الأحد 22 يناير 2017 / 12:59
تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة علاقات وطيدة مع الجمهورية الهندية، حيث تتسم العلاقات الثنائية بين البلدين بالقوة والتقارب، استناداً لجذورها الضاربة في تاريخ الجانبين ونظراً للمصالح المتبادلة والتعاون المشترك في شتى المجالات، وتقارب الأفكار في غالبية القضايا الإقليمية والدولية، فضلاً عن العلاقات التجارية المتينة والمستمرة منذ قيام الإمارات وتأسيس الاتحاد على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع اللبنات الأولى للدبلوماسية الخارجية الإماراتية، التي ساهمت في بناء علاقات صداقة مع دول العالم.
المتتبع للعلاقات الإمارتية الهندية يلمس تطوراً كبيراً للعلاقات المشتركة بين البلدين على مر السنوات المنصرمة، في ظل حرص الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وبفضل التفاهم والتقارب السياسي والمصالح الاقتصادية المشتركة، والاهتمام الكبير بتنمية تلك العلاقات، منذ فجر قيام الاتحاد، ففي العام 1975 التقى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي ورئيس الهند وكبار رجال الدولة، لتؤسس بذلك خارطة طريق لعلاقات وطيدة تجمع البلدين للسنوات المقبلة.
زيارات متبادلة
حرصت الدبلوماسية الخارجية لدولة الإمارات والجمهورية الهندية على توطيد العلاقات الثنائية، ومن أجل ذلك توالت الزيارات بين كبار المسؤولين في كلا البلدين، ومنها زيارة الرئيس الهندي الأسبق فخر الدين علي أحمد للإمارات عام 1976، وكذلك زيارة أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند عام 1981، بالإضافة إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الهندي أي بي جي، عبد الكلام في 2003 وزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لدولة الإمارات في العام 2015.
آفاق التعاون
في ذات السياق، شهدت السنوات الماضية، عدة زيارات رسمية قام بها صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للجمهورية الهندية تم خلالها التباحث في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما كان لها من بالغ الأثر في توسيع آفاق التـعاون الاقتصادي بين البـلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة.
تواصلت الزيارة الرسمية بين دولة الامارات العربية المتحدة والهند، والتي كان آخرها زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التاريخية للجمهورية الهندية، والتي كانت في شهر فبراير (شباط) من العام المقبل 2016، ورافق سموه فيها عدد من سمو الشيوخ وكبار رجال الدولة، وقد ساهمت في رفع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المتكاملة والشاملة.
علاقات متينة
وبدا أثر العلاقات المتينة وروابط الصداقة القوية، التي تمتد جذورها إلى عقود عدة من النواحي التاريخية والثقافية والاقتصادية والإنسانية، واضحة وجلية على أرض الواقع، حيث تعتبر الجالية الهندية التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة الأكبر من حيث العدد، كما أثمرت العلاقات المتبادلة بين الجانبين تقارباً كبيراً في المواقف في مختلف القضايا.