المجلس الوطني الاتحادي (أرشيف)
المجلس الوطني الاتحادي (أرشيف)
الإثنين 23 يناير 2017 / 12:28

برلمانيون لـ24: العلاقات الإماراتية الهندية تتجه نحو شراكة استراتيجية جديدة

24 - أبوظبي - أحمد سعيد

أكد أعضاء بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، أن اختيار ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليكون ضيف الشرف الأول في الاحتفال السنوي بيوم الجمهورية في الهند الذي يقام خلال يناير (كانون الثاني) الجاري، يحمل دلالات واضحة وقوية على متانة وخصوصية العلاقات بين البلدين والتي تكتسب زخماً كبيراً يتجدد عبر التواصل الدائم والزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين.

وقالت عضو المجلس الوطني الاتحادي المهندسة عزة سليمان، إن "زيارة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة الهندية نيودلهي، كضيف الشرف الرئيس في الاحتفالات بــ "يوم الجمهورية" انعكاس للعلاقات الدولية المتميزة التي أرست دعائمها قيادتنا منذ عهد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".

وأضافت سليمان العضو في لجنة الدفاع والشؤون الداخلية والخارجية في المجلس إنه "فِي عهد خير خلف لخير سلف ازدهرت العلاقات الدولية للإمارات على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهو ما أثمر باحتضان الإمارات لأكثر من ٢٠٠ جنسية على أرضها، وهي نتيجة طبيعية لمناخ العيش والبيئة الاقتصادية التي أوجدتها القيادة الحكيمة وعززتها باعتبار التسامح والسعادة مكونات جوهرية في دولتنا".

حجم الاستعدادات
وأوضحت المهندسة عزة سليمان أن "حجم الاستعدادات لاستقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي تناقلته وسائل الاعلام كضيف الشرف الرئيس في الحضور، هو بادرة عرفان وتقدير من الشعب والقيادة الهندية الصديقة ما يعكس العلاقات المزدهرة بين البلدين"، مشيرة إلى أن العلاقة المتميزة انعكست على التعاون بين البلدين في مختلف الصعد وخاصة الاقتصادية منها.

وقالت المهندسة عزة سليمان إن "زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للإمارات، خلال الفترة الماضية والزيارات الدبلوماسية السياسية والتجارية التي شهدها العام 2015 تدل على عمق العلاقات بين الهند والإمارات في عالم يشهد تحولات عديدة وفرص وتحديات متغيرة".

علاقات راسخة
وأكد عضو المجلس الوطني الاتحادي خالد علي بن زايد الفلاسي أن "العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند تكتسب زخماً كبيراً يتجدد عبر التواصل الدائم والزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، والذي يرتكز على تعزيز المصالح المشتركة بين الدولتين وشعبيهما، وتعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لجمهورية الهند للمشاركة في احتفالات "يوم الجمهورية" أكبر دليل على ذلك الزخم الكبير".

وأشار الفلاسي إلى أن "الهند والإمارات تربطهما علاقات اقتصادية متجذرة ومجالات تعاون وثيق في جوانب حديثة، يتصدرها الاستثمار المتبادل والتنسيق الأمني والتعاون العسكري، بما يعزز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية التي ترسم خريطة المستقبل، في ضوء تركيز الإمارات على تنويع مصادر الاستثمار وانتهاج التنمية المستدامة".

وأوضح الفلاسي أن "الإحصائيات أظهرت في العام 2015 أن دولة الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند في العالم بنحو 60 مليار دولار من التجارة الثنائية بين البلدين، ولكن بعد تلك الزيارة أتوقع أن تتضاعف هذه الأرقام خاصة بعد توقيع اتفاقية الحوار الاستراتيجي فضلاً عن توسيع نطاق الشراكة الاقتصادية".

مكافحة الإرهاب
ومن جانبه، أوضح عضو المجلس الوطني الاتحادي محمد أحمد اليماحي، أن "التواصل الرفيع بين قيادتي البلدين يعيد التذكير بخصوصية ومتانة العلاقات بين الإمارات والهند التي تكرست منذ عقود سابقة على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إذ وضع أسسها القوية، من خلال زيارته التاريخية لجمهورية الهند عام 1975، التي كانت بمثابة حجر الأساس للعلاقات البلدين، سياسياً واقتصادياً وتجارياً وثقافياً".

وأشار اليماحي إلى أن "اهتمام الهند ببناء علاقات متينة مع الإمارات تعتبر شهادة مستحقة لمكانة الدولة الاقتصادية من قبل عملاق اقتصادي منافس على المستوى العالمي. فيما تعزز الزيارة تطابق وجهات نظر قيادتَي البلدين تجاه مكافحة الإرهاب من توسيع مجالات التعاون الأمني والعسكري بين البلدين على أكثر من صعيد، إذ أدرج ضمن أجندة زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لجمهورية الهند، توسيع نطاق التعاون في مكافحة الإرهاب".