الإثنين 16 يناير 2017 / 09:11

صحف الإمارات: عقود المتعاملين مع البنوك "إذعان" ومطالب بتوحيدها

دعا قانونيون في دولة الإمارات إلى ضرورة توحيد عقود معاملات الصناديق الاستثمارية والادخارية لإزالة غموض بنودها، في حين ستقارب ميزانية الدولة لشراء الأدوية والمستلزمات خلال 2017 ما يعادل 482 مليون درهم، وذكرت صحف محلية صادرة اليوم الإثنين، أن 91٪ من سكان الإمارات يشعرون بالأمان والسلامة العامة.

أكّد قانونيون أن توحيد عقود معاملات الصناديق الاستثمارية والادخارية في الإمارات يصب في مصلحة المتعاملين، ويزيل اللبس والشك في حال غموض بنودها، فضلاً عن حفظ توازن العلاقة العقدية للطرفين، وتوحيد معايير صياغة العقود.

وأوضحوا عبر صحيفة الإمارات اليوم، عدم وجود أي بند قانوني واضح يلزم البنوك بتوحيد عقود معاملات الصناديق الاستثمارية والادخارية، في وقت لا توجد فيه أي نصوص قانونية تمنع من توحيدها بين البنوك، لافتين إلى أن تعليمات التوحيد ترجع إلى المصرف المركزي، المسؤول عن تنظيم المعاملات بين الأفراد والبنوك".

عقود إذعان

وأفاد قانونيون أن "عدم توحيد عقود المعاملات البنكية، ومنها عقود الصناديق الاستثمارية والادخارية، يتسبب في وضع كل بنك شروطه الخاصة في تلك العقود"، لافتين إلى أن عقود البنوك (عقود إذعان)، يكون فيها البنك دائماً الطرف الأقوى، ولذلك، لابد أن يهتم المتعامل بقراءة تفاصيلها كافة.

ونبّهوا إلى أن عدم وضوح تلك العقود، لا يضعف حجتها قانوناً، في حال نشوب أي نزاعات بين طرفي العقد.

ميزانية الأدوية

ستصل ميزانية شراء الأدوية والمستلزمات الطبية، في دولة الإمارات خلال العام الجاري، إلى ما يقارب 482 مليون درهم، منها نحو 306 ملايين لشراء الأدوية والعقاقير، و135,4 مليون درهم للمستلزمات الطبية، و40,5 مليون درهم للقاحات والأمصال، وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن المخصصات المالية لشراء الأدوية تلبي الاحتياجات وتضمن توافر الأدوية للمرضى.

وقال وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المؤسسية والمساندة بالوزارة عوض الكتبي، في تصريحات لصحيفة الاتحاد: "لقد بدأت الوزارة إجراءات إبرام المناقصات الخليجية والمحلية والعقود للطلبيات الدوائية الجديدة، لتوفير 1062 صنفاً دوائياً ونوعاً من الأدوية في مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للوزارة، والتي تبلغ نحو 90 نقطة في دبي وحتى الفجيرة، بينما يتم استخدام 1800 نوع من المستلزمات الطبية".

اتفاقيات جديدة

وأضاف "في الوقت الحالي، توجد لدينا الأدوية اللازمة لتلبية احتياجات جميع مرافقنا الطبية ولأشهر قادمة عدة، إلا أننا نعمل بسرعة على إبرام الاتفاقيات والعقود الجديدة لضمان سلاسة توافر الأدوية خلال الفترة المقبلة، باعتبار الدواء مسألة توليها الوزارة اهتماماً كبيراً".

أشار الكتبي، إلى أن "ميزانية الأدوية تتضمن ما يقارب 190 مليون درهم خصصت لشراء الأدوية عن طريق الشراء الخليجي الموحد المستعمل بين دول المجلس، وهو ما يعادل 26% من إجمالي ميزانية الأدوية للعام الجاري".

الأمان والسلامة العامة

أظهرت نتائج استبيان قام "بيت.كوم" بإجرائه مؤخراً بالتعاون مع منظمة "يوجوف" تحت عنوان "السعادة في منطقة الشرق الأوسط"، أن أكثر من نصف المجيبين في الإمارات (58%) عبروا عن رضاهم عن حياتهم.

وتفصيلاً أوردت صحيفة الخليج، أن 58% من المجيبين في الإمارات أكدوا أن توفر الأمن والسلامة العامة هو العامل الأكثر تأثيراً في السعادة، يليه توفر فرص العمل (51%)، والتمتع بحالة مادية مستقرة (44%)، والبيئة النظيفة (41%) والقدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (36%).

وشملت أهم عناصر الحياة الشخصية التي عبّر المجيبون في الإمارات عن رضاهم عنها: العلاقة مع العائلة (86%)، والصحة الجسدية (84%)، والصحة النفسية (82%)، والحرية في إنشاء العلاقات وإقامة الصداقات (74%) والدعم الذي يتلقونه من العائلة )71%).

وأظهرت نتائج الاستبيان بأن "العوامل المرتبطة بالصحة الجسدية تعلب دوراً مهماً في مستوى السعادة والرفاهية لدى المجيبين في الإمارات. وفي هذا السياق، صرّح نحو ثلاثة أرباع المجيبين (75%) بأنهم يتمتعون بصحة جيدة أو ممتازة، وقال نحو 6 من كل 10 مجيبين (58%) بأنهم لا يعانون أي مشاكل صحية حالياً".

مرضى السكري
أكد عدد من أولياء أمور أطفال مصابين بداء السكري أن "تكاليف علاج أبنائهم في الدولة مرهقة جداً، تضاف إلى ألم رؤية الطفل يعاني من المرض المزمن".

ولصحيفة البيان قال طلال محمد إن "ابنه هزاع 6 سنوات كان يعاني من فتور وخمول فاصطحبه إلى مستشفى القاسمي، وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين إصابته بالنوع الأول من مرض السكري، وذلك خلال ديسمبر(كانون الأول) الماضي، فكانت بالنسبة له صدمة في بادئ الأمر".

وأضاف محمد أن "رحلة العلاج تعد طويلة لأن المرض سيظل مصاحباً الطفل مدى الحياة، اضافة إلى أنها مكلفة إلى درجة كبيرة، فمنها الكشف 450 درهماً مع البطاقة الصحية و900 درهم من غير تأمين، كما أنه لا توجد عيادات أو مراكز صحية خاصة لعلاج النوع الأول من مرض السكر، الأمر الذي يشكل تحدياً بالنسبة لأولياء الأمور، كما أن اقتناء الأجهزة الحديثة لعلاج المرض، ومنها مضخة الانسولين سعرها عالٍ ويتراوح ما بين 16 – 30 ألف درهم، إضافة الى المستلزمات الأخرى والتي تصل إلى 1000 درهم".

إعياء ونقص وزن

من جهته يقول أبو محمد، ولي أمر طفل مصاب بداء السكري من النوع الأول ويتعالج بوحدة السكري في مستشفى الجامعة بالشارقة، أنه "علم بإصابة ابنه محمد 6 سنوات بالمرض منذ 4 سنوات عندما لاحظ عليه نقصاً في الوزن وحالة إعياء متواصل، وأن اكتشاف المرض كان صدفة الأمر الذي أربك الأسرة في بداية الأمر، ولكن بعد مراجعة الوحدة باستمرار تمكن من تعلم مهارات الحقن وكيفية اعطاء ابنه الانسولين، إضافة إلى اتباع طريقة حمية غذائية تجنبه حدوث المضاعفات"، مؤكداً أن "العلاج مكلف".

خطة مع وزارة الصحة

من جهتها أوضحت استشارية أطفال سكري وغدد صماء بمستشفى القاسمي بالشارقة ومؤسس جمعية أصدقاء السكري الدكتورة الهام الأميري إن "هناك خطة بالتعاون بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع وجمعية أصدقاء السكري لتثقيف الطلبة والكادر التعليمي والتمريضي العامل بالمدارس في الشارقة".

وقالت إن "وحدة السكري بالمستشفى تستقبل أسبوعياً ما بين 20 ــ 25 مريضاً، تتضمن حالات المراجعات والحالات الجديدة، ويعمل بها 5 طبيبات ومثقفتان صحيتان، وأخصائية تغذية، وهي بحاجة الى أخصائي نفسي للتعامل مع الأهالي الذين يكتشفون إصابة ابنهم بالنوع الأول من السكري ما يشكل صدمة لهم"، لافتة إلى أن "هناك خططاً لتطوير الوحدة ورفدها التمريضي والتثقيفي خلال العام الجاري لمجابهة العدد المتزايد من المرضى".