محمد البادع يكتب: ثمن الاحتراف

وعلى الرغم من أن الفريق وقتها كان فائزاً على الأولمبي في كأس مصر، إلا أن ذلك لم يمنع رئيس النادي من إصدار قرارات نارية، وأرسى قواعد جديدة، أعتقد أن كل الأندية بحاجة إلى السير على نهجها مع لاعبيها، فالإنذار غير المبرر لديه يستحق الغرامة، وكذا تغيير اللاعب للدور المكلف به من المدرب والاستهتار الذي قد يدفع الفريق ثمنه، وأيضاً استفزاز الحكام تحت أي مسمى، أو الاحتكاك المتعمد بلاعبي الفريق المنافس، ما قد يكلف الفريق فقدان جهود أحد لاعبيه.

مرتضى منصور حدد غرامات لكل أوجه الخروج على النص، وأعتقد أن لديه الكثير من الحق، وأعتقد أيضاً أن على الأندية جميعها أن تصدر لوائح ضابطة داخل جدرانها، ليس ضرورياً أن تكون كالتي وضعها "المستشار"، ولكن على الأقل تضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم، وتحدد ثمناً لكل مخالفة.. من الطرد إلى الإنذار.

لجان الانضباط والقيم وشؤون اللاعبين، وغيرها، ليست أحق بالنظر في شؤون اللاعبين وأحوالهم وتصرفاتهم، من الأندية التي أتت بهم، ودفعت الكثير من أجلهم، والتي هي أولى بالنظر في أمر اللاعب قبل أن تنظر فيه لجنة من تلك اللجان، وغياب لاعب للإيقاف مباراة أو أكثر، وطرده أو غيابه عن مباراة، ما لم يكن ملحاً وخارج قدرات اللاعب الطبيعية، يستحق وقفة، وأعتقد أن تعمد لاعب ما إيذاء آخر، يمثل مقدمة لتعمد الخروج والهروب من المواجهة، وهنا على الأندية أن تكون لها وقفة.

بالطبع.. هناك في لوائح الأندية ما يعالج أموراً كتلك، ونسب المشاركات لها تقديرها في نواح كثيرة، ولكن ما يحدث أن الأندية لا ترى مخالفات لاعبيها غالباً باعتبارهم مسؤولين عنها، وعليهم أن يدفعوا ثمنها، كما أن اجتهاد اللاعب في البساط الأخضر، واستهتاره بالتعليمات قد يكون هو الآخر سبباً في عدم ضبط الإيقاع العام.. نحن ندفع لنجلب لاعباً، وعليه أن يجتهد قدر استطاعته ليثبت أنه أهل للثقة، وعليه أيضاً أن يدفع ثمن أخطائه. 

نقلاً عن صحيفة الاتحاد الإماراتية