الثلاثاء 17 يناير 2017 / 10:54

صحف عربية: مخططات أمريكية لبقاء عسكري دائم في العراق

24- إعداد: معتز أحمد ابراهيم

من المنتظر أن تخوض الفصائل السورية المعارضة والحكومة مواجهات من نوع خاص في مؤتمر الأستانة، فيما تعمل القوات الأمريكية على تعزيز وجودها الطويل الأمد في العراق، من خلال إنشاء قواعد عسكرية كبيرة في 3 مواقع.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، يتعقد المشهد السياسي في بيروت، فيما وصفت قوى برلمانية كويتية زيادة أعداد الوافدين الأجانب بـ"الاستيطان الغير مقبول".

مؤتمر الأستانة
وفي التفاصيل، تمكنت أنقرة من إقناع معظم الفصائل السورية المعارضة بتسمية أعضاء وفدها إلى مفاوضات أستانة وموافقة الهيئة التفاوضية العليا على تقديم دعم فني لها، في انتظار تسمية الحكومة السورية وفدها.

وقالت صحيفة الحياة أن كل هذا يأتي في وقت تسعى موسكو إلى عقد مفاوضات مباشرة بين الوفدين بين يومي الاثنين والأربعاء المقبلين، وأشارت الصحيفة إلى إنه وبعد أيام من اللقاءات المكثفة بين قادة فصائل المعارضة في أنقرة، مارس فيها مسؤولون أتراك ضغوطاً هائلة، توصلت 9 فصائل إلى قرار المشاركة في مفاوضات آستانة.

وبالتزامن مع تسارع التحضيرات لأستانة، برز نفي طهران أن هناك اتفاقاً مع موسكو وأنقرة على دعوة الجانب الأمريكي، وقال مصدر قريب من الخارجية الإيرانية إنه لم يتم أي توافق بين تركيا وروسيا وإيران على دعوة الأمريكيين.

الولايات المتحدة والعراق
قال عدد من كبار القادة والمسؤولين الأمنيين العراقيين لصحيفة "العرب" إن القوات الأمريكية بدأت فعلياً في تحويل موقعي عين الأسد غرب الأنبار والقيارة جنوب نينوى، إلى قاعدتين عسكريتين كبيرتين، فيما تبحث مع مسؤولي إقليم كردستان فكرة تحويل مطار أربيل إلى قاعدة عسكرية، أو إنشاء قاعدة بديلة في منطقة ربيعة الحدودية مع سوريا، وهو ما يؤكد بقاء القوات الأمريكية لفترة طويلة في العراق وعدم الانسحاب قريباً.

وقال مسؤول عراقي للصحيفة إن الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة جوية كبيرة في المنطقة لتكون بديلة عن قاعدة إنجرليك في تركيا، مضيفاً أن إغلاق القاعدة التركية خلال المحاولة الانقلابية، دفع الأمريكيين إلى البحث عن بديل لها.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين اعتقادهم بأن الولايات المتحدة تحاول الآن تحقيق "عودة عسكرية هادئة" إلى العراق، بعد سحب جل قواتها منه في 2011، لموازنة الوجود العسكري الروسي الذي يتنامى في سوريا المجاورة.

اشتباك انتخابي
وفي لبنان، بدأت الغيوم السياسية التي تغلف مسألة بت قانون الانتخاب تثير مخاوف لعلها الأولى من نوعها منذ التوصل إلى التسوية التي أدت الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري، وقالت صحيفة النهار اللبنانية إن التطورات التي أحاطت المواقف السياسية المتعارضة ترسم ظلال اشتباك سياسي بين محاور سياسية عدة.

وكشفت الصحيفة أن أبرز هذه المحاور هي محور يتمثل بـ"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" يضغط للوصول لتسوية سياسية قبل الانتخابات البلدية، ومحور يتمثل بالحزب التقدمي الاشتراكي يلاقيه ضمنا "تيار المستقبل" يضغط نحو الإبقاء على النظام الأكثري، ومحور ثالث يضغط نحو إقرار صيغة النسبية ويتقدمه حزب الله.

استيطان الوافدين
على صعيد آخر، بدأت عدد من القوى السياسية البرلمانية بالكويت الاستعداد السياسي قبل جلسه 2 فبراير (شباط)، وهي الجلسة التي سيتم فيها مناقشة زيادة عدد الوافدين.

وقال النائب عبدالكريم الكندري عضو البرلمان لصحيفة الراي الكويتية، أن توافد الأجانب والعمال يعتبر مثل "الاستيطان"، مشيراً إلى أنه "ليس ضد الوافدين، لكن أعدادهم تزايدت وهناك انفلات واضح"، بحسب وصفه.

وأكد النائب الكندري للصحيفة أن "الكويتيين لن يكونوا أقلية في بلدهم"، معلناً عن تقديم طلب لعقد جلسة خاصة لمناقشة التركيبة السكانية، وقال: "نحن لسنا ضد الوافدين وهم أخوة أعزاء استعنا بهم للمساعدة في بناء الوطن، لكننا يجب أن نضع منهجية لعدد الوافدين، وعموماً ما نطالب به هو مسألة تنظيمية، لأن أعداد الوافدين في تزايد وهناك انفلات واضح ودون سيطرة"، مؤكداً أنه "لا ينمي خطاب الكراهية ولكننا نريد تنظيم العملية".