محمد الجوكر (أرشيف)
محمد الجوكر (أرشيف)
الأربعاء 15 فبراير 2017 / 09:32

محمد الجوكر يكتب: افتخر أنك إماراتي

حدث مهم وملحوظ، ليس فقط لرياضة الإمارات، حيث شهدت مدينة "دار الحي"، تجمعاً خليجياً من خلال برنامج ندوة الرياضة للجميع، والتي ينظمها مركز إعداد القادة بدبي، في إطار سعيه الواضح في عملية بناء وتطوير نشاط المركز، وحتى يكون له حضوره ودوره معتمداً على الكوادر الوطنية، بعيداً عن الشركات التجارية.

وحقق المركز أهدافاً رائعة، نالت استحسان الجميع، بعد ما لاحظوه سواء عبر المحاضرات القيمة، التي قدمت أولاً في مدينة الشارقة، واليوم تختتم بمقر المركز في منطقة القصيص، من خلال البرنامج النوعي والمتعلق بالعمل التطوعي، والذي تأتي في إطار التعاون المشترك بين الرياضة في دول مجلس التعاون، وعلى هامش فعاليات اليوم الرياضي الوطني، ومن خلال الاتفاق الخليجي الموحد، والرؤية التي جمعت أبناء مجلس التعاون في توحيد فكرة الرياضة في عام الخير.

* وتأتي هذه الندوة واستضافة الأشقاء ضمن المبادرة الإنسانية الرائدة من قادتنا السياسيين، حفظهم الله، فالمبادرة لها معناها الواضح، ووفاءً لأبناء الخليج، لدورهم الريادي التاريخي في المنطقة، على مر العصور، وما نراه الآن على أرض وطننا الحبيب، هو عيد للحب الحقيقي.

في هذه الأيام السارة التي نعيشها مع احتفالات صادقة تؤكد معاني الطيبة في نفوسنا جميعاً، ولا شك أن العمل التطوعي أصبح واجباً وطنياً، فمثل هذه الندوات والبرامج الشبابية تساهم في خلق كوادر شابة ناجحة، نعتمد عليها في المستقبل، بدلاً من التركيز فقط على التدريب والتحكيم، وهذا التوجه في غاية الأهمية، وسنظل نحرص دائماً على تقديم الدعم والعون للحركة الرياضية محلياً وإقليمياً.

ولا شك أنها مبادرة طيبة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بعد أن أعطت الثقة في شباب مركز إعداد القادة بدبي، بأن يحتفلوا بهذا التواجد الإيجابي، من كل أبناء دول مجلس التعاون، وحرصاً من قادتنا على تقديم الصورة المثلى والحسنة للشباب العربي، على أرضنا المعطاء، مستلهمين توجهات الحكومة الرشيدة، نحو التقارب العربي، وبناء علاقات أوسع، لا شك ستعطي دفعة قوية، من أجل مواصلة تحقيق المكاسب.

وجاء حفل الختام تعبيراً صادقاً عن حرص واهتمام قادتنا بأبناء المنطقة، فنالوا تقديراً ولا أروع، وتمخضت العديد من التوصيات التي سيقوم مركز القادة بتبني الفكرة ومفهوم العمل التطوعي به مستقبلاً، وإيجاد آلية جديدة نهدف من ورائها لتشجيع هذا النوع من الأعمال الإنسانية الجليلة، التي تتميز بها دولتنا على كافة المستويات والصعد.

* وبما أننا ما زلنا نتعايش مع عدة أحداث منها القمة الحكومية العالمية، ونحن في الجانب الشبابي، نراها فرصة لتكرار تلك اللقاءات بين أبناء الوطن الواحد، لإزالة أية عقبات أو عثرات في اللقاءات الرياضية الشبابية الخليجية، ومثل هذه المباريات، تجمعنا على مدى تاريخ طويل، فهدفنا ومصيرنا واحد، وهو توطيد الروابط وإزالة الجوانب السلبية.

وما أحوجنا إليها في ظل المتغيرات العالمية المتتالية، في ظل عالم يموج بأجواء الحروب والاضطرابات، وأخيراً، ليس لدي ما أقوله سوى، افتخروا بأنكم إماراتيون، وافتخروا أنكم تعيشون على أرض زايد الخير.. وأهلاً مبادرة الخير في عام الخير.. والله من وراء القصد.

نقلاً عن صحيفة البيان الإماراتية