عراك في البرلمان التركي بسبب خلاف على بعض مواد الدستور الجديد.(أرشيف)
عراك في البرلمان التركي بسبب خلاف على بعض مواد الدستور الجديد.(أرشيف)
الجمعة 20 يناير 2017 / 15:00

20 يناير يوم تاريخي.. في أمريكا كما في تركيا!

حدثان كبيران يشهدهما العالم اليوم الجمعة، وسواء حصل ذلك بالصدفة أم لا، يرى مراد يتكين، كاتب سياسي في صحيفة حريت التركية، أن العالم أجمع سيشهد في 20 يناير( كانون الثاني) بداية عهد دونالد ترامب كرئيس لأمريكا، وصدور نتيجة الجولة الثانية من التصويت في البرلمان التركي، بشأن إقرار تحول دستوري نحو نظام رئاسي تنفيذي.

في حال جرت انتخابات مبكرة في تركيا، فإن البلاد ستلحق بركب دول أوروبية ستجري انتخابات رئيسية في عام 2017، ومنها ألمانيا وفرنسا وهولندا

ويلفت يتكين إلى أن البرلمان التركي سيصوت للمرة الثانية لصالح مسودة مشروع قرار تقدم به الحزب الحاكم، أي كي بي، ما لم تحدث مفاجأة كبرى، وستعرض التعديلات للتصويت عبر استفتاء عام.

سلطات إضافية
ويشير الكاتب إلى أن التعديلات المقترحة ستمنح سلطات إضافية للرئيس رجب طيب إردوغان، وزيادة لنفوذه على البرلمان والقضاء، بوصفهما مصدرين أساسيين للضوابط والتوازنات. ومن شأن ذلك، برأي يتكين، أن يدشن لعهد جديد في تركيا، وحيث سيحكم زعيم قوي مدعوم بغالبية في البرلمان.

توقعات
ويقول يتكين إنه في حال وقع طارئ، ولم تحظ مسودة القانون على موافقة الحد الأدنى من أصوات البرلمانيين الأتراك، 330 صوتاً في الجولة الثانية، فمن المتوقع أن تجرى انتخابات مبكرة، خلال بضعة أشهر. وعندها سيتمكن حزب العدالة والتنمية الحاكم( أي كي بي)، وحزب الحركة الوطنية( إم إتش بي)، من تجديد عضوية نوابهم، ومن ثم للقيام بمحاولة أخرى لإقرار نظام رئاسي.

العلاقات الدولية
ويرى الكاتب أنه في حال جرت انتخابات مبكرة في تركيا، فإن البلاد ستلحق بركب دول أوروبية ستجري انتخابات رئيسية في عام 2017، ومنها ألمانيا وفرنسا وهولندا. ويجري كل هذا في نفس الوقت الذي يدشن فيه ترامب عهده، والذي يتوقع منه أن يخلط جميع أوراق العلاقات الدولية.
وباعتقاد يتكين، سواء أجرى استفتاء أو انتخابات سريعة، فمن المرجح أن يدعم إردوغان سلطاته، وسيحاول تعزيز موقعه ضمن تلك التوازنات الجديدة.

دخول عاصف
ويتوقع يتكين أن يمثل عهد ترامب بمثابة دخول عاصف إلى الساحة الدولية. فالرئيس الأمريكي الجديد يبدو معجباً "بزعماء أقوياء"، من القادرين على عقد صفقات تخدم مصالحهم.

ومن الزعماء الذين تنطبق عليهم تلك المواصفات فلاديمير بوتين في روسيا، وشي جي بينغ في الصين، وأنجيلا ميركل في ألمانيا، ونارينديرا مودي في الهند، وروديريغو ديوتيرتي في الفيلبين، وأردوغان. وأما بريطانيا فلطالما كانت تمثل حالة مختلفة بالنسبة لأمريكا، وكذلك إسرائيل، فيما يواجه حسن روحاني في إيران مشاكل تتعلق بسلطته، وخطوط حمراء يرسمها له المرشد الأعلى علي خامنئي.

ويبدو، برأي يتكين، أن النجوم تتجمع اليوم في ظل نظام نادر ليس من المعروف بعد كيف سيكون أثره على العالم.