السفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي (أرشيف)
السفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي (أرشيف)
الأربعاء 21 ديسمبر 2016 / 13:52

مندوب فلسطين بالجامعة العربية لـ24: الولايات المتحدة حتى الآن لا تريد حل القضية ووقف تهويد القدس

24 ـ القاهرة ـ أكرم علي

أكد السفير الفلسطيني في القاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي، أن أي محاولة لنقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس ستكون لها عواقب سلبية تزيد من تعقيد عملية السلام بين الجانبي الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى أنه لا يمكن استقرار المنطقة دون إنصاف الشعب الفلسطيني.

نقل السفارة الأمريكية للقدس خطوة خطيرة تعقد عملية السلام

ووصف الشوبكي خطوة "نقل السفارة" في حوار لـ 24 بالـ "خطيرة"، وتعد خرقاً مخالفاً للقانون الدولي، وكشف عن التحركات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية بعد تأجيل مؤتمر السلام إلى الشهر المقبل، وإلى نص الحوار.

ماذا عن جهود السلطة الفلسطينية خلال المحافل الأخيرة لوقف محاولات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟
نحن نحذر من تلك الخطوة طوال الوقت، ونحذر إسرائيل من الاستمرار في هذا المطلب، لأن المجتمع الدولي ينظر الى القدس باعتبارها مدينة محتلة منذ عام 1967، وبناء عليه نحن نتقدم باستمرار باقتراحات ومطالب تتوافق مع القانون الدولي، لأنه لا يمكن أن يحدث استقرار في المنطقة دون إنصاف أصحاب الحق أولاً، ونرى أن تنفيذ مثل هذه الخطوات الخطيرة يعد خرقاً ومخالفاً للقانون الدولي.

ولماذا يتم التلويح باستمرار بهذه الخطوة من قبل المرشحين الأمريكيين طوال السنوات الماضية رغم صعوبة تنفيذها على الصعيد الدولي؟
إن المرشحين الأمريكيين عادة يلجأون إلى تلك الوسيلة في حملاتهم الانتخابية من أجل الفوز بأصوات اليهود والداعمين لهم، ولكن على أرض الواقع الخطوة تعرقل فرص تعزيز السلام في المنطقة مع الجانب الإسرائيلي، ويتم التراجع عنها، وهو ما نأمله في ظل تولي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب السلطة الأمريكية الفترة المقبلة.

وماذا إذا فاجأ ترامب الجميع ونفذ هذا الأمر مستقبلاً؟
إذا قام الرئيس الأمريكي ترامب بتنفيذ هذا التعهد سيعمل على تعقيد عملية السلام، ويوقف أي حلول سياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي ستؤدي في النهاية إلى زيادة تعقيد الموقف بين الأطراف المعنية ويغلق أي محاولات للحل السياسي في المنطقة.

وما هو الدور المنتظر من الولايات المتحدة لتعزيز عملية السلام في المنطقة؟
الولايات المتحدة لها دور بارز في عملية السلام في المنطقة، وننتظر الذي سيقوم به الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، ونأمل أن تكون فترته فرصة لتعزيز عملية السلام في المنطقة بشكل حقيقي من خلال هزيمة الإرهاب في المنطقة العربية التي تعاني من تدهور بسبب انتشار الإرهاب، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولكن الولايات المتحدة حتى الآن لا تريد حل القضية ووقف تهويد القدس والاستيطان المتواصل للاراضي الفلسطينية، لأنه بدون حلول للقضية الفلسطينية سيظل الشرق الاوسط في صراعات مستمرة.

ماذا عن الحديث حول مؤتمر السلام مع الجانب الأوروبي خلال المؤتمر الوزاري المشترك؟
نأمل أن يكون هناك دور أوروبي بارز وقوي في عملية السلام في الشرق الأوسط وسط الانحيازات الأمريكية لإسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، والتي تتطلب ضرورة تضافر الجهود العربية لإنهاء الصراع مع إسرائيل.

ماذا قدم اجتماع اللجنة الرباعية العربية بشأن قرار إدانة الاستطيان والمقترح تقديمه لمجلس الأمن؟
الاجتماع بحث سبل تقديم مشروع قرار إدانة الاستطيان قبل نهاية العام لمجلس الأمن، والتنسيق مع الأعضاء الحاليين في مجلس الأمن قبل بدء العام المقبل، للتوافق حول المقترح والذي يساهم في إمكانية وقف الاستطيان وإضفاء الشرعية عليه من الجانب الإسرائيلي.