الفنان دريد لحام (المصدر)
الفنان دريد لحام (المصدر)
الجمعة 10 فبراير 2017 / 21:13

دريد لحام لـ24: سأدفن في سوريا ولن أتركها أبداً

24 - القاهرة - خالد علي

من جديد، انتشرت شائعة عن تدهور الحالة الصحية للفنان السوري القدير دريد لحام، بعد سلسلة من الشائعات التي نالت منه خلال الآونة الأخيرة، والتي كان منها شائعة اغتياله في دمشق، وفي حواره مع 24 يرد دريد على هذه الشائعات، ويتحدث عن الأزمة السورية وكيفية خلاص سوريا منها، ورأيه في الدراما السورية حالياً، ويكشف عن رأيه في الفنانين السوريين المتواجدين حالياً على الساحة الفنية.

نود في البداية أن نطمئن على حالتك الصحية
أنا بخير وأتمتع بصحة جيدة، ولا تلتفتوا للشائعات التي تثار عن تعرضي لوعكة صحية أو محاولة اغتيال، لأني ما زلت حياً بأمر رب العالمين، وأشكر كل من سأل عني خلال الفترة الماضية.

هل تعلم بمصدر تلك الشائعات؟
لا أدري، ولكن أغلبها مُنطلق من مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصفها بـ "مواقع التخريب" وليس التواصل، وهنا أود انتهاز الفرصة للتأكيد على عدم امتلاكي لأي صفحة على تلك المواقع، لأن الصحف ووسائل الإعلام تنقل تصريحات على لساني نقلاً عن حساب مزور باسمي على موقع تويتر، لذا أردت التوضيح، لاسيما أن الجمهور يغضب مني بسبب تلك التصريحات، التي تكون مستفزة في أحيان كثيرة.

معنى كلامك أن ما نُشر عبر هذا الحساب عن عزمك ترك سوريا غير صحيح؟
باندهاش أجاب: أنا أترك سوريا؟ يا عزيزي لن أترك بلدي حتى بعد الموت، لأنني سأدفن فيها.

ولكن حياتك محاطة بمخاطر يومية جراء الحرب في سوريا؟
أنا شخص مؤمن بالله، وأعي جيداً أن رب العالمين يكتب الخير لعباده، وما كتبه الله لي سأراه سواء بقيت في سوريا أو رحلت عنها.

وما الحلول الفعالة لإنهاء الأزمة السورية من وجهة نظرك؟
اتحاد العرب ووقف إمداد بعضهم بالأموال لبعض المنظمات، التي تسعى لشق الصف العربي، ولابد من الإيمان بحرية الرأي والرأي الآخر، وأنا أتبع هذا المبدأ على الصعيد الشخصي، بدليل أنني ألتقي أحياناً ببعض المثقفين والفنانين والأدباء، ونتبادل التحية والعناق رغم اختلاف آرائنا، ولكننا نؤمن بحرية الآراء.

بعيداً عن السياسة.. كيف ترى حال الدراما السورية حالياً؟
الدراما السورية بخير والإنتاج التلفزيوني موجود، رغم الحرب التي تشهدها سوريا حالياً، بما يترتب من سقوط قنابل على بعض مواقع التصوير أحياناً، إلا أن حب صناع الفن لتلك المهنة يجعلهم يواصلون العمل فيها غير عابئين بما يمكن أن يتعرضوا له من مخاطر قد تصل إلى فقدان حياتهم.

هل ترى أن الفن السوري مطالب بتوثيق ما يحدث في سوريا؟
دعنا نعترف أن المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تنقل كل ما يحدث بسرعة فائقة، بغض النظر عن صحة المنقول من عدمه، ولذلك لن تجدي مسألة توثيق الفن السوري لوقائع الحرب في بلدي.

أي من الفنانين السوريين يلفت انتباهك خلا هذه الفترة؟
لا أرغب في ذكر أسماء بعينها، ولكني أتمني التوفيق لهم، لأن الجمهور ما دام انجذب إليهم، فهذا يعني بالتبعية تمتعهم بموهبة فنية كبيرة.

كيف استقبلت فكرة الفيلم التسجيلي "المنتمي" الذي استعرض أجزاء من حياتك؟
سعدت بفكرة الفيلم عندما أبلغتني بها المخرجة ماغي أنور، واخترت له عنوان "المنتمي" المستمدة من كلمة الانتماء، والحقيقة أن ماغي بذلت جهداً كبيراً لخروج الفيلم على أفضل نحو ممكن، وعن نفسي استمتعت به وأعادني بالذاكرة إلى الوراء.