فيضان
فيضان
الأحد 12 مارس 2017 / 16:51

استخدام الشبكات الاجتماعية في التنبؤ بالفيضانات والأعاصير

توصل باحثون بجامعة بريطانية إلى إمكانية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التنبؤ بالكوارث الطبيعية قبل حدوثها، مثل الفيضانات والعواصف والأعاصير.

وذكرت الباحثة ناتالي تكاشينكو من قسم علوم الكمبيوتر بجامعة ورويك في بريطانيا إلى أن الصور والكلمات التي يتم نشرها في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون مؤشرا على تهديدات الطقس التي تحدث في مناطق معينة وخلال فترات زمنية محددة.

وأوضحت أن رصد كلمات معينة في تدوينات مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة زمنية محددة مثل "ارتفاع منسوب مياه" نهر من الأنهار وغير ذلك، يسمح بتوظيف هذه المعلومات للتنبؤ بالمناطق التي سوف تشهد ظروفا مناخية قاسية بل وتحديد مدى تأثير هذه الكوارث على البنية التحتية وحياة البشر في تلك المنطقة.

ورصد الباحثون في إطار دراستهم الصور ومقاطع الفيديو المصحوبة بتعليقات تتضمن كلمات مثل "النهر" و"المياه" والمشهد الطبيعي" على موقع "فليكر" للتواصل الاجتماعي خلال الفترة ما بين 2004 و.2014

ورغم أن هذه الكلمات يمكن أن تستخدم في سياق طبيعي لوصف مناظر الطبيعة، توصل فريق البحث إلى أنه في أوقات الظروف المناخية القاسية، يمكن استخدام هذه الكلمات كدلالات للتنبؤ بتفاقم ظروف الطقس.

وأفاد الموقع الإلكتروني الأمريكي "ساينس ديلي" المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا بأن هذه الكلمات التي تنذر بالمخاطر يمكن أن تستخدم باعتبارها "وحدات استشعار اجتماعية" بحيث يمكن الاستفادة منها بجانب وسائل الأرصاد الجوية المعتادة لتحسين القدرة على التنبؤ بمدى جسامة ظرف مناخي معين في مناطق متعددة.

وأضاف الموقع الإلكتروني أن وسائل الاستشعار الفيزيائية مثل مراصد الفيضانات على سبيل المثال يمكنها رصد الظروف المناخية القاسية، ولكن نطاقها يكون محدودا، ولا يمكنها تغطية منطقة معينة بنفس الدقة التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقل موقع ساينس ديلي عن الباحثة ناتالي تكاشينكو قولها "أظهرت التحليلات أن البيانات التي تتوافر عبر تدوينات مواقع التواصل الاجتماعي تتيح إمكانية استخدامها كمؤشرات اجتماعية للتغيرات المناخية، وهو ما يجعلها إضافة مفيدة لوسائل الأرصاد التي تستخدم للتنبؤ بالفيضانات وغيرها من أشكال الكوارث الطبيعية".