الإثنين 23 يناير 2017 / 10:01

برلماني إماراتي لـ24: يجب استحداث تشريعات تواجه خطر تعدي المتنزهين على البيئة الصحراوية

24- دبي- سعيد علي

اشتكى عدد من رواد المناطق البرية في الإمارات من وجود تعديات على الطبيعة الصحراوية التي تشهد إقبالاً كبيراً في موسم الشتاء بالدولة، وسط غياب أطر عامة تنظم زيارتها والطرق إليها، وتفرض رقابة على المتنزهين فيها مما أسهم في تشويه الكثبان الرملية التي تتميز بها مساحات واسعة من الدولة.

وأكد مواطنون ومقيمون أن "سلوكيات بعض زوار المناطق الصحراوية تنعكس سلباً على الحياة البرية والبيئة الطبيعية بالدولة مع مرور الوقت، وهو ما يحتاج إلى قوانين وتشريعات وسياسات صارمة تضع حداً للمتجاوزين من قبل الجهات المختصة".

حملات توعوية

وشددوا على أهمية الحملات التفتيشية والتوعية التي ترفع من مستوى الوعي لدى المتنزهين وعشاق البر، وتحافظ على جمالية ونظافة بيئة الإمارات البرية والصحراوية، التي يقصدها المواطنون والمقيمون والسياح لاسيما في فصل الشتاء، اذ تعد أحد عوامل الجذب السياحي الرئيسية بالدولة.

عقوبات صارمة
ولفتوا إلى أن "الأمر أصبح بحاجة إلى مزيد من القوانين والتشريعات الصارمة، فضلاً عن تكثيف حملات التوعية كون التعديات على البيئة مستمرة وليست بالقليلة وتزداد من يوم لآخر"، مشددين على ضرورة تشكيل جهاز أمني مهمته متابعة المتنزهين والوقوف على سلوكياتهم الخاطئة وتشديد العقوبات على المخالفين.

اهتمام رسمي

وفي ذات السياق، أكد عضو لجنة الشؤون الصحية والبيئية في المجلس الوطني الاتحادي خالد بن زايد الفلاسي، عبر 24، أن "دولة الإمارات تولي قضية حماية البيئة والحياة البرية أهمية كبيرة، ومن أجل ذلك أطلقت العديد من المبادرات ذات العلاقة بحماية البيئة البرية، لكن مؤخراً لوحظ زيادة مخالفات التعدي على المناطق والكثبان البرية، الأمر الذي يتطلب استحداث تشريعات وسياسات جديدة هدفها المحافظة على البيئة".

ولفت الفلاسي إلى أنه "سيقوم خلال الفترة المقبلة بطرح قضية التعديات على البيئة البرية والصحراوية على المجلس، وسيطالب باستحداث التشريعات والسياسات المتعلقة بذلك من قبل الجهات ذات العلاقة، والتي يندرج ضمنها فرض عقوبات صارمة ضد المخالفين".