دوغلاس فشل في قيادة العين للتتويج باللقب الآسيوي (أرشيف)
دوغلاس فشل في قيادة العين للتتويج باللقب الآسيوي (أرشيف)
الأحد 12 فبراير 2017 / 08:48

صحافة رياضية| محمد البادع: "بلنتي" دوغلاس

من يحب العين عليه أن يكتب عنه وله.. عليه أن يكاشف وأن يصارح، ولا مانع من أن يقول إن الأمور ليست على ما يرام، وإن المعضلة ليست في النقاط التي فقدها، ولا في اتساع الفارق بينه وبين المتصدر الجزراوي، وإنما أساس المعضلة، هي معاناة الزعيم.. أساس المعضلة في أنك طالما وصل بك الحال إلى التفريط على ملعبك من الفرق الصغيرة "إمكانات ولاعبين"، فأنت لست جاداً بالطبع في سعيك للبطولة.. المشكلة تكمن في القرار وفي الاختيار، وفي لاعبين لم يعودوا كما كانوا.

وأنا أفكر فيما آل إليه، حال «الزعيم»، تذكرت أغنية «الشامخ» أبو بكر سالم «أنا سبب نفسي بنفسي .. جبت صبعي صوب عيني».. العين هو أكثر من تسبب فيما حدث له، وأعتقد جازماً أن ما مر به الفريق الموسم الماضي، خاصة في دوري أبطال آسيا، وفقدان لقب فارق ومهم، كان يستحقه العين، هو ما تسبب بشكل غير مباشر في هذه الحالة.. هو ما أصاب الجميع، بشيء يشبه الإحباط، فحين تفعل كل شيء، وحين تبدع في كل شيء ولا تحقق ما تريد، يبدو أنه من الوارد أن "تغفو".

أما المشكلة التي يمكن الاتجاه إليها مباشرة في الفريق خلال الفترة الأخيرة، فقد حملها البرازيلي دوجلاس على عاتقه، منذ أن أضاع ضربة الجزاء في النهائي الآسيوي، وعلى الرغم من أن دوجلاس من وجهة نظري أفضل حالاً من الشمراني الذي لم يسجل هدفاً حتى الآن، ولم يكن أساسياً مع ناديه، إلا أن قرار الاستغناء عنه، لم يصدر سوى تصريحات، تنال لا شك من اللاعب ومن قدراته، ليدفع ثمنها العين.

غانم الهاجري رئيس شركة العين لكرة القدم، قال بعد خسارة العين من النصر في ربع نهائي كأس رئيس الدولة، إن دوجلاس قد نفد رصيده مع العين، وعلى الرغم من ذلك، لعب البرازيلي مباراتين بعدها، لينفد رصيد العين معه، وتصريح كهذا لا يقال إلا والأمر قد انتهى «من الساس للراس»، لا أن ننتقده، ويلعب بعدها مباراتين.

أيضاً يتحمل اللاعبون المواطنون جزءاً كبيراً من المسؤولية، فإذا كان الفريق قد تأثر بالأجانب، فعلى أهل الدار أن يسدوا الثغرات، أما أن يغيب أولئك وهؤلاء، ومعهم تبقى الإدارة غير قادرة على اتخاذ قرار حاسم، فالمشاكل تتراكم، وساعتها لا تلوموا الجماهير، ففي النهاية، هي لا تريد سوى الانتصارات، وظنها أن هناك في ناديها من يحل المشكلات.

كلمة أخيرة:
القرارات في الأندية.. هي أعظم من الأهداف والتصويبات.. القرارات أحياناً تكون بطولات.