الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الثلاثاء 31 يناير 2017 / 15:25

قيود السفر إلى الولايات المتحدة تُقوّض جهود روحاني لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية

قال مسؤولون ومحللون إن الخلاف على قيود على السفر إلى الولايات المتحدة، قد يقوض أكثر مساعي الرئيس الإيراني حسن روحاني الرامية إلى جذب المستثمرين الأجانب إلى إيران، خاصةً إذا أعاق تنفيذ صفقات لشراء طائرات غربية.

ويعتبر المستثمرون الغربيون صفقات شراء 80 طائرة بوينغ و100 طائرة من ايرباص، المُتفق عليها العام الماضي، اختباراً مهماً في الوقت الذي يسعون فيه للعمل في إيران، بعد الاتفاق النووي، ورفع معظم العقوبات عن طهران.

خطر الانهيار
ويقول المعنيون بصفقات الطائرات إنه من السابق لأوانه تقييم تأثير حظر السفر الأمريكي، ولكنهم يخشون من تزايد  النبرة المتشددة في تصريحات طهران وواشطن، من التعقيدات التي قد تؤدي لإبطاء بيع الطائرات، أو تعريضها لخطر الانهيار.

ورغم أن طائرات ايرباص تأتي من أوروبا، إلا أن إدارة ترامب بوسعها منع بيع جميع الطائرات لإيران، نظراً لاستخدام أجزاء أمريكية الصنع على نطاق واسع في هذه الطائرات، والتي تتطلب تراخيص تصدير من الولايات المتحدة.

كما أن حظر السفر قد يُطيل أمد عقبة تعترض المحادثات الخاصة بتمويل تسليم الطائرات في ظل تردد بنوك أوروبية وصينية في تمويل صفقات الشراء، خشية تضرر أنشطتها في الولايات المتحدة.

عزوف عن المخاطرة
وقال ممول غربي: "سيزيد ذلك من القلق، ويُعزز اتجاه العزوف عن المخاطرة، والانتظار لترقب ما سيحدث".

وقال مسؤولون إيرانيون، إنه حتى قبل فرض ترامب قيوداً على السفر من سبع دول إسلامية، فإن القلق مما قد يفعله الرئيس الأمريكي الجديد أدى بالفعل إلى كبح أنشطة قطاع الأعمال في حقبة ما بعد العقوبات.

وانتقد ترامب خلال حملته الانتخابية الاتفاق النووي بين القوى العالمية الست وإيران، وزادت الغموض حول الاستثمار في إيران بعد فوز ترامب في نوفمبر (تشرين الثاني).

توقف تام
وقال مسؤول كبير في وزارة الاقتصاد إن "العملية كان بطيئة للغاية.. المستثمرون الأجانب كانوا مهتمين جداً بالعمل في إيران، لكن منذ انتخاب ترامب توقفت العملية تقريباً، المستثمرون قلقون من عقوبات أمريكية محتملة، إذا عملوا مع إيران".

ومنذ توليه منصبه هذا الشهر تجاهل ترامب إلى حد بعيد صفقات الطائرات الإيرانية في تصريحاته العلنية، رغم مهاجمته شركات الطيران الأمريكية ومن بينها بوينغ، بسبب مشاريع أخرى.