أنخيل ماريا بيار (أرشيف)
أنخيل ماريا بيار (أرشيف)
الخميس 16 فبراير 2017 / 10:34

هل انتهت حقبة أنخيل بيار في الكرة الإسبانية؟

يعتمد الرجل الذي يسعى لإنهاء ولاية الرئيس الحالي للاتحاد الإسباني لكرة القدم، والتي دامت 28 عاماً على دعم الأندية الصغيرة التي يقول إنها تعاني من الإهمال في ظل ازدهار الفرق الكبرى.

وميغل أنخيل جالان الذي لم يسبق له تولي مناصب إدارية كروية، من أكبر منتقدي أنخيل ماريا بيار ويأمل في الإطاحة به من رئاسة الاتحاد في الانتخابات المقبلة.

ويقول جالان إنه "سيحدد حال انتخابه فترة تولي رئاسة الاتحاد بثمان سنوات كحد أقصى وسيزيد عدد السيدات في مجلس الاتحاد مقابل مقعد واحد تشغلنه في الوقت الحالي وسيضخ تمويلاً في الأندية الصغيرة".

ورغم انتعاش كرة القدم الإسبانية على مستوى أندية النخبة في عهد بيار (67 عاماً) وفوز المنتخب الوطني ببطولة أوروبا عامي 2008 و2012 وبكأس العالم للمرة الأولى في 2010، وحصد أندية كبرى العديد من الألقاب الأوروبية، فإن جالان يعتقد أن هذه الرياضة تحتاج لإصلاح جذري في بلاده.

وتعتمد خطته في الإطاحة بمنافسه على أصوات 600 ناد تنافس في مسابقات الدوري الأدنى والتي وعدها بمساعدات بقيمة 50 ألف يورو (53 ألف دولار) لكل منها.

ويتم انتخاب الرئيس بالأغلبية المطلقة من جانب أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد وعددهم 140 عضواً 120 منهم يمثلون الأندية واللاعبين والحكام والمدربين والذين يتم انتخابهم أيضاً من جانب أعضاء الاتحاد.

*تكنولوجيا خط المرمى
ويريد جالان أيضاً لدوري الدرجة الأولى الإسباني أن يسير على خطى مسابقات الدوري في ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا بالاستعانة بتكنولوجيا خط المرمى وهي القضية التي أثيرت بعدما حرم برشلونة من هدف في تعادله 1-1 مع ريال بيتيس الشهر الماضي.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في 22 مايو (أيار) المقبل وينافس فيها أيضاً خورخي بيريز الأمين العام السابق للاتحاد.

ودخل جالان في نزاعات قضائية مع بيار خلال آخر 12 شهراً كان آخرها اتهام بيار باختلاس أموال خصصتها الحكومة كمنحة لبناء مدرسة لكرة القدم في هايتي بعد زلزال 2011 المدمر.

وأعاد الاتحاد الإسباني الشهر الماضي لوزارة الرياضة قيمة المنحة 1.2 مليون يورو (1.27 مليون دولار)، إضافة إلى 300 ألف يورو فوائد. ولم يبت قاض فيما إذا كانت القضية تتطلب تقديمها أمام القضاء.

وقال جالان: "يلحق أضراراً كبيرة بالكرة الاسبانية".

ورفض متحدث باسم الاتحاد الإسباني نيابة عن بيار التعليق على اتهامات جالان في هذه المقابلة.

*فترة طويلة للغاية
وبيار عضو باللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ 1998. وغرمته لجنة القيم 25 ألف فرانك سويسري (25 ألف دولار) في 2015 لإخفاقه في التعاون مع تحقيق في اختيار منظمي كأس العالم 2018 و2022.

وترشح العام الماضي لرئاسة الاتحاد الأوروبي للعبة لخلافة الموقوف ميشيل بلاتيني، ولكنه انسحب قبل أيام من الانتخابات قائلاً إنه "اتخذ ذلك القرار بعدما طالبه ممثلون عن الكرة الإسبانية بالسعي لولاية جديدة رئيسا للاتحاد المحلي".

وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها جالان تهماً لرمز كبير في كرة القدم. وفي 2014 اشتكى من تولي الفرنسي زين الدين زيدان مسؤولية فريق ريال الرديف دون الحصول على رخصة تدريب.

وتقرر إيقاف زيدان - مدرب الفريق الأول بريال حالياً - من التدريب لثلاثة أشهر.

وبينما أطلقت رابطة الدوري ووزارة الرياضة حملات لمكافحة أعمال الشغب قال جالان إن بيار لم يحرك ساكناً.