سلطان بن زايد أثناء جولته التفقدية (وام)
سلطان بن زايد أثناء جولته التفقدية (وام)
الجمعة 20 يناير 2017 / 23:18

سلطان بن زايد: ماضون في الارتقاء برياضة ركوب القدرة

أكد ممثل رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، سلطان بن زايد آل نهيان العمل على الارتقاء برياضة ركوب القدرة من خلال الحفاظ على سلامة وصحة الخيول.

وأضاف أن النتائج الإيجابية التي حققها مشروع برتوكول بوذيب على المستوى العالمي والصدى الطيب الذي لاقاه على مختلف الأوساط ذات الصلة برياضة الفروسية يجعلنا نمضي قدماً في تطوير بنود البروتوكول بما يواكب المستجدات التي تدخل على قوانين هذه الرياضة.

وأكد أهمية أن يظل بروتوكول بوذيب أولوية قصوى نظراً لما حققه من قبول لدى الجميع ممن يشاركون في السباقات ولتحقيقه أداء وممارسات يسودها الطابع الإنساني في التعامل مع الجواد ككائن نبيل.

جولة تفقدية

وقام سلطان بن زايد بجولة تفقدية في مرافق بوذيب رافقه خلالها هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان حيث التقى سعيد سهيل اليبهوني صاحب إسطبلات العين وسعيد سالم بن حم صاحب إسطبلات بن حم اللذين أعربا له عن سعادتهما بما يطرحه بروتوكول بوذيب من بنود تحفظ سلامة وصحة خيل السباقات.

كما التقى سلطان بن زايد المدرب راشد سعيد الكمدة صاحب إسطبلات الكمدة الذي وصف السباق بأنه سباق فارس، موضحاً أن على كل فارس وفارسة واجب يتمثل في إدراكه أهمية تحديد سرعة ومستوى الجواد وأن يتقن فن التعامل مع الأنظمة والقوانين المرعية في السباقات محلياً ودولياً وخاصة تعليمات بروتوكول بوذيب.

وفي هذا الصدد أكد سلطان بن زايد أهمية أن يدرك الفرسان كيفية التحكم في المسارات الطبيعية التي تم التوجيه باستخدامها للمحافظة على سلامة الخيول وضمان لياقتها وعافيتها حتى اجتياز آخر مرحلة في السباق.

كما شملت جولته التفقدية لقاء خاصاً مع مفوض الاتحاد الدولي خالد أحمد الحسن من مملكة البحرين الشقيقة الذي طمأنه على سير جولات السباق التي تجري من دون عوائق، مشيراً إلى أن المسارات الطبيعية المستخدمة حالياً في المنافسات ما زال الفرسان بحاجة إلى تكيّف أكبر معها وهو ما يحتاج إلى وقت إضافي، مقترحاً أن يتم استخدام هذه المسارات في أول 10 كيلومترات فقط ثم المسارات الاعتيادية الممهدة.

بالمقابل، شدد سلطان بن زايد على أهمية الاستماع إلى الملاحظات والنقد بكل شفافية لما لذلك من أهمية في مشروع التطوير والارتقاء برياضة ركوب القدرة وبما ينسجم مع ريادة ومكانة الإمارات العالمية في هذه الرياضة العربية الأصيلة.

واختتم سلطان بن زايد جولته بلقاء عدد من الفرسان والفارسات المشاركين في سباق اليوم، مطمئناً منهم على مشاركتهم والخدمات والتسهيلات المقدمة لهم، حيث أعربت الفارسة موزة الرميثي من إسطبلات بوذيب عن تقديرها لحضور سموه السباق ودعمه فروسية الامارات.

وعقب تقديمهم عرضاً تعليمياً للفروسية، استقبل سلطان بن زايد 25 فارساً من المنتسبين لأكاديمية بوذيب للفروسية وهنأهم على حسن أدائهم ومبادرتهم في تقديم عرض مصاحب لدعم الحدث الرئيس.

تتويج 

وفي ختام السباق توّج سلطان بن زايد الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى حيث انتزع صدارة السباق الفارس رفيق عميد علي على صهوة الجواد هوياج ديبوتري لاسطبلات فيصل بن زعل الخاصة، والمدرب فيصل سعيد الظاهري وحصل على جائزة مالية بقيمة 250 ألف درهم.

ونال المركز الثاني الفارس حميد مطر راشد المزروعي على صهوة الفرس رمرامة لاسطبلات إس إس الخاصة والمدرب سلطان أحمد علي السبيعي ونال جائزة مالية بقيمة 175 ألف درهم.

وحقق الفارس أحمد صالح محمد الشحي المركز الثالث على صهوة الجواد هيم لف ري لاسطبلات الكمدة للقدرة والمدرب منصور إبراهيم أحمد ونال جائزة مالية بقيمة 125 ألف درهم، فيما خصصت للفائزين من المركز العاشر وحتى الـ 20 جوائز مالية بقيمة 10 آلاف درهم لكل واحد منهم.

كما كرم سلطان بن زايد عيسى المهيري من نجوم التواصل الاجتماعي لتعاونه مع شبكة نادي تراث الإمارات.


منافسات سباق الخيول
وكان رئيس النادي شهد صباح اليوم الجمعة انطلاقة منافسات سباق الخيول ذات الملكية الخاصة لمسافة 100 كيلومتر المخصص للفرسان والفارسات المواطنين في إطار تشجيع الشباب على الانخراط في هذه الرياضة، إضافة إلى إعداد كوادر جديدة مؤهلة ومدربة في هذا المجال.

شارك في الفعاليات 63 فارساً وفارسة والمخصص للخيول من أعمار 6 سنوات فما فوق ضمن 4 مراحل، تتمتع الأولى بوقت استراحة للخيول لمدة 40 دقيقة والثانية 50 دقيقة والثالثة 40 دقيقة مع التركيز على نبضات قلب الجواد بـ 56 نبضة في الدقيقة وذلك في إطار اليوم الثاني من احتفالية كأس صاحب السمو رئيس الدولة لركوب القدرة والتحمل التي ينظمها نادي تراث الإمارات بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الإمارات للفروسية.

وخاض المشاركون أربع جولات حفلت بقوة المنافسة والتحدي وجمال ورشاقة الحركة ولياقة الخيول المميزة والخطط الاستراتيجية المتنوعة خصوصاً في المرحلة الأخيرة التي تباينت فيها مستويات المتنافسين صوب اجتياز خط النهاية الذي حسم لصالح الفارس رفيق عميد علي على صهوة الجواد هوياج ديبوتري لاسطبلات فيصل بن زعل الخاصة.

وحضر فعاليات اليوم الثاني من الاحتفالية، الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان والمدير العام لـ"أبوظبي للإعلام" علي بن تميم والمدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات سنان أحمد المهيري والمدير التنفيذي للخدمات المساندة عبدالله محمد جابر المحيربي والنائب الأول لمدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام منصور سعيد المنصوري ومستشار سلطان بن زايد للفروسية أحمد عبد الرازق وعدد من كبار ملاك ومربي الخيول وأصحاب الاسطبلات وأندية الفروسية في الدولة وجمهور غفير.

خاض المتنافسون في سباق اليوم صراعاً قوياً مع تقنية المسارات الطبيعية حيث عبرّ نحو 50 منهم في حديث جماعي عن تقديرهم لتوجيه راعي المهرجان باعتماد مثل هذه المسارات في السباق على الرغم من صعوبتها حيث ساعدتهم في صقل المهارات والتكيف مع هذه التقنية التي اعتبرتها البيئة الطبيعية للجواد وتسهم اليوم بشكل واضح في تحديد سرعة الخيول خلال المنافسات وهو غاية طموح الجميع في المحافظة على صحة وسلامة الخيول.

وعبر الفرسان عن اعتزازهم وتقديرهم لمبادرة الشيخ سلطان بن زايد في ترسيخ مفهوم استخدام المسارات الطبيعية في سباقات بوذيب التي أصبحت منصة ومدرسة عالمية لفن ركوب الخيل.

من جهته، اعتبر مدير عام أبوظبي للإعلام د. علي بن تميم أن جهود سلطان بن زايد لها السبق دوماً في خدمة التراث الوطني وإحيائه وتقديمه للمجتمع بصورة مبدعة تراعي تطبيق معادلة الأصالة والمعاصرة.

وقال د. علي بن تميم، على هامش حضوره فعاليات اليوم الثاني من احتفالية كأس رئيس الدولة للقدرة، إن المبادرات التي أطلقت في مجالات التراث والثقافة تؤكد تواصل الجهود والرؤية المستشرفة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرؤية الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومتابعة ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والهادفة إلى إبراز الإرث الحضاري والثقافي في دولة الإمارات.

وأشار إلى أن مبادرات الشيخ سلطان بن زايد لتطوير الفروسية ورعاية مختلف الأنشطة والفعاليات التراثية تأتي في هذا السياق الذي يكرّس اهتمام القيادة النوعي للتواصل مع الشباب وإيصال الإرث الرياضي والثقافي الأصيل لهم.

وشدد د. علي بن تميم في ختام تصريحه على دور الإعلام في تقديم المعرفة والقيم والتراث بطريقة تسهم في تطويرها والمحافظة على أصالتها.