الجمعة 20 يناير 2017 / 12:18

الاقتصاد الصيني مهدد بالتراجع.. أمام توتر محتمل للعلاقة مع واشنطن في 2017

نما الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع بلغت 6.8 % في الربع الأخير من العام الماضي، بارتفاع طفيف عن الربع الثالث 6.7٪، ولكنه مهدد بالتراجع في 2017، وخصوصاً مع احتمال تصاعد التوتر مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ومن المتوقع أن تواجه الصين تحديات سياسة داخلية وخارجية شاقة في العام 2017، إذ أن قرار بكين زيادة الإنفاق لتلبية الهدف الرسمي للنمو قد يكون له ثمن كبير في ظل ما يواجهه صناع السياسات من مخاطر مالية ناجمة عن النمو الكبير للديون.

وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها ثاني أكبر اقتصاد في العالم ارتفاعاً في النمو منذ عامين، لكنه يواجه في العام 2017 المزيد من الضغوط لتهدئة سوق الإسكان، وتأثير جهود الحكومة الرامية لإجراء إصلاحات هيكلية وعلاقة قد تكون متوترة مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

وقال معهد الإحصاء الوطني اليوم الجمعة إن "الاقتصاد الصيني نما بنسبة 6.7 % في 2016، ليأتي معدل النمو تقريباً في منتصف النطاق الذي تستهدفه الحكومة، والبالغ 6.5-7%، لكن وتيرته لا تزال الأبطأ في 26 عاماً".

وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن "تسجل الصين نمواً نسبته 6.7 % في الربع الأخير والعام بأكمله في 2016".

وساهم قطاع الإسكان في دعم النمو مجدداً في الربع الأخير، إذ ارتفعت الاستثمارات العقارية 11.1% في ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً مع 5.7% في نوفمبر(تشرين الثاني) حتى مع ظهور علامات على تباطؤ الأسعار في بعض المدن الكبرى.

وكان إنفاق المستهلكين قوياً أيضاً حيث ارتفعت مبيعات التجزئة في ديسمبر(كانون الأول) بأسرع وتيرة لها في عام بدعم من نمو مبيعات السيارات ومستحضرات التجميل.

 وزادت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي الصيني إلى 277% في نهاية 2016 من 254% في السنة السابقة، مع ارتفاع نسبة الائتمانات الجديدة التي تستخدم لسداد تكاليف خدمة الديون، وفقاً لما قاله محللو يو.بي.إس في مذكرة.