(المصدر)
(المصدر)
السبت 4 فبراير 2017 / 14:07

رئيس الجالية المصرية في باريس لـ24: اليمين المتطرف سيستغل حادث اللوفر ضد المسلمين بالانتخابات الرئاسية

24-القاهرة-أكرم علي

قال رئيس الجالية المصرية في فرنسا صالح فرهود، إن هناك بعض الشكوك يجب التأكد منها حول ما أعلنه المدعي العام الفرنسي حول تفاصيل الحادث الإرهابي أمام متحف اللوفر، مؤكداً ضرورة تدخل الخارجية المصرية من خلال السفارة والقنصلية العامة في باريس لجمع المعلومات الخاصة بالمتهم، والتي قالت عنه السلطات الفرنسية إنه مصري الجنسية.

وقال فرهود في حوار خاص لـ24 إن الحادث سيتم استغلاله من قبل اليمين المتطرف قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة. وإلى نص الحوار:

لماذا تشكك في المعلومات التي ذكرها المدعي العام الفرنسي، حول هوية المتهم في حادث اللوفر؟
- أولا هناك أكثر من إشارة تجعلنا نشكك في الاتهامات الموجهة للمشتبه فيه، وأولها أنه لا يوجد إرهابي في العالم يحمل جواز سفره أثناء تنفيذ أي عملية يقوم بها، بل يتم اتخاذ احتياطات على أعلى مستوى حتى لا يستدل أحد على هويته ومن أين جاء، الأمر الآخر كيف كان سيقوم المشتبه به بعمل إرهابي من خلال خنجر أمام جنود يحملون رشاشات، وهو ما يعني أن العملية لن تكون مؤثرة إطلاقاً، ولن تؤدي إلى إسقاط الكثير من الضحايا مثل جميع العمليات الإرهابية الأخرى، هناك أمر آخر حسب حديث المدعي العام الفرنسي، هو أن المشتبه به قام بشراء خنجرين من منطقة بعيدة تماماً عن مكان إقامته، وأنه كان يستأجر سيارة لشرائها رغم وجود محلات لبيع الأسلحة البيضاء في نفس المكان الذي كان يقيم به في باريس.

وما رؤيتك لتعاون الجانب المصري مع نظيره الفرنسي بشأن جمع أكبر قدر من المعلومات عن المشتبه به والتأكد من الاتهام الموجه له؟
- أولا على الخارجية المصرية أن تتحرك سريعاً، من خلال توكيل محامٍ عبر القنصلية المصرية في باريس لمتابعة سير التحقيقات وتعاون السلطات المصرية مع نظيرتها الفرنسية، للتأكد إذا كان المشتبه به مصري الجنسية أم لا، والتأكد من عائلته وكيف خرج من مصر وإلى أين اتجه، وذلك لجمع أكبر قدر من المعلومات تكشف حقيقة الواقعة بدلاً من التأثير على المصريين والمسلمين بشكل عام في فرنسا، الأمر الآخر على السفارة المصرية الاطلاع على كافة المعلومات والتفاصيل التي تجمعها جهات التحقيق الفرنسية وعرضها على الجانب المصري للتأكد منها وإمكانية تقديم الجانب المصري معلومات إضافية عن المشتبه به في الحادث.

كيف سيؤثر الحادث على المسلمين في فرنسا والمصريين بشكل خاص خلال الفترة المقبلة؟
- بالتأكيد سيكون هناك تأثير على المسلمين في فرنسا ولكن ليس بشكل كبير، ومن الوارد أن يستغل اليمين المتطرف هذا الحادث قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة وبالأخص استغلال من قبل ماري لوبان للتحذير من المسلمين، حيث هناك أكثر من 8 ملايين مسلم في فرنسا، وفي حالة وصول اليمين المتطرف للسلطة سيكون هناك تأثير كبير عليهم بعد تكرار الحوادث الإرهابية؟

هل للجالية المصرية دور في مواجهة التطرف والعنف، والتأكيد للجانب الفرنسي على ذلك؟
- الجالية المصرية تفعل ذلك من خلال التواصل مع الجانب الفرنسي، والتأكيد على رفض العنف والتطرف والعنف والإرهاب، ونقدم من وقت لآخر ندوات عن التسامح والإسلام الوسطي من خلال مسجد الروضة، والذي يديره أئمة متخصصون في مواجهة الفكر المتطرف، حيث نرفض بالتأكيد أي محاولات لنشر العنف والتطرف.

ربما يظن البعض أن لليمين المتطرف في فرنسا يد في نشر هذه العمليات الإرهابية لاستغلالها في الانتخابات المرتقبة؟
- لا أعتقد ذلك إطلاقا، وكل ما يمكن لليمين المتطرف أن يقوم به هو استغلال تلك الحوادث في وسائل الإعلام والتلويح بها، بأنه يجب مواجهة المسلمين بشكل عام واستغلال ذلك في الانتخابات من أجل جذب من الأصوات، وإنما لا يمكن اتهام اليمين المتطرف بخلق تلك الحوادث، حيث إن دولة فرنسا دولة كبيرة ودولة قانون وديمقراطية وتكشف الحقائق تماما.