومتنا الرشيدة ما أنتج التقدم الذي تلاقيه الإمارات حاليا في المجالات كافة، الرخاء الاقتصادي والتنموي والتعليمي الذي تنعم به وما كان ذلك يتحقق لولا الرؤى النيرة التي رسمها قادتنا".

وتوجهت  الشيخة فاطمة بنت مبارك في ذكرى هذا اليوم التاريخي العظيم إلى قيادتنا الرشيدة وشعبنا الوفي المخلص بالتهاني الصادقة بيوم الاتحاد الذي يمثل أهم انجاز تاريخي لمؤسس دولتنا وباني نهضتنا زايد - طيب الله ثراه - الذي كرس حياته لتحقيق رقي الوطن وتقدمه حتى أصبحت بلادنا تتبوأ اليوم مكانة عالية بين الأمم.

جهد وعطاء
وقالت أم الإمارات "في الختام أخاطب أبنائي وبناتي في كل ربوع الوطن وعلى امتداد أرضه الطيبة في الإمارات، إن ما تحقق من منجزات تفوق كل تصور يفرض علينا المزيد من الجهد والعطاء للوطن والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة للحفاظ على المكتسبات الوطنية الكثيرة التي تحققت والخير الوفير الذي ننعم به، وسيبقى هذا اليوم ذكرى غالية تورث للأبناء والأحفاد على مر العصور والأزمان فذلك اليوم شهد ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تحتفل الدولة حكومة وشعبا بالاحتفال بذكرى تحقيق الحلم الذي طالما سعى إليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان متمثلاً في تأسيس دولة اتحادية قوية تركها أمانة في أيدي قيادة أمينة حيث واصلت مسيرة التنمية بحكمة وإخلاص وعزم على نهج الآباء المؤسسين".