منطقة وادي بردى قرب دمشق (أرشيف)
منطقة وادي بردى قرب دمشق (أرشيف)
الخميس 19 يناير 2017 / 15:18

النظام السوري يحكم حصار وادي بردى قرب دمشق

حاصرت قوات النظام السوري إثر معارك مستمرة منذ حوالي شهر منطقة وادي بردى قرب دمشق، والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: "بعد تقدم من الجهة الشمالية الأربعاء، حاصر النظام السوري والمليشيات الموالية له، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني اليوم الخميس منطقة وادي بردى".

وأشار إلى أن "قوات النظام حاصرت المنطقة بعدما تمكنت من الفصل بينها وبين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القلمون".

وأكد مصدر عسكري "حصار منطقة وادي بردى بعد قطع طريق القلمون من الجهة الشمالية".

وأوضح عبد الرحمن أن "قوات النظام عادةً ما تلجأ الى استراتيجية الحصار لتفضي في النهاية الى اتفاقات تسوية مع الفصائل في المناطق المحاصرة، على غرار ما حصل في مناطق عدة قرب دمشق وفي مدينة حلب".

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا، لم تتوقف المعارك المستمرة بين النظام السوري، ومليشياته من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية، في وادي بردى منذ 20 ديسمبر(كانون الأول).

وتخلل المعارك اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان قبل أيام، ما أدى إلى تدهور الوضع الميداني مجدداً بعد إعلان التوصل إلى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لإصلاح الأضرار اللاحقة بمصادر المياه في بلدة عين الفيجة، مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين في مغادرة الوادي.

وتضم منطقة وادي بردى، وخصوصاً بلدة عين الفيجة، المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المنقطعة عن العاصمة بصورة تامة منذ 22 ديسمبر(كانون الأول) جراء المعارك.

وبحسب عبد الرحمن "تهدف قوات النظام إلى السيطرة على وادي بردى إن كان عبر عملية عسكرية أو عبر تسوية وضمان عودة المياه إلى دمشق".

وأفاد المصدر العسكري أن "الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في مزارع بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "استمرار المساعي لخروج المسلحين من البلدة دون عمل عسكري لتجنيب منطقة النبع (داخلها) المزيد من الدمار".

وأكد أن "بلدة عين الفيجة سقطت عسكرياً والمسلحون مطوقون ولا مفر لهم سوى بقبول التسوية أو استمرار العمل العسكري"، مضيفاً "نحن نفضّل الحل الأول من جأل المباشرة بدخول ورشات الصيانة وإصلاح الاضرار وضخ المياه مجدداً".