الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني (أرشيف)
الفنان التشكيلي المصري حلمي التوني (أرشيف)
الأربعاء 8 مارس 2017 / 18:49

حلمي التوني يرصد المرأة المصرية تشكيلياً في يوم المرأة العالمي

24 - القاهرة - عماد فؤاد

بالتزامن مع يوم المرأة العالمي، افتتح في غاليري بيكاسو بالقاهرة المعرض الجديد للفنان التشكيلي المصري حلمي التوني، تحت عنوان "عندما يأتي المساء"، وتضمن المعرض، الذي يستمر حتى منتصف الشهر الجاري، 39 لوحة للمرأة المصرية بمساحات مختلفة وتقنيات متعددة، ترصد نماذج اجتماعية متباينة للمرأة المصرية، من العاملة والفنانة إلى الفلاحة وذات البرقع.

وطوال تاريخه التشكيلي سعى حلمي التوني إلى تصوير المرأة المصرية بحس شعبي، يكاد يشتبك مع رسوم الجدران في قرى مصر من شمالها إلى جنوبها، فالمرأة لديه تتجلى في إطار زخرفي كما لو كانت "عروسة المولد" أو "ست الحسن"، ودائماً ما تنظر المرأة في لوحاته إلى عين المشاهد، كما لو كانت هي من تشاهده وليس العكس.

ويأتي عنوان المعرض المأخوذ من إحدى أشهر أغنيات موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ليكون مفتاحنا إلى عالم معرضه الجديد، فـ"عندما يأتي المساء" ما هي إلا عتبة أولى لندخل عالماً غنائياً بامتياز، حيث حملت كل لوحة مقطعاً من إحدى الأغاني الكلاسيكية المصرية الشهيرة، والتي تتحدث في غالبها عن الحب والغزل والشوق إلى المحبوب.









فنجد في إحدى هذه اللوحات مقطعاً من أغنية "يا حلو صبح" لمحمد قنديل، فيما تتجسد في اللوحة فتاة مصرية بشعر مموج طويل وعيون مكحولة، وهي جالسة على مقعد خشبي وأمامها مزهرية مملوءة بأزهار الفل، فيما علت اللوحة عبارة "يا حلو صبح يا حلو طُل"، كما تجلت سيدة الغناء العربي أم كلثوم في أكثر من لوحة، سواء بأغانيها أو برسمها هي، فنراها شابة في لوحة "حبيبي وفاني" وهي تحمل مجموعة من الورود، فيما زينت الخلفية رسوماً وزخارف من التراث الشعبي المصري، كما يستعيد حلمي التوني في لوحتين جديدتين أعمالاً كلاسيكية للنحات المصري الكبير محمود سعيد، وهما لوحتي "بنات بحري" و"العيون العسلية".

ولد حلمي التوني في 30 أبريل (نيسان) 1934 بمحافظة بني سويف، وحصل على بكالوريوس الفنون الجميلة، ليقيم منذ هذا الحين العديد من المعارض الفردية في العديد من الدول، من بينها ألمانيا والبرتغال واليابان ولبنان والعراق وسوريا، كما شارك في العديد من المعارض المحلية الجماعية.