جانب من فعاليات مهرجان أم الإمارات في الدورة الماضية (من المصدر)
جانب من فعاليات مهرجان أم الإمارات في الدورة الماضية (من المصدر)
الأربعاء 15 فبراير 2017 / 14:47

"مهرجان أم الإمارات 2017".. كيلومتر من السعادة والثقافة والترفيه

24 - أبوظبي - هالة العسلي

أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن تفاصيل الدورة الثانية من "مهرجان أم الإمارات" والتي ستنطلق على كورنيش أبوظبي لتقدم للجمهور والزوار أكثر من 100 نشاط وفعالية متميزة خلال الفترة من 26 مارس(آذار) المقبل إلى 4 أبريل(نيسان) المقبل، وتبلغ قيمة تذاكر الدخول إلى مهرجان أم الإمارات 2017 20 درهماً للبالغين و15 درهماً للأطفال ومجاناً للأطفال دون الخمس سنوات.

وقال رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة محمد خليفة المبارك: "يجدد المهرجان في دورته الثانية امتنانه للدور الهام الذي لطالما رسخته رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، في غرس قيم المسؤولية والعطاء والوفاء، والتأكيد على أهمية الحوار والتقارب مع العالم".

وأضاف المبارك: "سيقدم المهرجان رسالة مؤثرة حول تنمية المجتمع والتعاون بين أفراده، مع تعزيز وعي المقيمين والزوار بأهمية بناء مستقبل مستدام يقوم على بيئة تتيح لأجيال المستقبل فرصة التعلم واكتساب المزيد من القدرات على نحو مستمر، وهو ما يعكسه المهرجان في كافة مناطقه وأنشطته وفعالياته على امتداد كورنيش أبوظبي".

معارض وفعاليات
وتابع المبارك "تقام فعاليات مهرجان أم الإمارات على امتداد أكثر من كيلومتر في كورنيش أبوظبي، وتتضمن الفعاليات مجموعة من المعارض الفنية، والعروض الأدائية والموسيقية الحيّة، وخيارات الأطعمة والمشروبات، فضلاً عن الأنشطة الترفيهية والثقافية الموزعة على عدة مناطق، بالإضافة إلى جناح "أم الإمارات" الذي يسلط الضوء على رؤية وقيم الشيخة فاطمة بنت مبارك من خلال سرد فني جديد".

ونوه المبارك إلى أن تصميم مناطق المهرجان لتكون بمثابة منصّات نموذجية لاستضافة مختلف الأنشطة الترفيهية والتعليمية ضمن بيئة تفاعلية تشكّل مصدر إلهام للزوار من كافة الشرائح العمرية.

من جانبه قال مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة سيف سعيد غباش: "يعود مهرجان أم الإمارات هذا العام بمفهوم مميز يتوج نجاح المهرجان العام الماضي، ويجمع بين الفعاليات المتنوعة التي تثري تجارب زواره، وتوفر منصة مهمة لاستقطاب ودعم المشاريع المحلية والصغيرة التي تكوّن جزءاَ مهما من استراتيجيتنا الهادفة إلى خلق بيئة فعالة، مبنية على قيمنا ومنسجمة مع رؤيتنا".

ملتقى ثقافي
وأضاف غباش: "يمثل هذا المهرجان ملتقى للتبادل الثقافي، تجتمع فيه مبادئنا التي نعتز بها، وروح الانفتاح والتسامح التي تمثل مجتمعنا، ونستطيع من خلاله دعم جهودنا في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة".

وأكد أن كل منطقة من مناطق المهرجان ستركّز على مفهوم محدد، والذي يمثّل مرحلة من مراحل الرحلة التي يعيشها كل فرد في مسيرة حياته وتطور ذاته، حيث تتيح منطقة السعادة الفرصة للصغار كي يستكشفوا مجموعة من الأنشطة الرائعة، في حين سيتم تخصيص منطقة التقدّم للتعريف بمفاهيم متعلقة بالاستدامة وترشيد الموارد، وذلك من خلال مجموعة من الأعمال التركيبية التفاعلية.

وأضاف غباش: "منطقة السوق منصة لتعريف الزوار بالتراث الإماراتي العريق بأسلوب عصري مبتكر عبر سلسلة منتقاة من متاجر التجزئة التي تتوزع على مختلف مناطق المهرجان لتسهيل وصول الزوار إليها ويمثّل جناح "أم الإمارات" مساحة للتعرف عن كثب على إنجازات الشيخة فاطمة بنت مبارك ومساهماتها في بناء الدولة، وأخيراً تأتي منطقة مطاعم الشاطئ لتكون بمثابة مساحة يستمتع فيها الزوّار بأشهى النكهات المحلية والعالمية والتي تم توزيع بعضها على مختلف مناطق المهرجان".

وقال: "سيقدّم مهرجان أم الإمارات باقة من العروض الفنية المستوحاة من ثقافات مختلفة تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة بأسلوب يعكس حرص الدولة على الترحيب بزوارها والمقيمين على أرضها من مختلف أنحاء العالم بما يسهم في إثراء نسيج المجتمع المحلي".

منطقة السعادة
وعن منطقة السعادة، قال: "تعج منطقة السعادة بالمعارض الفنية التفاعلية والأنشطة الحماسية المستوحاة من التزام أم الإمارات بتنمية أجيال المستقبل عبر مبادراتها التي تساعدهم على التعلّم والنمو، إذ تشتمل هذه المنطقة على ورش عمل فنية وأنشطة ومنصة موسيقية تهدف جميعها إلى توفير بيئة ترفيهية مميّزة لكل أفراد العائلة"، مضيفاً "تهدف هذه المنطقة كذلك إلى ترسيخ أهمية العناية بالصحة البدنية والذهنية مع تشجيع الزوار على الاسترخاء في مساحات مشتركة تحيطها معارض فنية تشكّل مصدراً للإلهام وتحفّز الجانب الإبداعي الطبيعي لدى الأطفال".

منطقة التقدّم
وأضاف: "تضم هذه المنطقة مجموعة من التجارب والأعمال التركيبية التفاعلية التي تدعو الزوار للانخراط في مفاهيم مبتكرة تشجعهم على تجاوز حدود المألوف والتفكير في الآفاق المستقبلية التي يمكن بلوغها، وذلك ضمن إطار مواصلة التنمية الشخصية والتنمية العمرانية، ويتمحور حول تأكيد أهمية المسؤولية الاجتماعية"، منوهاً إلى أن "الأعمال التركيبية المتعددة الضوء على مفاهيم مبتكرة لمبادرات وأفكار من شأنها تثقيف الزوّار وتشجيعهم على اتباع أنماط حياة مستدامة من خلال تجارب متنوّعة للصغار والكبار على حد سواء".

مطاعم الشاطئ

وشرح غباش أن منطقة مطاعم الشاطئ تتضمن هذه المنطقة الممتدة على طول المساحة المركزية للمهرجان مجموعة من المطاعم وعربات المأكولات ومنصات الأطعمة والمشروبات التي تتيح للزوّار تذوّق أشهى المأكولات المحلية والعالمية طيلة أيام المهرجان، كما سيكون الضيوف على موعد مع طيف واسع من الخيارات الشهية على الواجهة البحرية في أجواء رائعة تبعث على الاسترخاء بصحبة الأسرة والأصدقاء، مع الاستمتاع بالإيقاعات والنغمات في منصة المهرجان الرئيسية، إلى جانب بعض منافذ الطعام التي ستتواجد في مختلف مناطق المهرجان ليتمكن الزوار من الوصول إليها بكل سهولة.

جناح أم الإمارات
وعن جناح "أم الإمارات" قال غباش: "يعرّف هذا الجناح الزوّار على قيمة الإرث الذي قدمته الشيخة فاطمة بنت مبارك بسرد فني جديد، ويمثّل فرصة للاحتفاء بما قدمته "أم الإمارات" من إنجازات ومساهمات لا تقدّر بثمن، كما يدعوا هذا الجناح الزوار إلى استقاء الإلهام من رؤى وقيم سمو الشيخة فاطمة التي سيجسّدها عمل تركيبي ضخم يصوّر مختلف المراحل التاريخية لمساهماتها في بناء الدولة وتطورها".

منطقة السوق
ولفت غباش إلى أن منطقة السوق ستكون بمثابة صلة وصل بين مختلف الثقافات والتجارب الحضارية، حيث سترحب بزوارها ضمن أجواء فريدة من نوعها مستوحاة من التراث الغني الذي يعتبر من أهم السمات التي تشتهر بها الإمارات عالمياً، وستشتمل هذه المنطقة على مجموعة من المتاجر المحلية التقليدية إلى جانب تشكيلة من العلامات العالمية، وذلك مع إتاحة الفرصة كي يشاهد الحاضرون عن كثب فنون صياغة المجوهرات وطلاء قوارب الداو والمتاجر المؤقتة التي تتوزع بين مختلف مناطق المهرجان أيضاً.