من معرض آيدكس 2017.(أرشيف)
من معرض آيدكس 2017.(أرشيف)
الأربعاء 22 فبراير 2017 / 17:41

قواتنا المسلحة تصنع الأمل والتنوير

هذه هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت خلال فترة فارقة من عمر الزمن ضمن قائمة البلدان الأكثر إلهامًا وإنجازًا واستقطاباً للصناعات التطويرية والإنتاجية في مختلف المجالات الحيوية

تعدّ الإمارات بيئة طاردة للإرهاب، ومناخًا جالبًا للسلم والسلام، وهو ثمرة من ثمار روح التسامح الواسعة، ومدى تغلغل هذه القيم النبيلة في اللحمة الوطنية ومكوّناتها الأساسية، وذلك عن طريق المؤسسات الرسمية التي تُعنى بتأسيس الوعي، ورعايته، وتنميته، ما جعل الانتصار على الإرهاب أمرًا ممكنًا، ويرفل المواطن في ظل الوطن بنعمة الأمن والأمان، ويتمتع بالرفاهية والرخاء، في أجواء تحفّز نحو الثقافة العصرية، والإنتاج العلمي، وخلق الابتكار والإبداع، وهو والنهج الإنساني النبيل الذي أرسى قواعده الآباء المؤسسون وعلى رأسهم المغفور له- بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

انطلاقًا من خطة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير وتعزيز الصناعات الدفاعية الوطنية والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال، فقد عدّت الصناعات الدفاعية من الركائز الأساسية لرؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، كما يشكل معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2017»، ومعرض الدفاع البحري "نافدكس 2017" منصة هامة لمناقشة آليات وطرق مجابهة التحديات الدفاعية والأمنية في المنطقة والعالم، وهو ما يعكس الثقة والمصداقية والنزاهة التي تتحلى بها الإمارات عند جميع دول العالم.

كما أنّها فرصة سانحة ومثمرة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتوثيق التعاون مع شركائها الدوليين، والاستثمار من خلال خبرات المختصين من الشركات والمؤسسات الفاعلة والرائدة في هذا المجال، كما يساهم هذا المؤتمر في رفع مستوى التواصل في مجال التعاون الدفاعي مع كثير من الشركات الوطنية، فالصناعات العسكرية(إديك) والأنظمة الذاتية ومجال الصناعات الدفاعية (أداسي) وشركة (تسليح) و( توازن ) وغيرها من القطاعات الدفاعية، احتلت جميعها مكانة مرموقة داخل الدولة وخارجها، ومجالها في تطوير منتجات وأنظمة حديثة لمواكبة المتغيرات المتسارعة، كما تمثل الاستثمارات الاستراتيجية وفق المعايير الحديثة، إسهامات هامة لقطاعات التصنيع في الدولة، وبإشراف القوات المسلحة الإماراتية.

أضحت الإمارات وجهة مفضلة للعروض الدفاعية والتقنيات العسكريّة التي استحقت الإشادة على مستوى عالٍ، كما حازت الشركات الوطنية العسكرية ثقة شكّلت مصدر إبهار لكثير من قيادات الدفاعية، كما أضحت إنتاجاتها من الأسلحة والذخائر من الصناعات الدفاعية عاملًا محفّزًا لترسيخ مكانتها على الصعيد العالمي.

لهذا ارتأت قيادتنا الرشيدة أن تكون قواتنا المسلحة متكاملة بالمعدات الدفاعية المتطورة، وحصدت من كل المعارض السابقة أفضل الخبرات والجاهزية لتلقي الإبداعات العلمية لأحدث الابتكارات التقنية في مجال الدفاع ، وأصبحت قواتنا المسلحة أنموذجًا من حيث الانضباط والمهنية والتدريب والتسليح المتطور، لهذا امتلكت خبرات قيادية وبطولية من حيث الولاء والشجاعة والمهنية في الأداء، لكونها أفضل الدول الحاضنة للإبداع والساعية إلى تقديم أفضل المنجزات المعرفية و العلمية لخدمة الشعوب.

هذه هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت خلال فترة فارقة من عمر الزمن ضمن قائمة البلدان الأكثر إلهامًا وإنجازًا واستقطاباً للصناعات التطويرية والإنتاجية في مختلف المجالات الحيوية، لاسيما أنها دون منازع من أفضل الدول الحاضنة للإبداع والتميز على كل المستويات، التي تسلّط الضوء على أهم المنجزات العلمية والتقنية، فضلًا عن وجود نقلة نوعية للمعرض هذه السنه لأنه يشهد حضور آلاف من كبار الشخصيات وصناع القرار لأكثر من خمسين دولة في العالم، بغية استقطاب الرواد وأهم الكفاءات في هذا المضمار، لهذا كان هُناك تطور نوعي في أفراد القوات المسلحة لتخريج كفاءات عالية، إذ أحضر خبراء من جميع أنحاء العالم للمساعدة في صقل المؤسسات المحلية للتدريب العسكري وزيادة المعايير العالية لقواتنا المسلحة، واستحقت بذلك تحقيق انتصارات وإنجازات أبرزت مواهب عسكرية في ميدان الحرب قلّ نظيرها في الشجاعة والإقدام، كما لاقت استحسانًا عربيًّا وعالميًّا.

إنّ رؤية قيادتنا التنويرية والاستراتيجية في بناء الدولة والمواطن تحتفي بالقيم والمثل والاعتزاز بالمبادئ الوطنية وفق إطار متّزن فكريًّا ودينيًّا وثقافيًّا، وبهذه الأفكار النيرة حدث التغيير، وهي صفات من النزاهة والمصداقية قلما تجتمع في القوات العسكرية في العالم إلا فيما ندر.

تلك القيم نابعة من قدرات استثنائية ما بين الحزم والصرامة في مقارعة الظلم وصد العدوان. لن تتراجع الإمارات عن مكانتها الأخلاقية العالية وذلك حينما تدافع عن أوطاننا العربية وتثبّت أسس الأمن والاستقرار، ولكن لا بد أن يتماشى مع ذلك تفعيل دور المساعدات الإنسانية الإغاثية والصحية والإنمائية، وتولي اهتمامها الخاص لكل النازحين واللاجئين وتوفر لهم كلّ الإعانات الضرورية بحيث لا تصبح معاقل للإرهاب، وقد حققت في هذا الصدد إنجازات مشهودة على كل الصعد.

القوات المسلحة الإماراتية هي الأكثر تأثيرًا ونفوذًا ولا تزال الانتصارات تتلاحق، حيث كانت النصير والمعين للنخوة والمروءة العربية، وإغاثة الملهوف ونجدة المظلوم، وقد أظهرت روحًا قيادية وبطولية من حيث الولاء والشجاعة والمهنية في الأداء، وحققت بشكل لافت إنجازات عسكرية ناجحة أسهمت- بالقطع- في تحقيق انتصارات لاقت استحسانًا عالميًّا، سواء في مقارعة الإرهاب وشرّه من داخل الإمارات وخارجها ، أو في انخراطها مع التحالف العربي والإسلامي وما شكلته من قوى تحالف أبرزت مواهب إماراتية عسكرية قلما لها نظير في حفظ السلام العالمي، حيث تعرّي الزيف والخداع تارة وتزرع التنوير والأمل في الدروب الدامسة تارة أخرى.