الأحد 19 فبراير 2017 / 19:31

بالفيديو: تعرف على محمد الشامسي شاب إماراتي شغوف بعلم الروبوتات

دعت مسابقة المهارات العالمية أبوظبي 2017، جمهور الشباب الإماراتي، لتمثيل بلادهم في مسابقة المهارات العالمية أبوظبي 2017، التي تستضيفها أبوظبي في الفترة من 14 حتى 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، وعرضت عبر موقعها تجربة شاب إماراتي شغوف بعلم الروبوتات.

ويقول الشاب محمد الشامسي: "صحيح أنني كنت قد بدأت ببناء الروبوتات منذ صغري، إلا أن مؤسسة مهارات الإمارات هي التي وجّهت جهودي ومنحتني كل الدعم المطلوب وفتحت عيني على العلم والتقنية اللذين يلزمانني لكي أنجح في المجال".

ويضيف "لست أبالغ في القول إن مؤسسة مهارات الإمارات تقدّم أفضل البرامج على الإطلاق للشباب المبتدئ، وكل من يتخرّج فيها أو في منظمة المهارات العالمية سيجد له مكاناً بلا شكّ في مصاف قادة الغد".

وأثمرت جهود الشامسي حتى الآن مع إنشاء نادي روبوت الإمارات الذي ما لبث خلال العام الأول من انطلاق أعماله أن أنتج اختراعه الأول وهو كناية عن روبوت يُستخدم في العمليات الشرطية لانتشال المواد الخطرة مثل المواد الكيميائية والمتفجرات.

ولم يكتفِ بهذا الحد، فعزم على مواصلة جهوده لنشر التوعية حول علم الروبوت من خلال الزيارات المدرسية وورش العمل التي تضعه في تواصل مباشر مع الشباب الإماراتي الصاعد. ويؤكّد "علم الروبوتات هو المستقبل، لذا، فإنه من الأهمية بمكان أن نوفّر الدعم المطلوب للمواهب الشابة الصاعدة في هذا المجال".

وهكذا بدأت الطلبات تتوالى عليه من أفراد يبحثون عن قطع تصنيع الروبوتات، ومن شركات تريد تكليفه بتصميم وبناء روبوتات متخصصة في أعمال محددة. اغتنم محمد تلك الفرصة فبادر إلى سد الثغرة في السوق بتأسيس شركة تصنيع الروبوتات المتحركة الخاصة به وأسماها "روبوهايتك".

أما حلمه اليوم فهو مساعدة أحد مواطنيه على الوصول إلى المراكز الأولى عن فئة الروبوتات المتحركة في الدورة المقبلة لمسابقة المهارات العالمية خصوصاً أنها تُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في أبوظبي.

"ويخاطب الشامسي الشباب "يمكنهم أن يغيّروا مسار حياتهم أيضاً من خلال المشاركة في المسابقة"، "إن دولتنا قد قدّمت لنا الكثير الكثير، وقد حان دورنا الآن لنردّ لها بعضاً من الجميل عبر اكتساب مهارات جديدة وعبر تنمية مواهبنا بما يمكننا من النهوض لنكون على قدر الآمال المعقودة علينا".

ويضيف "أنا أرى أن مسابقة المهارات العالمية هي أفضل المسابقات في الساحة الدولية، ومن يشارك فيه يضمن مكانته الريادية في مجاله في المستقبل. إن كل من يشارك في مسابقة المهارات العالمية يخرج منها متسلحاً بالقدرة على إحداث تغيير فعلي وبنّاء في مجتمعه وبيئته فيساهم مساهمة قيّمة في ضمان مستقبل واعد ومشرق لوطنه".

وتقام مسابقة المهارات العالمية كل عامين حيث يتنافس فيها مئات من نخبة المتسابقين في مختلف مجالات المهارات التقنية والمهنية ضمن معايير دولية قياسية دقيقة، وذلك أمام جمهور من الخبراء والمدرسين والمهتمين من الحضور.

والجدير بالذكر أن المتسابقين المرشحين للمشاركة في المسابقة هم المتسابقون الفائزون في مسابقات المهارات والتي تقام في 67 دولة ومنطقة من مختلف أنحاء العالم.

وتقدم مسابقة المهارات العالمية فرصة قيمة لجميع المتنافسين الشباب، والأنظمة والمؤسسات التي ساهمت في التدريب والاستعداد لهذا الحدث العالمي، فالبعض يعتبر أن مجرد مشاركته في هذه المسابقة العالمية يعد إنجازاً بحد ذاته، والبعض الآخر يكشف عن سر هذه التجربة الفريدة من نوعها باعتبارها حافزاً لتعزيز روح التنافس وتطوير الإمكانيات والقدرات المهنية والفنية على الصعيد الشخصي والعالمي. وبشكل عام تأتي أهمية هذه المسابقات العالمية في مجموعة الانطباعات والتأثيرات التي تنعكس إيجابياً على مستقبل الشباب المهني.