الأحد 22 يناير 2017 / 10:23

التغير المناخي في القطب الجنوبي يثير قلق العلماء

تثير التقلبات الناجمة عن الاحتباس المناخي التي تضرب القطب الجنوبي قلقاً في صفوف العلماء، من ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد وهطول الأمطار بدل الثلوج إلى التلوث الجوي.

ويقول مدير معهد القطب الجنوبي الأرجنتيني رودولفو سانشيز: "حين كنت أذهب إلى القطب الجنوبي في التسعينيات، لم يكن المطر يهطل هناك أبداً، أما اليوم فالسماء تمطر بانتظام، بدلاً من أن تثلج".

ذوبان الجليد
على مسافة ألف كيلومتر من أقصى جنوب القارة الأمريكية، تقع جزر شيتلاند الجنوبية، وهي تقبع في صدارة قائمة المناطق المتأثرة بالتغير المناخي، ففي الأعوام المئة الماضية، ارتفع متوسط الحرارة فيها بمقدار درجتين ونصف الدرجة. ويثير ذوبان الجليد فيها قلق العلماء.

ويقول سانشيز إن الجليد هناك كان يبلغ الشاطئ، أما اليوم، فقد انحسر مسافة 500 متر، مشيراً إلى جبل جليدي ضخم قرب قاعدة كارليني الارجنتينية التي تتركز الأبحاث فيها حول آثار التغير المناخي.

الصيف الجنوبي
وأصبح المناخ أكثر اعتدالاً في الصيف الجنوبي، الممتد من ديسمبر (كانون الأول) إلى مارس (آذار)، وهو الموسم الذي يتوجه فيه العلماء إلى هذه القاعدة، إحدى المراكز العلمية الأرجنتينية الثلاثة عشر في القارة الجنوبية.

منذ العام 1979، يوزع لويس سوزا وقته بين بوينوس ايرس وقاعدة كارليني، وهذا التقني البالغ من العمر اليوم 56 عاماً يركز نشاطه في مراقبة الطيور المهاجرة، ويقول: "كل سنة يزداد عدد هذه الطيور".