الجيش المصري في سيناء (أرشيف)
الجيش المصري في سيناء (أرشيف)
الأربعاء 18 يناير 2017 / 01:33

باحث سياسي لـ24: قبائل سيناء صمام أمان لمحاصرة الفكر التكفيري

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

أكد القيادي الإخواني السابق الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، الدكتور خالد الزعفراني، أن الوضع في سيناء معقد جداً، نظراً لتأثير وانتشار الوضع القبلي المقدس على حياة أبنائها، وإعلاء الانتماء القبلي على أي شيء آخر، الأمر الذي يتطلب من الأجهزة الأمنية المصرية التعامل بحذر شديد مع هذا الملف تحديداً في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في شمال سيناء.

وأشار الزعفراني لـ24، إلى أن الأوضاع في سيناء ستهدأ آجلاً أو عاجلاً، خاصة أن الفكر التكفيري يمر بحالة من الحصار عقب التضيقات الأمنية التي شنتها القوات المسلحة على أصحاب هذا الفكر المنحرف، والتعامل معهم بشدة على مدار السنوات الأخيرة، ومحاصرة تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الموالي لتنظيم داعش والجناح المسلح الرسمي له .

وأفاد الزعفراني أن أهالي سيناء ووجهاء القبائل ضد انتشار هذا الفكر، ولديهم قدرة كبيرة على مواجهة هذه الانحرافات الفكرية، ويمثلون عقبة قوية أمام انتشار التنظيمات التكفيرية، ويتعاونون بشكل كبير مع الأجهزة الأمنية للحد من توغل هذه الجماعات التكفيرية المتشددة، التي مارست نفوذاً على أهالي القبائل أنفسهم خلال المرحلة الماضية، ومن ثم كان لا بد من التعاون المفتوح بين الأجهزة الأمنية والقبائل السيناوية لمحاصرة الكوادر الإرهابية بمختلف توجهاتها وانتماءاتها وجنسياتها، لاسيما أن سيناء أصبحت قبلة للعديد من العناصر الإرهابية الخارجية والموالية للتنظيمات الجهادية المسلحة.

وأضاف الوعفراني أن الوضع في سيناء يتطلب معالجة مختلفة على المستوي الفكري والاجتماعي والسياسي وليس الأمني فقط، نظرا لطبيعة ظروف المنطقة، التي يغلب عليها النزعة القبلية.