الثلاثاء 10 يناير 2017 / 14:51

عجمان: عربي ينتحل شخصية مواطن ليحتال على الفتيات

24 - عجمان - صفوان إبراهيم

نظرت المحكمة الجنايات في عجمان قضية شاب عربي الجنسية (23 سنة)، متهم بالنصب والاحتيال على ضحاياه من الفتيات المواطنات بعد ادعائه أنه مواطن ويرغب بالزواج منهن.

وترجع تفاصيل القضية، إلى أن المتهم وهو من مواليد الدولة ويتقن اللهجة الإماراتية، تعرف على أكثر من خطّابة عبر فيس بوك وواتس آب وتويتر، مدعياً أنه مواطن ينتمي لقبيلة معروفة، وأنه طيار يعمل في القوات المسلحة، ليطلب منها أن تجد له "عروساً تكون مقتدرة مالياً وموظفة، وليس عليها ديون وجميلة ومحترمة ومن عائلة معروفة".

مواصفاة الفتاة
وبحسب محامي إحدى الضحايا، عبيد المازمي، كان المتهم يطلب من الخطابة أن يرى الفتاة بشكل مباشر دون وسيط بسبب ظروف عمله، ونتيجة لذلك توافق الفتاة أن تراه، وهنا يبدأ دوره في تقديم نفسه ومشاريعه المستقبلية عن الزواج والأطفال، وليكسب ثقة الفتاة أكثر يعرفها على أمه وشريكته في عمليات النصب التي تبدأ بالتقارب من الفتاة وتقنعها أنها أصبحت فرداً من العائلة لتطمئن الفتاة، بعد ذلك يقوم بطرح بعض المشاريع على الفتاة ويقنعها بأن أرباحها مضمونة وتصل إلى أضعاف مضاعفة فتقتنع الفتاة، وتعطيه المال حيث أخذ من إحداهن حوالي 458 ألف درهم ومن أخرى 300 ألف درهم، وذهباً بقيمة 300 ألف درهم.

ووأضاف: "بعد أن يستولي المتهم على المال يبدأ بالاختفاء الجزئي، ويدّعي بأنه في مهمة خارجية، ويبدأ بالمماطلة وبعدها يُغلق خطه نهائياً ويختفي".

شريحة الهاتف
وعن لحظة اكتشاف نواياه، قال موكل المدعيتين، المحامي عبيد المازمي: "تم كشف المتهم على يد إحدى ضحاياه، وكانت قد أعطته شريحة هاتفها المحمول والمسجلة باسمها، وبعد اختفائه ذهبت للشركة واستخرجت بدل ضائع عن الشريحة، وبدأت تستلم رسائل كثيرة من ضحية أخرى كان يتواصل معها المتهم على نفس الشريحة، فقامت بالتواصل مع الفتاة لتكتشف أنهما ضحيتان لنفس الشاب، وأنه محتال وكذاب، يلعب بمشاعرهما لكي يستحوذ على أموالهما، فقررا رفع بلاغ ضده".

6 بلاغات
وأضاف: "عندما ذهبت الضحية إلى مركز الشرطة لرفع البلاغ، اكتشفت أن هناك أكثر من 6 بلاغات ضده وجميعها تندرج تحت باب النصب والاحتيال، وبعد اتخاذ الإجراءات المناسبة تمت مداهمة منزل المتهم وضبط 6 هواتف متحركة، وعدد من الأطقم الذهبية التابعة لأحد الضحايا".

وأوضح المازمي أن "المتهم استخدم طرقاً احتيالية واسماً كاذب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مدعياً أنه من أبناء دولة الامارات، وأنه من ضمن جنودها البواسل ويعمل طياراً حربياً، وأنه يريد الزواج بالفتاة (الشاكية) بعد عودته من مهمته الخارجية".

والدة المتهم
وأشار المازمي إلى أن "من الأسباب التي جعلت الشاكية تصدق كذبه هو تواصل والدة المتهم معها عبر الهاتف والواتس وأحياناً كانت تُحضر لها بعض المأكولات باعتبارها خطيبة ابنها، وبذلك استطاع المتهم خداع الشاكية مستغلاً رغبتها في الزواج ولكنها وقعت ضحية جريمة احتيال عبر الاستيلاء على أموالها بغير حق.

رأي القانون
وقال المازمي: "يواجه المتهم عدداً من التهم منها النصب والاحتيال وانتحال الشخصية التي تندرج تحت جرائم تقنية المعلومات والاحتيال الإلكتروني وهي جريمة يعاقب عليها القانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، إذ نصت المادة (11) من القانون على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة والغرامة التي لا تقل عن 250 ألف درهم ولا تتجاوز مليون درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استولى لنفسه أو لغيره بغير حق على مال منقول أو منفعة أو على سند أو توقيع هذا السند، وذلك بالاستعانة بأي طريقة احتيالية أو باتخاذ اسم كاذب أو انتحال صفة غير صحيحة عن طريق الشبكة المعلوماتية أو نظام معلومات إلكتروني أو إحدى وسائل تقنية المعلومات.

ونصت المادة (12) على أنه "يعاقب بالحبس والغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من توصل بغير حق، عن طريق استخدام الشبكة المعلوماتية أو نظام معلومات إلكتروني أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، إلى أرقام أو بيانات بطاقة ائتمانية أو إلكترونية أو أرقام أو بيانات حسابات مصرفية، أو أي وسيلة من وسائل الدفع الإلكتروني".