الأربعاء 15 مارس 2017 / 13:41

دبي: أوهمها بأنه جندي أمريكي واحتال عليها بـ200 ألف درهم

كشفت النيابة العامة في دبي، عن تمكن 3 متهمين من الاستيلاء على مبلغ قدره 200 ألف درهم عائد لضحية بالاستعانة بالطرق الاحتيالية وباتخاذ اسم كاذب، بأن ادعى أحد المتهمين المجهولين عن طريق موقع التواصل الاجتماعي" لنكد إن" ، بأنه جندي أمريكي في العراق، مقدم على إقامة مشروع في دولة الامارات برأس مال يبلغ قرابة 4 مليون و200 ألف دولار أمريكي، موهماً الضحية بأن المبلغ موجود في الجمارك وجاهز للاستلام وطلب منها دفع المبلغ المشار إليه كرسوم لتخليص الشحنة والاستلام، الأمر الذي أدى إلى خداع المجني عليها.

وقالت وكيل نيابة بنيابة بر دبي ميترا إبراهيم مدني، في تفاصيل الواقعة، إنه "وبالتعاون مع الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تم فك ملابسات عملية الاحتيال بعد أن أبلغت المجني عليها مركز الشرطة بتعرضها لواقعة احتيال وأن المتهم الأول أوهمها بأنه جندي  أمريكي في العراق وسوف يتقاعد قريباً ويريد الاستثمار في الإمارات وأخبرها بأنه سوف يرسل وثائق ومبالغ مالية في حقائب وطلب منها تزويده بعنوانها لإرسال الحقيبة لها وأرسل لها صورة جواز سفره عن طريق البريد الإلكتروني، وطلب منها التواصل مع المتهم الثاني وبالفعل اتصل بها الأخير وأخبرها بأنه في الجمارك ويحتاج لمبلغ يصل قرابة 21 ألف درهم رسوم استلام الشحنة على أن يعيد المبلغ لها بعد استلامها، وطلب منها ارسال المبلغ النقدي عن طريق الصرافة باسم المتهم الثالث، وقامت بالفعل بإرسال المبلغ النقدي، واستمر المتهم الثاني بطلب النقود على فترات مختلفة حتى وصلت المبالغ إلى 200 ألف درهم فراودتها الشكوك في وقوعها ضحية احتيال عقب مماطلة المتهمين في تسليم الشحنة لها وهي عبارة عن مبلغ وقدره 4 ملايين دولار أمريكي، فقامت أخيراً بالإبلاغ عن الواقعة".

فرق ضبط
وأضافت أنه "تم تشكيل فريق لضبط المتهمين من قبل الإدارة العامة للتحريات حيث قاموا بالتوجه إلى مراكز الصرافة التي استلمت المبالغ المالية منها حيث تمكنوا من استخراج صور لشخص مجهول –المتهم الثالث- وتبين بأنه كان يستلم الحوالات باستخدام بطاقة هوية شخص آسيوي خارج الدولة وبمواصلة البحث والتحري قاموا باستدعاء الأشخاص الذين يتواصلون مع رقم الهاتف وقاموا بضبط أحد الاشخاص من الجنسية الأفريقية، وأفاد بأن الرقم بحوزة شقيقة المتهم الأول وهو الذي يقوم باستخدامه وعليه قاموا بإعداد كمين لضبطه وإلقاء القبض عليه أقر بأن الرقم عائد له وهو يستخدمه ولكنه بتاريخ البلاغ قام بإعارته مقابل 3 الاف درهم لصديقه وعليه تم تسليم المتهم للضابط".

وأفادت تحقيقات النيابة أن "المجني عليها وثقت ثقة عمياء بالمتهم حيث كانت تتحدث بالساعات الطويلة معه يومياً عن بعد، وكان يخبرها عن تفاصيل يومياته كجندي في العراق وبدورها كانت تخبره عن مشاكلها العائلية، وكما أن ظروفها كأم عزباء هجرها زوجها تاركاً أبناءها دون تحمل مسؤوليتهم جعلها تتلهف لعمل مشروع يعود عليها وعلى أبناءها ومستقبلهم بالنفع والفائدة".

احتيال
وحذرت وكيل النيابة ميترا مدني من الثقة بمستخدمي التواصل الاجتماعي حيث تتخذها العصابات وسيلة لسرقة الناس، وسلبهم أموالهم على غفلة منهم، وحذر من الوقوع ضحية لهؤلاء وأخذ الحيطة والحذر أثناء التعامل مع تلك المواقع، وعدم نشر معلومات شخصية وبيانات رسمية وصور مع أشخاص خلف الشاشات لا تربطكم علاقة وثيقة بهم، فقد تستخدم بياناتكم للتهديد أو النصب والوقوع في ايدي المحتالين.