الثلاثاء 21 فبراير 2017 / 10:24

من أين تأتي مياه حمامات السباحة المستخدمة في السفن السياحية؟

يمكن استخدام أكثر من مليون لتر من المياه في سفينة سياحية يومية، للاستحمام وملء حمامات السباحة ولاستخدامها في المطابخ لإعداد الوجبات. ولكن من أين تأتي المياه؟

يبدأ الأمر من مياه البحر، بحسب "ميير فرفت " أحد أهم شركات بناء السفن الألمانية.

خطوات تكرير المياه
في البداية، تُضخ المياه إلى السفينة ويُزال الملح منها باستخدام أنظمة خاصة مثل آلات التناضح العكسي ومبخرات الفراغ. في هذه المرحلة، تظل المياه في حالة التقطير وليست صالحة للشرب بعد.

وفيما بعد يجب تعدينها حيث يضاف إليها مواد مختلفة مثل الكالسيوم. وتقول شركة ميير فرفت إنه بعد هذه الخطوة فقط تصل المياه لمعدل مياه الشرب الطبيعية. وفي النهاية تعقم المياه بالكلور.

وتُخزن المياه في خزانات في بدن السفينة وتنقل عبر أنابيب إلى المواقع المختلفة حيث تكون مطلوبة. وتصمم الخزانات بطريقة تحول دون تلوث المياه مجددا. ويساعد التدوير اليومي في كل خزان والفحص المنتظم في ضمان بقاء المياه ذات جودة عالية صالحة للشرب.

ومن الممكن ملء الخزانات بمياه نظيفة عند الوصول إلى البر. ولكن هذا لا يحدث كثيراً. ويقول بيتر هاكمان من شركة ميير فرفت: "يفضّل ملاك السفن بشكل عام استخدام مياه منتجة ذاتياً لأن هذه الإجراءات تساعد في ضمان جودة عالية بانتظام". وفي نفس الوقت لا ترقى جودة المياه للمعايير المطلوبة في كثير من الدول.

معالجة المياه
لا يوجد على متن السفن السياحية المياه الصناعية. فالمرشات وحمامات السباحة وحتى المراحيض تحصل في الأساس على مياه شرب صالحة للشرب.

تستخدم بعض مياه الصرف الصحي، مثل مياه وحدات تكييف الهواء، في غسل الملابس. ولكن بشكل عام كل مياه الصرف الصحي تعالج كيميائياً وبيولوجياً قبل إعادة استخدامها.

وتقدر شركة ميير فرفت أن زبائنها يستهلكون ما بين 200 و250 لتر من مياه الشرب يومياً. ولكن هذا سوء تقدير لأنه لا يأخذ في الحسبان المياه المستخدمة في المطابخ وحمامات السباحة وتنظيف السفينة، مثلاً، وبشكل عام، يمكن أن تستهلك السفينة السياحية التي تحمل ستة آلاف شخص ما يصل إلى 1.2 مليون لتر من المياه يومياً.