الإثنين 16 يناير 2017 / 12:37

الإمارات تحقق إنجازات كبيرة في أهم مؤشرات التعليم

تواصل حكومة دولة الإمارات الإعلان عن نتائج مؤشرات الأجندة الوطنية، إذ تعلن اليوم عن نتائج أهم مؤشرات التعليم، التي تسعى من خلالها لتحقيق رؤيتها ببناء نظام تعليمي عالمي رفيع المستوى، والذي ينبثق من رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى تطوير نظام تعليمي يواكب التطورات السريعة في أنظمة التعلم والتعليم.

وتستهدف الأجندة الوطنية، بحسب بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، مضاعفة الاستثمار خلال السنوات المقبلة لتعزيز الالتحاق برياض الأطفال وتتطلع إلى وضع طلبة الدولة ضمن أفضل طلبة العالم في اختبارات تقييم المعرفة والمهارات في القراءة والرياضيات والعلوم واللغة العربية، إضافة إلى رفع نسب التخرج من المرحلة الثانوية والجامعات، وزيادة أعداد المواطنين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه، بما يتوافق مع متطلبات سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.



كما تطمح إلى الارتقاء بالمؤسسات التعليمية، بأن تكون جميع المدارس متميزة بقيادات ومعلمين ذوي جودة عالية مع رفع نسبة البرامج الأكاديمية المعتمدة دولياً في جامعات الدولة.

تأسيس الطفل
وفي مؤشر نسبة الالتحاق برياض الأطفال الحكومية والخاصة الذي يقيس نسبة الأطفال بين سن 4-5 سنوات المسجلين في رياض الأطفال، بما يعزز التأسيس الصحيح للطفل في سن مبكرة، فقد سجلت الدولة ارتفاعاً في نسبة الالتحاق برياض الأطفال من 87.95% في العام الدراسي 2014 - 2015 إلى 93.40% في العام الدراسي 2015-2016.



وأظهرت النتائج تساوي معدلات الالتحاق بين الذكور والإناث، حيث بلغت نسبة الأطفال الذكور الملتحقين برياض الأطفال 50.5% وللإناث وهي 49.5%، وتفوق نسبة الأطفال الملتحقين برياض الأطفال في مدارس التعليم العام، وهي 56% على نظيرتها في مدارس التعليم الخاص والتي بلغت 44%.

مهارات اللغة العربية
وفي مؤشر اللغة العربية الذي يقيس نسبة الطلبة ذوي مهارات لغوية عالية في الصف التاسع في المدارس الحكومية والخاصة، ارتفعت النسبة وفق الاختبارات الوطنية من 58.85% عام 2014 إلى 69.20% عام 2015.

وبلغت نسبة الطلبة بمهارات عالية في القراءة 67.2%، فيما بلغت نسبة الطلبة بمهارات عالية في الكتابة 71.1% في عام 2015. ويظهر أداء الطلبة في مادة اللغة العربية من واقع متوسط الدرجات، تفوق الطلبة الإناث على الذكور، حيث حقق الذكور متوسط درجات بلغ 666 في القراءة مقابل 707 للإناث، ومتوسط درجات بلغ 670 في الكتابة مقابل 809 للإناث.

ويعتبر المؤشر مؤشراً خاصاً بدولة الإمارات العربية المتحدة يقاس سنوياً بمجموع الطلبة ذوي مهارات عالية في مادة اللغة العربية في الصف التاسع في المدارس الحكومية والخاصة من إجمالي عدد الطلبة المتقدمين للاختبارات الوطنية.

وركزت الأجندة الوطنية على اللغة العربية ورفع نسب الطلبة الذين يمتلكون مهارات عالية فيها، انطلاقاً من حرص قيادة دولة الإمارات على ترسيخ الهوية والثقافة العربية، وإيماناً بأن اللغة الرابط الأساسي للإنسان بأرضه وثقافته، كما يأتي الاهتمام ليجسد مبادرات واستراتيجية الدولة في مجال تشجيع القراءة.

نسب النجاح
وحسب المؤشر الذي يقيس نسبة الطلاب المواطنين الذين يكملون مرحلة التعليم الثانوي بنجاح كنسبة من السكان في الفئة العمرية المحددة لإنهاء التعليم الثانوي، ارتفعت النسبة من 86.16% في العام الدراسي 2013-2014 إلى 93.16% في العام الدراسي 2014-2015.

وتظهر النتائج ارتفاع أعداد الطالبات المواطنات المتخرجات من المرحلة الثانوية وبلغت 10,019 طالبة، في حين بلغ عدد الطلبة المواطنين الذكور المتخرجين من المرحلة الثانوية 9,921. كما تشير النتائج إلى تفوق أعداد الطلبة المواطنين المتخرجين من المرحلة الثانوية في مدارس التعليم العام حيث بلغت 16,212 طالباً مقارنة بأعدادهم في مدارس التعليم الخاص التي بلغت 3,782، وتعكس نتائج المؤشر اهتمام دولة الإمارات بالتعليم في المرحلة الثانوية وطموحها لرفع نسب التخرج في هذه المرحلة الهامة لإكمال التعليم العالي بنجاح.

أفضل المراتب
ويندرج ضمن أولوية التعليم عدد من المؤشرات الوطنية الأخرى التي تساهم في تحقيق نظام تعليمي رفيع المستوى حيث تركز الأجندة الوطنية على تحقيق طلبة الدولة لأفضل المراتب في الامتحانات الدولية، فتقوم بقياس أداء طلبة الدولة في امتحان PISA لمدى توفر المعرفة والمهارات العملية في القراءة والرياضيات والعلوم ومدى تمكن الطلبة من توظيفها في الحياة، وقياس أداء طلبة الدولة في امتحان (TIMSS) لاختبار مدى توفر المعرفة والمهارات العملية في الرياضيات والعلوم لطلاب الصف الرابع والثامن والتي تؤهلهم للمشاركة في المجتمع.

وتطمح الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى رفع نسبة المدارس بمعلمين ذوي جودة عالية ورفع نسبة المدارس بقيادة مدرسية عالية الفعالية، وذلك من خلال تطوير وتطبيق معايير وطنية للرقابة والتقييم المدرسي تضمن جودة القيادة المدرسية وعمليات التدريس بالإضافة إلى تطوير الاختبارات اللازمة لقياس مدى إلمام المعلمين بالمواد وطرق التدريس الحديثة.

وتسعى الإمارات إلى إلغاء المرحلة التأسيسية في مؤسسات التعليم العالي ونجحت في خفض نسب الالتحاق ببرامج السنة التأسيسية من 72% عام 2013 إلى 45.34% عام 2015.