حوض سباحة (أرشيف)
حوض سباحة (أرشيف)
الأحد 18 ديسمبر 2016 / 13:14

الإمارات: سكان يشتكون عبر 24 غياب الرقابة في مسابح البنايات

24 - الشارقة - صفوان ابراهيم

أدى غياب الرقابة وإهمال المسابح في بعض الأبراج السكنية بدولة الإمارات إلى تخوف الأفراد من ارتيادها، بعد تعدّد حوادث الغرق، نتيجة غياب المنقذين المختصين، إلى جانب تعرض آخرين لأمراض، بسبب نسبة المواد الكيميائية العالية في المياه.

وعليه، أعرب عدد من سكان البنايات في عجمان والشارقة عبر 24 عن قلقهم من نوعية المياه المستخدمة في برك المسابح الموجودة في بناياتهم، إلى جانب استيائهم من غياب لافتات السلامة والصحة في حمامات السباحة، كما اشتكى العديد من الأفراد عدم توفر منقذين في مسابح البنايات لضمان سلامة مرتادي المسبح خاصة الأطفال.

آلية السلامة
ومن طرفها، أوضحت البلدية الشارقة آلية ضمان السلامة في المسبح، والاشتراطات التي تفرضها على الملاك، في حين بين دفاع مدني عجمان نوعية الاشتراطات التي يجب أن تستوفيها المسابح، للحصول على ترخيصها.

وقال عبد الله موسى: "لدي 3 أبناء في المدرسة ومع اقتراب العطلة المدرسية فهم يصرون على السباحة في حوض السباحة يومياً، وأنا قلق لعدم توفر منقذين، مشيراً إلى أن معظم المسابح في المباني السكنية والفنادق والنوادي الرياضية، لا يوجد فيها منقذون، إلا أنهم يعتمدون على حارس البناية غير المؤهل لهذه المهنة.

مادة الكلور
وأوضح محمد ابراهيم أن "المياه في المسابح لا يتم تبديلها بانتظام وتحتوي على نسب عالية من الكلور ما يسبب الطفح الجلدي وبعض المشاكل الجلدية الأخرى إلى جانب تأثيره على صحة عيون، مطالباً بأهمية تشديد الرقابة والتفتيش الدوري من قبل الجهات المختصة، للتأكد من اتباع ملاك الأبراج اشتراطات الأمن والسلامة".

ومن جانبها قالت فاديا سعد الدين: "بعد أن كنت أمارس السباحة في مسبح البناية التي أقطن بها، بشكل يومي، سببت المواد الكيماوية في الماء "كلور" بتساقط شعري بكثرة، لذلك توقفت نهائياً عن ارتياد المسبح، لافتة إلى غياب ضوابط الدخول لحوض المسبح، حيث يسبح البعض بملابس قطنية وليس بملابس المسبح الخاصة".

رقابة مشددة
وفي الجانب الآخر أكدت بلدية الشارقة أن "المسابح تخضع لرقابة مشددة ويتم مخالفة كل من لا يلتزم بمعاير الصحة العامة، ويمكن للجميع الاتصال برقم الطوارئ 933 والإبلاغ عن أي مخالفة، وعلى الفور يتوجه مفتشو البلدية للبناء ويتخذوا إجراءات صارمة ضد المخالفين تصل إلى وقف النشاط مؤقتاً لحين إصلاح وتسوية ما تم المخالفة لأجله".

وقال مسؤول إدارة الصحة العامة في بلدية الشارقة إن "البلدية وضعت اللوائح لضمان السلامة في المسبح، بما في ذلك ضمان الصيانة السليمة للمضخات، وآلات تصفية المياه ومعدات التنقية لإضافة الكلور بالنسبة المحددة، كما أن البلدية تفرض على ملاك المسابح توفير منقذين مدربين بشكل جيد، وعلى دراية بالإنعاش القلبي والرئوي والإسعافات الأولية".

وأشار إلى أن المسابح الخاضعة إلى رقابة الإدارة تشمل المسابح التي تكون مكشوفة أو مغطاة في الفنادق أو الشقق المفروشة وتخضع إلى ضوابط واشتراطات صحية.

تفتيش دوري
وأوضح مسؤول إدارة الصحة العامة في بلدية الشارقة أن "من ضمن مهام شعبة التفتيش الصحي، متابعة وتفتيش أحواض المسابح بصفة دورية، كصيانة أرضية وجدران المسبح، ووجود منقذ حاصل على شهادة لياقة صحية مهنية نافذة المفعول من قسم العيادة، ووجود مشبك بساق طويلة لالتقاط الأجسام الغريبة من المياه، ووجود جهاز لفحص الحامضية والكلور للمياه، ووجود حوض لغسل وتعقيم الارجل ملحق بحوض السباحة".

وأضاف أنه بالنسبة للبناء الداخلي لحمامات السباحة فإن قسم الهندسة في البلدية يتفقد المباني للتأكد من أنها متوافقة مع مواصفات السلامة والصحة، وعدا عن جودة المياه فالبلدية تقوم بالتحقق من القيام بأعمال الصيانة العادية، ومن استخدام المعدات المناسبة، بالإضافة للتأكد من توظيف منقذين مؤهلين وبدوام كامل.

ترخيص المسابح
ونوه أنه ينبغي على أصحاب المباني السكنية في الشارقة الحصول على ترخيص من إدارة الشؤون الفنية لبناء حمامات السباحة في مبانيهم، وتنص لوائح الدائرة على أن حمامات سباحة للأطفال تكون منفصلة عن حمامات البالغين، وينبغي أن تكون بها معدات حماية وإنقاذ كاملة في جميع الأوقات.

من جانبه، قال مدير عام الدفاع المدني في عجمان، العميد صالح سعيد المطروشي: "اشتراطات الدفاع المدني بمسابح الأبراج هي ضرورة وجود أطواق نجاة بعدد لا يقل عن اثنين أو أكثر بحسب مساحة المسبح، وتحديد عمق المسبح، مع ضرورة وجود درج، ومشرفين ومنقذين".

ونوه أنه بالتنسيق مع بلدية عجمان، تتم الموافقة على ترخيص بناء حمامات السباحة وفق شروط محددة، كما أن شهادة سلامة المبنى تجدد سنوياً بعد التأكد من استيفاء المبنى لاشتراطات السلامة.