طارق الجروشي (أرشيف)
طارق الجروشي (أرشيف)
الخميس 16 فبراير 2017 / 01:51

برلماني ليبي لـ24: نؤيد إجراء الانتخابات الرئاسية شرط إشراف دول الجوار عليها

24-القاهرة-أكرم علي

رحب عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي طارق الجروشي، بنتائج الاجتماعات التي استضافتها القاهرة أخيراَ، رغم بعض التحفظات على بعض النقاط التي خرجت بها. وأبدى الجروشي في حوار خاص لـ24، موافقته على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال عام على الأكثر بشرط مراقبة دول الجوار لها والإشراف عليها دون الاقتصار على الرقابة للدولية فقط. وإلى نص الحوار.

ما هو تقييمك لنتائج اجتماعات القاهرة الأخيرة لحل الأزمة الليبية ؟
- في البداية نود أن نشكر مصر على رعايتها لتلك الاجتماعات الهامة، والتي جمعت كافة الأطراف الليبية من أجل خلق التوافق بينهم، رغم الضغوط المختلفة، ولكن هناك تخوفات من النقاط التي تم الإعلان عنها، ونخشى أن تكون المقترحات المقدمة من الأطراف السياسية الأخرى محاولة منها للالتفاف على المؤسسة العسكرية، حيث نريد تقديم ضمانات لتحييد المؤسسة العسكرية عن المشاحنات السياسية، إن موقف قائد الجيش والمشير خليفة حفتر من عدم لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، يأتي بسبب عدم نيل حكومة السراج الثقة والشرعية من قبل مجلس النواب، حيث لا يمتلك السراج الشرعية حتى يجلس معه، ولا الاتفاق السياسي تم إداراجه ضمن الإعلان الدستوري، والسراج لم يؤد اليمين الدستورية أمام مجلس النواب حتى يحصل على الشرعية.

وما هي الخطوات التي سيتخذها مجلس النواب الفترة المقبلة، بعد اجتماعات القاهرة الأخيرة؟
-إن مجلس النواب سيبحث خلال جلسة الإثنين المقبل مناقشة ما تم التوصل إليه في مصر أخيراً بخصوص حل الأزمة في ليبيا، وسيتم مناقشة الطرح الذي نص على تشكيل لجنة من مجلس النواب والمجلس الأعلى، ولكن لدي تحفظ على مسألة تكوين لجنة مشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، لأن المجلس الأخير غير شرعي وهو من أعضاء المؤتمر الوطني البرلمان الذي انتهت ولايته، كأن مصر تعطي الشرعية لجسم غير شرعي، ولكننا سوف نبحث النقاط التي تم طرحها وتوافق عليها الأطراف المختلفة حتى يتم التوصل لقرار بشأنها.

وهل ترى أن حل إجراء الانتخابات الرئاسية والبربمانية أمر واقعي خلال عام على الأكثر؟
 - إن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام هو حل واقعي، ويتناسب مع معطيات حل الأزمة الليبية، ولكن لابد أن يكون ذلك بشروط تتمثل في إشراف دول الجوار الليبي على سير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعيداً عن الإشراف الدولي فقط.

ما ردك على تصريحات رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بأن عدم لقائه المشير حفتر يزيد الجمود السياسي في ليبيا ؟
- نحن نؤكد مجدداً ضرورة عدم تجاوز مجلس النواب السلطة الشرعية التشريعية الوحيدة في ليبيا، ونحترم رأي قيادة الجيش بعدم الجلوس مع فايز السراج وأعضاء حكومته، حتى ينال ثقة مجلس النواب، ويصبح شرعياً وبعد تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري، والفترة المقبلة ستشهد خطوات جديدة قد تغير المشهد السياسي في ليبيا، والسلطة التشريعية تمثل كل الليبيين، ونطالب المجتمع الدولي بمراجعة موقفه من القوات المسلحة الليبية كونها مؤسسة موحدة تشمل جميع مناطق ليبيا، واستطاعت إثبات قدراتها لليبيين والعالم أجمع في محاربة الإرهاب رغم قلة إمكانياتها، في حين يسعى الغرب لتصدير مشهد بعيداً عن تلك الرؤية.

 لماذا رفض مجلس النواب الليبي ترشيح الفلسطيني سلام فياض مبعوثا أمميا إلى ليبيا؟
- إن ترشيح رئيس وزراء فلسطين الأسبق سلام فياض مبعوثًا أمميًا إلى ليبيا خلفًا للألمانى مارتن كوبلر، أمر مرفوض، حيث يعد فرضاً لشخصيات دولية على ليبيا دون الرجوع إلى الجهة التشريعية الوحيدة فى البلاد المتمثلة فى مجلس النواب المنتخب، وهو أمر غير مرحب به، وما يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس من ترشيح سلام فياض كمبعوث لليبيا بديلاً لكوبلر وطلب ذلك فى مقترح مقدم لمجلس الأمن هو انتهاك واعتداء واضح على سيادة الدولة الليبية، وفرض هيمنة القوة دون الرجوع حتى إلى الأطراف السياسية المعنية بالأمر داخل البلاد وسلب حقها في القبول أو الرفض، ومن الأولى مناقشة القيادة السياسية في ليبيا حول الترشيح الجديد، وما يقوم به الأمين العام للأمم المتحدة يعد انتقاصًا من حق الشعب الليبي في تقرير مصيره وتقليلاً من كرامة الوطن، وترشيح سلام فياض أمر مرفوض شكلاً وموضوعًا، حيث لا تخضع بلادنا لسياسة الأمر الواقع، وسيقدم مجلس النواب الليبى مذكرة احتجاج إلى الأمم المتحدة بخصوص هذا الأمر قبل مناقشته في مجلس الأمن.

هل ستكون هناك لقاءات وزيارات لكل من الجزائر وتونس بجانب مصر الفترة المقبلة؟
- بالتأكيد ستكون هناك زيارات لدول الجوار، وخاصة تونس والجزائر إلى جانب مصر، من أجل التوصل لحلول جذرية للوضع في ليبيا، والأهم أننا نشكر مصر على محاولة حل الأزمة وستكون هناك لقاءات مع كافة الأطراف، ودائما نؤكد أن مصر تبذل جهوداَ مضينة لحل الأزمة الليبية، ولا يمكن أن تتبنى دولة وحدها هذا الأمر، فنبحث جميعاً عن الحلول المشتركة مع كافة الأطراف.