الأجواء في ملهى رينا قبل التفجير.(أرشيف)
الأجواء في ملهى رينا قبل التفجير.(أرشيف)
الخميس 19 يناير 2017 / 15:30

المخابرات السورية وراء الهجوم على ملهى اسطنبول!

بعد إلقاء القبض قبل أيام على الإرهابي الذي ارتكب مجزرة ليلة رأس السنة في اسطنبول، تساءل روي غاتمان، محرر شؤون خارجية في موقع ديلي بيست الإخباري، عما إذا كانت تلك العملية المروعة قد تمت بدعم خارجي.

قال مسؤول تركي رفيع إن استخبارات بلد آخر لعبت دوراً في الهجوم الذي خلف 39 قتيلاً، و 69 جريحاً

ويشير غاتمان إلى أن المشهد الذي تم الكشف عنه بعد إلقاء القبض على القاتل ومعه ثلاث نساء، وفي حوزته مبلغاً كبيراً من المال( 197 ألف دولار)، قد طرح تساؤلات عما إذا كان داعش الذي ادعى مسؤوليته عن الجريمة، قد استأجر الرجل بالفعل.

فقد ألقت الشرطة التركية القبض على عبد القادر ماشابيروف، 33 عاماً، داخل شقة في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول بعد مطاردة دامت 16 يوماً. وقال رئيس بلدية المدينة، واصب شاهين، أن ماشابيروف اعترف بمسؤوليته عن المجزرة، وتطابقت بصماته مع تلك المأخوذة من موقع الجريمة، في نادي رينا الليلي على البوسفور، مؤكداً أنه نفذ العملية لصالح داعش.

مفارقات
ولكن، وبحسب غاتمان، تطرح عملية إلقاء القبض على القاتل تساؤلات، فهو خلافاً لنمط متشددي داعش، والذين يكونون عادة مسلحين بحزام ناسف، ويفضلون الموت فوراً على الاعتقال، وجد ماشابيروف مختباً تحت سريره.

كما يلفت الصحفي لاعتقال ثلاث نساء كن بصحبة القاتل، فضلاً عن رجل آخر. ويقول إنه إذا افترضنا أن النساء هن زوجات للمجرم، فإن وجود رجل آخر داخل الشقة، أمر يتعارض مع تعاليم داعش المتشدد.

خلايا نائمة

وبحسب رئيس بلدية اسطنبول، تدرب القاتل في أفغانستان، ودخل إلى تركيا من حدودها الشرقية، من إيران، بصورة غير مشروعة، في بداية عام 2016.

ومن هنا يشير غاتمان إلى احتمال أن يكون ماشابيروف قد تدرب إما على أيدي طالبان أو القاعدة، ومن ثم جنده داعش من ضمن مجموعات من "الخلايا النائمة" داخل تركيا.

قاتل مأجور

ولم تعلق السلطات التركية على تساؤلات بشأن احتمال أن يكون ماشابيروف قاتلاً مأجوراً، وليس عنصراً متشدداً من أتباع داعش.

في نفس السياق، قال مسؤول تركي رفيع أن استخبارات بلد آخر لعبت دوراً في الهجوم الذي خلف 39 قتيلاً، و 69 جريحاً.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتوملوش: "حصلت الجريمة بتخطيط وتنظيم شديدين، ولم تكن مجرد خطة وضعها تنظيم إرهابي، بل شارك في تنفيذه جهاز استخباراتي". ولم يسم تلك الدولة، كما رفض مسؤولين أتراك آخرون تقديم تفاصيل.

اختراق
ويقول غاتمان بأنه بالرغم من عدم تحديد مسؤولين أتراك للجهة الاستخباراتية التي يتهمونها بتدبير الهجوم، فمن المحتمل أنهم ضمنياً يقصدون المخابرات السورية، والتي أشار موقع ديلي بيست من قبل لوجود أدلة على تعاونها مع جهاديي داعش.

ويلفت الكاتب لما صدر عن عضو البرلمان السوري، خالد عبود، قبل أسبوعين، عن تمكن المخابرات السورية من اختراق تنظيمي داعش والنصرة، وأنهم لهذا السبب لا يستهدفون الجيش السوري ولا حلفاءه.

ولكن عند محاولة غاتمان أخذ رأي سي آي أي ومركز محاربة الإرهاب الأمريكي بما قاله خالد عبود، لم يحصل على أي تعليق.