الخميس 23 فبراير 2017 / 10:08

صحف القاهرة: قانون خاص لحماية الوزراء وذوي الخبرات

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

كشفت مصادر سياسية عن سعي لإصدار قانون جديد لحماية ذوي الخبرات السياسية من الحبس، في ظل تواصل اعتذارهم عن تولي المناصب الهامة، فيما تنوي مصر تعميق التعاون مع العراق الذي سيزودها بكميات كبيرة من النفط خلال الفترة المقبلة.

ووفقاً لصحف مصرية صادرة اليوم الخميس، تسعى قوى برلمانية للحصول على عفو شامل من الرئيس بحق المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد، فيما تشتعل الخلافات بين عناصر جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم.

حماية الوزراء
في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المطالب بضرورة إصدار قانون لحماية المسؤولين، خاصة عقب تأخر الإعلان عن التعديل الحكومي الأخير أكثر من مرة بسبب اعتذار المسؤولين وتخوفهم من تولي "منصب وزير"، خوفاً من الأعباء القانونية أو توجيه الاتهامات له، طالبت عدد من القوى القانونية والدستورية بإصدار قانون خاص لحماية الوزراء والمسؤولين أو تنقية قانون العقوبات من مواده الفضفاضة.

واعتبرت عدد من القوى أن الخطوة باتت ضرورية عقب تزايد اعتزارات المسؤولين عن تولي المناصب القيادية منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، خاصة مع تصاعد الاتهامات للوزراء والمسؤولين في المناصب الحساسة وتخوف الكثير من المسؤولين وعزوفهم عن تولي المناصب خشية من ملاقاة مصير من سبقوهم.

وقالت عدد من المصادر البرلمانية بمجلس النواب لصحيفة المصري اليوم، إن عدداً من الشخصيات المرشحة لتولي المناصب في التعديل الحكومي السابق كانت تعرف أن الكثير من المسؤولين ممن تتم محاكمتهم الآن أبرياء، الأمر الذي أدى إلى عزفهم عن تولي المناصب خوفاً من مواجهة هذا المصير.

وقالت المصادر إن الأمر بات ملحاً لإصدار قانون لحماية الوزراء، وتوفير الحماية لهم ضماناً لاختيار أفضل العناصر في المناصب الهامة وعدم الهروب منها.

العراق
في ظل توقع بعض الخبراء تصاعد الأزمة البترولية في مصر، وإعلان الحكومة منذ أيام عن سعيها إلى فتح أفق جديدة من الأسواق لاستيراد البترول، أكد سفير العراق بالقاهرة حبيب محمد هادي الصدر أن مؤسسة تسويق النفط العراقي "سومو" انتهت من توقيع عقد إمداد مصر بالنفط العراقي، وتنتظر المصادقة المصرية عليه.

وكشف الصدر في تصريحات لصحيفة الأهرام، أنه من المنتظر وصول الشحنة الأولى من النفط العراقي إلى مصر والمقدرة بمليون برميل كل شهر، في الأيام العشرة الأخيرة من مارس (آذار) المقبل، وفق جدول زمني مسبق متفق عليه بين الجانين، يخص مواعيد استلام الشحنات من المنافذ الجنوبية في العراق المهيأة لتصدير النفط.

وأوضح الصدر أن توقيع العقد يعني أن الجانبين انتهيا من جميع الإجراءات والنقاط الفنية المدرجة بالعقد والمتعلقة بنقل النفط، وأشار السفير العراقي في هذه التصريحات إلى أن هناك مشروعاً استراتيجياً كبيراً وشرياناً اقتصادياً مهماً سيجمع بين دول عربية ثلاث هي العراق ومصر والأردن، وسينفذ عبر مد خطي أنابيب النفط والغاز القادمين من حقول البصرة ويمران عبر الأردن ثم إلى ميناء العقبة ومنه إلى مصر.

قضية بورسعيد
عقب حكم محكمة النقض النهائي بإعدام 11 من المتهمين بمذبحة بورسعيد وإصدار أحكام نهائية ضد عدد آخر، كشفت صحيفة "اليوم السابع" عن تحركات برلمانية يقوم بها عدد من النواب للتوجه إلى الرئيس لإصدار عفو عام عن هؤلاء المتهمين وعدم إعدامهم.

وقالت المصادر للصحيفة أنها ستتقدم خلال الأيام المقبلة بطلب إلى الرئيس لهذا الغرض. وكشفت المصادر أنه تم إعداد خطاب خاص للرئيس، وسيتم عقد لقاء مع رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال لهذا الغرض، وتحديد موعد للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكشفت الصحيفة أن من يقود هذه المحاولات هم الدكتور محمود حسين والنائب أحمد فرغلي والنائبة سعاد المصري، فضلاً عن بعض من النواب الآخرين ممن يرون أن تدخل الرئيس الآن لحسم هذه القضية، بات مصيرياً عقب توتر الأوضاع في بورسعيد من جديد بعد هذا الحكم.

شرابي ونور
كشفت صحيفة البوابة عما أسمته بتفاصيل المعركة المشتعلة حالياً بين رئيس قناة الشرق الإخوانية أيمن نور، وأمين ما يُعرف باسم المجلس الثوري المصري المؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية في تركيا وليد شرابي.

وقالت مصادر مسؤولة للصحيفة، إن الصراع يرتكز بالأساس على قيادة تحركات جماعة الإخوان، ووصلت هذه الحرب إلى حد التخوين بين الطرفين والاتهام بالعمالة والسعي للتنازل عن المعزول محمد مرسي.

ونوه المصدر إلى أن شرابي قال إن أيمن نور ومن معه من مؤيدين يسعون للتنازل عما سماه "شرعية محمد مرسي"، وعقد مصالحة مع النظام، في حين يوجه نور نفس الاتهام لوليد شرابي، وهو ما أشعل الحرب بين الطرفين.

وأضافت الصحيفة، أن المعركة بينهما وصلت إلى حد تقديم وليد شرابي، أمين عام المجلس الثوري الإخواني بلاغاً ضد هيثم أبوخليل الإعلامي في قناة الشرق الإخوانية، والمؤيد لتحركات "نور"، وتحول البلاغ إلى قضية أمام القضاء التركي الذي فصل فيها بعدم الاختصاص.

وأشار المصدر أن المعركة بين الطرفين اشتعلت وبقوة خاصة عقب تسريب شرابي تفاصيل جلسات أيمن نور مع مؤيديه في تركيا، لبحث حل لأزمة الإخوان مع النظام في مصر، الأمر الذي وضع القضية برمتها "على حافة بركان مشتعل، يعكس الأوضاع المتفجرة داخل جماعة الإخوان" والقوى المؤيدة لها في الخارج.