الأحد 22 يناير 2017 / 08:52

قطاع الساعات السويسرية يزدهر بفضل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

يستفيد مصنعو الساعات السويسرية الذين قدموا هذا الأسبوع أحدث ابتكاراتهم في معرض جنيف للساعات، منذ أشهر من مفاعيل إيجابية للقرار البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي مع تراجع سعر الجنيه الإسترليني الذي زاد القدرة الشرائية للسياح الآسيويين في بريطانيا.

ومنذ الاستفتاء الذي أفضى إلى التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (ما عرف بـ"بريكست")، فقد الجنيه الإسترليني ما يقرب من 14% من قيمته في مقابل اليورو و18% في مقابل الدولار.

قرار بريكست
وأشار رئيس الاتحاد السويسري للساعات جان دانيال باش إلى أن "هذا الأمر يجعل أسعار الساعات مغرية بدرجة أكبر بالنسبة للسياح الآسيويين الذين يحولون عملاتهم إلى الجنيه الإسترليني".

وأوضح في تصريحات لوكالة فرانس برس خلال المعرض الدولي للساعات الفاخرة، أن "السوق البريطانية كانت تشهد أصلاً نمواً خلال السنوات الأخيرة، ثم حصل هذا الأثر لقرار "بريكست" مع تراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني".

فوارق في الأسعار
في المقابل، اعتبر أن ارتفاع مستوى صادرات الساعات إلى بريطانيا منذ الاستفتاء لا يحسم مسألة القدرة على النفاذ إلى السوق البريطانية على المدى الطويل بعد الخروج الفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقد أدى التراجع في سعر صرف العملة البريطانية إلى فوارق كبيرة في الأسعار بلغت حتى 40% بالنسبة لبعض النماذج بين بريطانيا والولايات المتحدة، وفق المحلل في شركة "فونتوبيل" رينيه ويبر.

ولتفادي ظهور "أسواق رمادية"، أي نوع من الأسواق الرديفة التي تقوم على شراء ساعات من بلد ما لبيعها في آخر، مع تحقيق مكاسب مالية بفعل الفارق في سعر الصرف، عمدت ماركات عدة إلى رفع أسعارها محلياً لإبقاء هذه الفوارق تحت السيطرة. ففي أغسطس (آب)، قامت "باتيك فيليب" وهي إحدى أهم شركات تصنيع الساعات السويسرية الفاخرة، بزيادة أسعارها بنسبة 10%.