عمران محمد (أرشيف)
عمران محمد (أرشيف)
الأربعاء 1 مارس 2017 / 10:19

عمران محمد يكتب: سياسة التهميش

ذكر رئيس اتحاد الكرة الإماراتي، أن الجمعية العمومية هي فقط من لها الحق في تقييم عمل الاتحاد، ويبدو أن الرئيس قد "تلخبطت" عليه الأمور ما بين شركات المساهمات العامة، والاتحادات الرياضية، فهناك فرق بين ملاك أسهم وأصحاب رأس المال، وما بين كرة القدم وعلاقتها بالجماهير والإعلام والشارع الرياضي بشكل عام.

ولكن يبدو أن الرئيس يريد تهميش الساحة وإقصاءها من عمله واختصاصاته، ويحول أفرادها إلى متفرجين صامتين أو ناقلين للأخبار، ولا أعلم ما الذي تغير في فكر "الرئيس"، فهو الشخص نفسه الذي قدم مبادرات عدة تسهم في إشراك الجماهير في عمل الاتحاد وتطويره، وهو نفسه من طلب الظهور في الإعلام ليتحدث عن أفكاره وخططه وأهدافه قبل الانتخابات.

على "طاري" الاقتصاد والشركات والأموال، فهل لي أن أسال للمرة الثالثة أين ضاعت لجنة الحوكمة التي أعلنت عنها سعادة الرئيس؟، وظهرت بعدها إعلامياً تروج لها وتدعو إلى تطبيقها، وتعد الجميع بالتعديل والتنقيح وإصلاح الحال، وشرحت لنا النظام الأساسي وصلاحيات اللجنة، وكيف ستتعامل مع العقود، لدرجة أننا شعرنا أن القرارات جاهزة والاجتماعات ستكون للاعتماد والتنفيذ، فلم يصدر حتى الآن القرار، ولم يُعلن التشكيل، ولم نسمع عن أي تحركات تجري بهذا الخصوص!

ماذا عن منتخباتنا سعادة الرئيس، وأعتقد أن المنتخب من حق الجمهور، فهل لنا أن نسأل عن أحوالها، خاصة المنتخب الأولمبي، وعن البطولة الودية التي سيشارك فيها في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، وعن مدرب هذا المنتخب الذي لا يزال غامضاً، والأجهزة الفنية التي سترافقه.. أم أنه سيعلن عنه بطريقة المفاجأة كما يحصل في أعياد الميلاد!.. وهل هناك خطة فنية وضعت له؟ وماذا لو رفضها المدرب الذي سيعين مستقبلاً!.

أعزائي القراء، حاولت أن أبتعد ولا أنتقد، ولا أكشف كل "البلاوي"، ولكن الوضع يجلب الإحباط، ونحن لا نريد أن نكون السبب في نشر المشاعر السلبية لكم، فمجموع كلمات الوعود التي قمت برصدها من هذا الاتحاد الموقر، سواء في الاجتماعات أو القرارات أو صفقات الانتخابات، وصلت إلى أكثر من 2500 كلمة، لم ينفذ منها سوى بعض السطور، راجعت كل القرارات التي لم تنفذ والوعود التي لم تتحقق، وكلمة الـ100 يوم، والأحلام الوردية، وتطوير اللوائح ودوري الهواة وجهاز الاستثمار، وشعرت لوهلة أننا كنا في سوق يبيع لنا الكلام بنشاط تجاري اسمه الوهم!.

نقلاً عن صحيفة الاتحاد الإماراتية