أطفال في اليمن (أرشيف)
أطفال في اليمن (أرشيف)
الخميس 8 ديسمبر 2016 / 09:03

اليمن: الانقلابيون يتسببون بتهجير 177 ألف أسرة من تعز

قدر بيان صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز وشركاؤه، عدد الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير إثر الحصار المطبق واستهداف المحافظة من انقلابيي اليمن، بنحو 177 ألفًا و574 أسرة، وذلك وفق ما أشارت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الخميس.

وقال الائتلاف في بيان إنه "منذ بدء الحرب على مدينة تعز في أبريل (نيسان) من عام 2015 وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بلغ إجمالي عدد القتلى 3280، إضافة إلى 15082 جريحاً، في حين بلغ إجمالي الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير القسري من مناطق مختلفة من محافظة تعز جراء الحرب 177 ألفاً و574 أسرة، وبلغ إجمالي عدد الأسر المتضررة 317 ألفاً و419 أسرة".

وأضاف الائتلاف أنه "يلاحظ ارتفاع المعاناة في صفوف أبناء المحافظة، ولا تزال المأساة الإنسانية تتعاظم في تعز يوماً بعد آخر، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية، في الوقت الذي يتواصل فيه القصف العنيف على أحياء المدينة، والذي خلَّف آلاف القتلى والجرحى والمشردين والمتضررين منذ 19 شهراً، وزاد الأمر تفاقماً النزوح والتهجير القسري للأهالي من مناطق المواجهات المسلحة، وهذا ما يؤدي إلى تضخم حجم الاحتياج ودخول آلاف الأسر تحت خط الفقر".

وتابع البيان: "منذ نحو 4 أشهر انقطعت المرتبات الشهرية للموظفين، مع فقد آلاف العمال في القطاع الخاص مصادر دخلهم منذ بدء الحرب، وارتفاع أسعار السلع الأساسية مع التهاوي الكبير لسعر صرف العملة المحلية، إلى جانب انقطاع الخدمات الأساسية ومنها المياه والكهرباء والنظافة، وانعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى توقف المنظمات الدولية عن إرسال مساعداتها الإغاثية للمتضررين في تعز، الأمر الذي يمثل مؤشراً خطيراً لحدوث مجاعة محققة لا تقل سوءاً عن المجاعة التي حصلت لسكان محافظة الحديدة".

وأورد البيان أن 3782 منزلاً ومتجراً ومنشأة عامة وخاصة تعرضوا إلى التدمير والتضرر الجزئي والكلي، إضافة إلى تضرر وتدمير 322 مؤسسة تعليمية جزئياً وكلياً، منها 73 مؤسسة تعليمية كانت مأوى للنازحين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة من انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة، وآخرها انتشار وباء الكوليرا وأمراض سوء التغذية وبعض الأمراض المزمنة، التي أصابت المئات في عدد من مديريات المحافظة المختلفة، فيما تعرضت بعض حالات الإصابة للوفاة نتيجة ارتفاع منسوب الخطر فيها.