فريق الجزيرة الإماراتي (تويتر)
فريق الجزيرة الإماراتي (تويتر)
الإثنين 20 فبراير 2017 / 09:02

عصام سالم يكتب: السر الجزراوي

انتهزت فرصة زيارة العاصمة الجميلة أبوظبي، لأتعرف من كثب على "السر الجزراوي" الذي وضع "فخر أبوظبي" على قمة الدوري، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، وبات المشهد يوحي بأن فوز الفريق بلقب 2017 ليس سوى مسألة وقت!.

وتعمدت أن أحضر مباراة الجزيرة والإمارات على الطبيعة، خاصة أن الثاني ومعه الوحدة، سبق لهما التعادل مع الجزيرة في الدور الأول، فجاء رد الاعتبار الجزراوي قوياً، إذ فاز على كل منهما في الدور الثاني بالخمسة، ووصل إلى النقطة الخمسين، كان نصيب علي مبخوت "كبير الهدافين"  أربعة أهداف في المباراتين، فاعتلى قائمة الهدّافين "مواطنين وأجانب" برصيد 23 هدفاً.

نجح الجزيرة هذا الموسم في الوصول إلى تشكيلة مثالية هي خليط من لاعبين مواطنين على مستوى عالٍ، بداية من الحارس والقائد علي خصيف، وانتهاء بالهدّاف البارع علي مبخوت الذي يشبه ذئباً يبحث دوماً عن الفريسة داخل منطقة الجزاء، صاحب "الهاتريك الرابع" هذا الموسم، وكذلك كوكبة اللاعبين الأجانب، إيلتون ألميدا ومبارك بوصوفة وليوناردو واللاعب الكوري، فضلاً عن الدعم القادم من أكاديمية نادي الجزيرة، وفوق ذلك الاستقرار الفني والإداري الذي ينعم به الفريق، والذي كان أحد أسباب فوزه بآخر ثماني مباريات "24 نقطة من 24".

ولأنه يعرف جيداً أن من ينشد الفوز بلقب الدوري، عليه أن يسعى جاهداً للفوز بكل المباريات التي تقام على ملعبه، وأن يسعى لعدم الخسارة خارج ملعبه، فإن الجزيرة هو الفريق الوحيد حتى الآن الذي لم يخسر نقطة واحدة على ملعبه "27 نقطة من 27".

ولو سارت الأمور كما يشتهي الجزراوية، فلا أستبعد أن يحسموا اللقب قبل نهاية المسابقة بثلاث جولات.

عندما يتحول الفريق الجزراوي من الشأن المحلي ليفتح الملف الآسيوي، بلقاء لخويا القطري في افتتاح مجموعته اليوم، فمن حق الجماهير الإماراتية أن تتوقع أن ينتقل النجاح إلى خارج الحدود، مع كل الأمنيات بأن يعوض الرباعي الإماراتي، الجزيرة والعين والوحدة والأهلي، ما فات الكرة الإماراتية التي صعدت إلى النهائي في آخر بطولتين دون أن تتذوق العسل الآسيوي.

نقلاً عن صحيفة الاتحاد الإماراتية