الممثل ليوناردو دي كابريو (أرشيف)
الممثل ليوناردو دي كابريو (أرشيف)
الأربعاء 22 فبراير 2017 / 15:27

26 نجماً هوليوودياً يرفضون دعوات لزيارة إسرائيل

عرضت اسرائيل العام الماضي على عدد من النجوم الكبار في هوليوود بينهم ليوناردو دي كابريو، ومات ديمون، وغيرهم، رحلات فاخرة مجانية الى الدولة العبرية، لكن لا أحد منهم لبّى الدعوة بعد.

ويعتبر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين أنهم حققوا انتصاراً، إذ يبدو أن النجوم الـ26، الذين رشحوا لنيل الاوسكار العام الماضي، رفضوا القيام بالرحلة التي تشمل جولات خاصة، وتقدر كلفتها ب55 الف دولار أمريكي.

وكان عرض الرحلة إلى إسرائيل جزءاً من مجموعة هدايا قدمتها شركة تسويق، في حفل الاوسكار العام الماضي، وتبلغ قيمة كل هدية 200 ألف دولار، تضم الرحلة وهدايا أخرى، مثل ورق حمام باهظ الثمن، ما أثار ردود فعل غاضبة.

اتهامات
واتهمت منظمات مؤيدة للفلسطينيين إسرائيل بمحاولة استغلال المشاهير لضمان تغطية إعلامية إيجابية لتقليل أثر انتهاكاتها في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وقبل أيام من حفل الاوسكار المقبل في 26 فبراير(شباط)، لا يبدو أن أي مرشح للأوسكار العام الماضي، زار إسرائيل.

وأوضحت الشركة صاحبة الفكرة، أن نجمة فيلم "ذا هانغر جيمز" الأمريكية جنيفير لورانس، أرسلت والديها بدلاً عنها للزيارة.

حملة إعلامية
ويقول يوسف منير من "الحملة الاميركية لحقوق الفلسطينيين" التي قادت حملة إعلامية ضد زيارة نجوم هوليوود مع منظمة "جويش فويس فور بيس" الصوت اليهودي من أجل السلام الأمريكية "هذا نجاح. أنا سعيد للغاية، لا يوجد أي دليل أنهم ذهبوا إلى إسرائيل. أعتقد أنه من الواضح أن هدف استغلال الممثلين لتجميل صورة إسرائيل، فشل".

ورفضت وزارة السياحة الإسرائيلية التعليق، أو تأكيد أسماء النجوم الذين قبلوا العرض.

وقبل أن يحصد ليوناردو دي كابريو جائزة أفضل ممثل عن فيلم "ذي ريفننت" العام الماضي، أعلنت وزارة السياحة الإسرائيلية أن المرشحين في 5 فئات في الأوسكار، إضافةً إلى مقدم الحفل كريس روك، سيحصلون على رحلات خاصة تشمل السفر في الدرجة الأولى، والنزول في فنادق فاخرة.

وأعلن مسؤولون إسرائيليون وقتها أنهم يرغبون في إظهار "صورة إسرائيل الحقيقية".

وقال المدير العام لوزارة السياحية الإسرائيلية عمير هاليفي لوكالة فرانس برس في حينه "لكل واحد من  المشاهير ملايين المتتبعين. كل مشهور يأتي لزيارتنا، بإمكانه نشر صورة ذاتية له من مكان ما عبر الإنترنت ولهذا الأمر قيمة هائلة".

إعلانات ومراقبة

وقام نشطاء مؤيدون للفلسطينيين في الولايات المتحدة بوضع إعلانات في صحيفة "لوس انجليس تايمز" تحث الممثلين على رفض بالزيارة.

ثم قام النشطاء بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام العادية.

ويقول منير إنه لا دليل "حتى الآن" على أن أياً منهم زار اسرائيل.

ويقول سام جي من موقع "إكسبلورايزرائيل دوت كوم" التي قدمت الفكرة، إن جنيفر لورانس قدمت الرحلة لوالديها هدية عيد ميلاد، وقدما إلى إسرائيل.

وكان الممثل مارك ريلانس الذي حاز على جائزة أفضل ممثل مساعد، والمنتقد لسياسات إسرائيل، أكد لوكالة فرانس برس العام الماضي، انه لن يزور الدولة العبرية.

وتقول المتحدثة باسم "الصوت اليهودي للسلام" جارانتي سوسنوف، إن هذا الموقف يأتي في إطار حملة واسعة للمقاطعة الثقافية.

ضجة
وتضيف "أثارت حملتنا ضجة. وقمنا بالاخلال بالترويج لـ"+علامة اسرائيل+ أمر طبيعي"، مشيرةً إلى أن الحملة "ذكرت نجوم هوليوود بأن هناك كُلفة اجتماعية لربطهم بالاحتلال العسكري".

ويقول الباحث في العلاقات الأسرائيلية-الأمريكية دان روتيم إن إسرائيل أرادت استغلال النجوم "لكسر الانطباع بأن هناك نوعا من العزلة أو المقاطعة".

موسيقى وكرة قدم
ويخضع الموسيقيون الذين يقدمون حفلات في إسرائيل لضغوط من حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل "بي دي اس"، مع وجود مغني بينك فلويد، روجر واترز بين الداعمين للحركة.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت سلسلة من الفرق الغنائية بينها "راديوهيد"، أنها ستعقد حفلات غنائية في إسرائيل، ما دفع صحيفة "هارتس" اليسارية الإسرائيلية للتساؤل، عما إذا كانت حركة مقاطعة اسرائيل تفشل.

وثار الجدل مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد رفض عدد من لاعبي كرة القدم الأمريكية التحول إلى إسرائيل، بينما انضم 5 فقط من أصل 11، إلى الرحلة بعد مبارة "سوبر بول".

وكان مايكل بينيت من فريق "سياتل سيهوكس" صرح قائلاً "لن يتم استغلالي" من جانب إسرائيل.

وأكد بينيت في بيان "عندما أتوجه إلى إسرائيل، وأنا أخطط للذلك، فلن أرى إسرائيل فقط، بل الضفة الغربية، وقطاع غزة، لأرى كيف يعيش الفلسطينيون الذين يسمون هذه الأرض وطنهم".

وزار الممثل الاميركي تشاك نوريس إسرائيل هذا الشهر والتقى برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

إلا أن روتيم يُشير إلى أن الدولة العبرية تبحث عن جذب شخصيات أمريكية يسارية من الديمقراطيين مثل غالبية ممثلي هوليوود.

تراجع شعبية
وتراجعت شعبية إسرائيل لدى الديموقراطيين في الولايات المتحدة.

وحسب مركز "بيو" للأبحاث، فان نسبة الديموقراطيين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر منها للإسرائيليين، وتضاعفت تقريباً منذ 2014.

وفي 2016، دعم 40% منهم الفلسطينيين مقابل 33% كانوا يدعمون الإسرائيليين.

ويقول روتيم "لم يعد اليسار واليمين في الولايات المتحدة، ينظران إلى إسرائيل من المنظور نفسه".