مجموعة بن لادن السعودية (أرشيف)
الأحد 19 فبراير 2017 / 18:02
قالت مصادر مصرفية إن مجموعة بن لادن السعودية تلقت مدفوعات كبيرة من مستحقاتها لدى حكومة المملكة منذ بداية العام مما يدعم شركة الإنشاءات العملاقة التي تمر بصعوبات والاقتصاد السعودي أيضا.
وقال مصرفي طلب الحفظ على هويته، إن مجموعة بن لادن تلقت 2.4 مليار ريال (640 مليون دولار) منذ بداية االعام عن أعمالها في مشاريع حكومية، بينها مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة.
وقدر مصرفي آخر تتعامل مؤسسته بشكل مباشر مع بن لادن، ما حصلت عليه المجموعة منذ بداية 2017 بنحو 3.1 مليار ريال.
وتتباين المعلومات المالية للبنوك بشأن بن لادن نظراً لتنوع قروضها للمجموعة.
وقال مصرفي ثالث إن "مدفوعات الحكومة وصلت إلى شركات المقاولات" لكنه أضاف أنه بشكل عام، لا تزال "هناك مستحقات كبيرة لم تسددها الحكومة بعد، لقطاع الإنشاءات".
ولم يستجب متحدث باسم مجموعة بن لادن، وآخر باسم وزارة المالية السعودية لطلبات للإدلاء بتعليق.
تضرر
وتضرر قطاع البناء السعودي بشدة العام الماضي مع تأخر الحكومة، بسبب هبوط أسعار النفط، في دفع مستحقات المقاولين مقابل أعمالهم، وفي بعض الحالات كان التأخر لأكثر من عام.
لكن الموقف بدأ يتحسن في نهاية 2016 بعدما جمعت الرياض 17.5 مليار دولار من إصدار سندات دولية.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان لرويترز في أواخر ديسمبر (كانون الأول) إن الحكومة دفعت 100 مليار ريال للقطاع الخاص على مدى الشهرين السابقين، متوقعاً سرعة دفع 30 مليار ريال أخرى.
وتعهد الوزير بسداد المستحقات في المستقبل خلال 60 يوماً من تلقي المطالبات.
وتعد المدفوعات الأخيرة لمجموعة بن لادن مهمة للاقتصاد، إذ تشير إلى التزام الحكومة حتى الآن بتعهداتها، وأنها لن تواصل تجميد المستحقات في بداية السنة المالية الجديدة.
تجميد
وتسبب تجميد المستحقات العام الماضي في شح التمويل في أسواق النقد، ودفع معدل الفائدة المعروض بين البنوك لثلاثة أشهر للصعود إلى أعلى مستوياته في ثماني سنوات عند 2.386%، في أواخر أكتوبر (تشرين الأول).
واستأنفت الحكومة سداد المستحقات في أواخر العام الماضي، ما دفع الفائدة في سوق النقد للتراجع، وتسارعت وتيرة هبوطها في الأسابيع القليلة الماضية مع ضخ الحكومة سيولة جديدة في الاقتصاد.
وبلغ معدل الفائدة لثلاثة أشهر 1.863% الأحد، أدنى مستوياته منذ أبريل (نيسان) 2016.
وقال مصرفيون إن استمرار هبوط أسعار الفائدة في الأسابيع القادمة يتوقف بشكل كبير على استمرار الحكومة في سداد المستحقات.
ولم يفصح المسؤولون عن حجم المستحقات القائمة التي لم تسدد، بعد لكن يقدر بعض المصرفيين أن الحكومة سوت نحو 70 % من إجمالي المتأخرات.
معاناة
ورغم أن المدفوعات ستساعد بن لادن، فإن مصرفيين أشاروا إلى أن المجموعة ستظل تعاني من فاقد الفائدة على الأموال خلال فترة عدم سداد المستحقات.
وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق هذا الشهر، إن الدائنين وافقوا من حيث المبدأ على طلب تقدمت به مجموعة بن لادن لتمديد تسهيل إئتماني إسلامي بـ10 مليارات ريال لمدة عامين مستخدم في تمويل أعمال البناء في المسجد الحرام بمكة.