رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل القبيسي (أرشيف)
رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل القبيسي (أرشيف)
الأربعاء 11 يناير 2017 / 19:57

المجلس الوطني الاتحادي ينعي شهداء العمل الإنساني الإماراتي في أفغانستان

قدمت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل القبيسي، وأعضاء المجلس، أحر التعازي إلى رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإلى أخيه نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات الوفي، في استشهاد 5 من خيرة أبناء الوطن كانوا مكلفين بتنفيذ المشروعات الإنسانية والتعليمية والتنموية في جمهورية أفغانستان.

كما تقدمت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بخالص العزاء والمواساة إلى ذوي الشهداء، سائلة المولي عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم عائلاتهم وشعب الإمارات جميعاً، الصبر والسلوان وللمصابين الشفاء العاجل.

وأعربت الدكتورة أمل القبيسي عن إدانتها بأشد العبارات لهذه الجريمة الغادرة الجبانة، التي استهدفت نخبة من دبلوماسي الوطن، مؤكدة أن الإرهاب "الأعمى وجماعاته وتنظيماته الضالة لن تثني دولة الإمارات عن القيام بعملها وواجبها الإنساني تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة ومد يد العون لكل محتاج، لأنها دولة تأسست على مبادئ الحق والعدل وتؤمن بأهمية نشر الخير وإغاثة المحتاجين وتقديم يد العون لهم، ولن تتراجع عن هذه القيم والمبادئ بسبب الممارسات الوحشية لقوى التطرف والإرهاب".

وعبرت الدكتورة القبيسي عن استنكارها الشديد لهذا العمل الإجرامي حيث أن هذه الممارسات البربرية من قبل الجماعات الإرهابية تتنافى مع جميع المبادئ والقيم وتتعارض مع كافة الشرائع والأديان السماوية والأعراف.

وأشارت إلى أن "مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة، التي لا تدرك قدسية الرسالة الإنسانية العميقة، التي كان شهداؤنا يحملونها على عاتقهم في أفغانستان، وهم يؤدون وحدة من أنبل المهام الإنسانية، لن تضعف عزيمة شعب الإمارات، ولن تنال من إيمانه بمبادئه وقيمه الخيرة، كما لن تؤثر بأي شكل في سياسات قيادتنا الرشيدة والإنجازات التي تسعى الإمارات دائماً لتحقيقها لتكون في الريادة دائماً في شتى المجالات، التي اتخذت من الخير عنواناً لأجندة عملنا الوطني في 2017".

وأشارت الدكتورة القبيسي إلى أن "هذه العلميات الإجرامية لن تستطيع المساس أبداً بإرادتنا ورفعتنا ولن يزيدنا ذلك إلا أن نكون أكثر إصراراً على المضي في درب الحق والإنسانية والعزة والكرامة والتقدم وأن نكون دائماً في الريادة تحت رؤية قيادتنا الرشيدة ووفاء شعب الإمارات الأبي".

وأضافت القبيسي أن "دولة الإمارات قد شاركت في الكثير من المهام الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم، وقدمت خلال هذه المشاركات شهداء من أبنائها المخلصين لتثبت أنها لم ولن تبخل أبداً عن تقديم التضحيات في سبيل الحفاظ على مبادئها والقيم العربية والإسلامية الأصيلة التي قامت عليها منذ تأسيسها".

واستطردت "دولة الإمارات لن تتخلى عن واجبها ومسؤولياتها الإنسانية ودورها الحيوي في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، والتصدي للإرهاب الأعمى الذي يؤكد يوماً بعد آخر أن خطره الداهم يستحق مزيد من التعاون والتضامن الدولي لاستئصال شأفة هذه الظاهرة البغيضة المعادية لكل الأديان والشعوب والحضارات الإنسانية".

وتابعت قائلة إن "الوطن الذي أسسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على القيم والأصالة والمبادئ ونشر الخير ومساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة، وهو ما تواصل تأكيده والعمل عليه قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قد ترجم كل تلك المعاني والقيم الحضارية من ودون اعتبار لجنس أو لون أو عرق".

وأكدت الدكتورة أمل القبيسي أن "العملية الإرهابية في قندهار لا تستهدف فقط أبناء الإمارات، بل تستهدف تقويض قيم التعايش الإنساني، وتفضح كل مروجي الأفكار الإرهابية المتطرفة، الذين يزعمون الحديث باسم الإسلام، وهم أبعد ما يكون عنه، مشيرة إلى أن قتل المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية يضع كل المتعاطفين مع أفكار التنظيمات الإرهابية في مواجهة الضمير الإنساني".

وأكدت القبيسي في ختام تصريحها أن "تضحيات الدبلوماسيين أبناء الإمارات على أرض أفغانستان حيث كانوا يقدمون الغوث والدعم الإنساني لشعب صديق، هي امتداد لتضحيات جنودنا البواسل وشهداؤنا الأبرار في كل مكان يخدمون في سبيل الوطن ورفعته، وهي بمنزلة برهان على أننا جميعاً، في مختلف مواقع العمل وساحات القتال، جنود مخلصون لهذا الوطن، وستبقى هذه التضحيات محفورة في ذاكرتنا عنواناً للفخر والعزة والمنعة ونماذج مشرفة في البذل والعطاء ومنارة تضيء درب المستقبل المزدهر لوطننا وستبقى دروساً عميقة لإلهام الأجيال القادمة بأسمى معاني التضحية والولاء والانتماء للوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وعزة وكرامة شعبه".