غلاف كتاب "هذه ليست حقيبة: سرود عربية تحت سماء بلجيكية" (المصدر)
غلاف كتاب "هذه ليست حقيبة: سرود عربية تحت سماء بلجيكية" (المصدر)
الأربعاء 22 فبراير 2017 / 10:54

تدشين كتاب "هذه ليست حقيبة" إلى الفرنسية في الدار البيضاء

24 - بروكسل - عماد فؤاد

ضمن فعاليات الدورة الـ23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالعاصمة المغربية الدار البيضاء، تمّ تقديم الترجمة الفرنسية لكتاب "هذه ليست حقيبة: سرود عربية تحت سماء بلجيكية"، وهو الكتاب الذي أعده وقدم له الشاعر المغربي المقيم في العاصمة البلجيكية بروكسل طه عدنان، وضم نصوصاً لـ17 كاتباً عربياً عن هجرتهم إلى بلجيكا، وقام بترجمة الكتاب إلى اللغة الفرنسية المستعرب البلجيكي زافييه لوفان.

وصدرت الترجمة الفرنسية للكتاب عن "منشورات ملتقى الطرق" بالدار البيضاء، وهو الناشر ذاته الذي أصدر الطبعة العربية الأولى من الكتاب منتصف العام الماضي.

وضم الكتاب شهادات ونصوصاً لـ17 كاتباً عربياً يقيمون في بلجيكا، من بينهم: مهند يعقوب، زهير الجبوري، علي بدر، خالد كاكي وأسعد الهلالي (العراق)، هوشنك أوسي (سوريا)، علال بورقية، طه عدنان، نبيل أكنوش (المغرب)، والفلسطينية بيسان أبو خالد، وهشام آدم من السودان، كما تضمن الكتاب صوراً للمدن البلجيكية التي تناولتها النصوص من تصوير الفوتوغرافي العراقي كريم إبراهيم، وقام بتصميم غلاف الكتاب الفنان العراقي ستار نعمة.

وعن رحلة إعداده للكتاب حتى ترجمته إلى اللغة الفرنسية على يد المستشرق البلجيكي زافييه لوفان، يقول الشاعر المغربي طه عدنان لـ24: "يهمني شخصيًّا أن ترجع هذه النصوص، التي قد أجازف بوصفها أيضاً نصوصاً بلجيكية مكتوبة باللغة العربية، إلى سياقها البلجيكي عبر آلية الترجمة، خاصة وأن النسخة الفرنسية من الكتاب ستكون حاضرة في كل من معرضي الكتاب ببروكسل وباريس في مارس (آذار) المقبل، وقد حافظنا على الغلاف ذاته للنسخة العربية في الترجمة الفرنسية، والذي صممه الفنان العراقي المقيم في بروكسل ستّار نعمة".

ويأخذنا كتاب "هذه ليست حقيبة"، والذي يشتبك عنوانه مع عنوان واحدة من أشهر لوحات الفنان البلجيكي الشهير رينيه ماغريت، والمعنونة "هذا ليس غليوناً"، في رحلة جغرافية عبر المدن البلجيكية المختلفة، مرتبة من الشمال إلى الجنوب: أوستند، بروج، فلاندر الغربية، أنتويرب، سان تريدن، لوڤن، بروكسل، لييج، بييرزيت، نامور، شارلروا، الأردين، حيث تناول كل كاتب المدينة التي يقيم فيها، مستعرضاً رحلة خروجه من بلده الأصلية وإقامته في المدينة البلجيكية، وتنوعت مستويات النصوص بشكل واضح، فنقرأ أحياناً نصوصاً مستلة من أعمال أدبية للكتاب العرب المشاركون في الكتاب، ونقرأ أحياناً أخر شهادات موجهة في شكل مباشر إلى القارئ البلجيكي.

ويقول طه عدنان عن فكرة "هذه ليست حقيبة" في توطئته للكتاب: "تبلورت الفكرة انطلاقاً من جلسات أدبية احتضنتها بيوت الكتّاب أنفسهم، وقد أُرفقت النصوص بصور فروتوغرافية للفنان العراقي كريم إبراهيم، لتجعل منها محكيات مطعّمة بصور فوتوغرافية تحاور المدائن وتشتبك معها بلمسة فنيّة وجمالية، وبحس إنساني حانٍ وإحساس عالٍ بالمكان".