أوباما يشيد بالتقدم الذي حققته إدارته ضد الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي

وسيلقي أوباما الخطاب في مدينة تامبا بولاية فلوريدا، بعد الالتقاء بالقيادات العسكرية بمقر القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات التي تقوم بها القوات الأمريكية في العراق وسوريا وأفغانستان وكذلك على قيادة العمليات الخاصة الأمريكية.

وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي إنه من المقرر أن "يلخص أوباما وجهة نظره فيما يتعلق بالسجل الذي تحقق خلال الأعوام الثمانية الماضية من حكمه، وما حققناه وكيف حاولنا التعامل مع تهديد الإرهاب، وكيف يمكن للأمة الأمريكية مواصلة انتهاج استراتيجية مستدامة".

وأشار رودس إلى ما تحقق من تقدم كبير ضد القاعدة ومقتل زعيمها أسامة بن لادن، حتى مع ظهور تهديدات جديدة بعد انتشار داعش، مما يتطلب التحول من استراتيجية شن حربين كبيرين في العراق وأفغانستان إلى عمليات أكثر استهدافاً مضادة للإرهاب تتركز على دعم الشركاء المحليين.

وأضاف رودس إن تحقيق التقدم تواصل ضد داعش، مشيراً إلى "الهجوم الذي تقوده القوات العراقية في الموصل، وخسارة داعش لمساحات واسعة من الأراضي".

وسيؤكد أوباما أيضاً وجهة نظره إزاء التمسك بالقيم الأمريكية عن طريق عدم ممارسة تعذيب المشتبه في ممارستهم الإرهاب، وإحالة المتهمين بالإرهاب إلى محاكم مدنية والعمل على إغلاق المعتقل الأمريكي في خليج غوانتانامو بكوبا.

بينما قال جوش إرنست السكرتير الصحفي للبيت الأبيض إن أوباما سيشير في خطابه إلى أهمية التمسك بمزيد من الشفافية في عمليات الأمن القومي، وإلى الإصلاحات التي طبقها فيما يتعلق باستخدامات الطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات الجديدة.

وأضاف إرنست إن "الهدف اليوم هو أن نساعد الش
عب الأمريكي على فهم أهمية هذه الإصلاحات وكيف أنها تمثل قيمة كبيرة لتحقيق تقدم في مجال أمننا القومي".

ومن ناحية أخرى، أوضح رودس إن خطاب الرئيس أوباما سيتناول موقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بمجال الأمن القومي وكيف يمكن أن تنتهج استراتيجية "مستدامة"، في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لتولي منصب الرئيس، غير أن الخطاب لن يكون موجهاً بصفة أساسية للرئيس الجديد، مشيراً إلى أن الخطاب كان مخططاً له قبل إجراء انتخابات الرئاسة.