طائرة دون طيار (أرشيف)
طائرة دون طيار (أرشيف)
الخميس 16 مارس 2017 / 21:23

القوات العراقية تستخدم طائرات دون طيار بمعركة الموصل

في شاحنة صغيرة مصفحة، يدقق العقيد حسين مؤيد بصور التقطتها طائرة من دون طيار مزودة بقنبلتين يدويتين. فبعد الجهاديين جاء دور القوات العراقية للجوء إلى هذا السلاح المخيف في المعارك.

ومنذ بدء الهجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش في منتصف أكتوبر(تشرين الأول)، واظب المقاتلون المتطرفون على استخدام طائرات صغيرة من دون طيار لإلقاء قنابل على الجنود.

وقال العقيد مؤيد إن "السكان كانوا يراقبون السماء" خشية الطائرات من دون طيار التابعة لتنظيم داعش.

وأضاف باعتزاز "الآن جاء دور العدو لمراقبة الأجواء. كان يضربنا مرة واحدة في حين أننا قادرون على ضربه حتى أربع مرات بطائرة واحدة".

ومع بدء العمليات لاستعادة السيطرة على غرب الموصل قبل نحو شهر، زودت طائرات الاستطلاع من دون طيار التي تستخدمها القوات العراقية بقنابل عيار 40 ملم.

وأورد بيان قائد الشرطة الاتحادية للفريق رائد شاكر جودت، أن هذا "التكتيك العسكري الجديد تبين أنه فاعل جداً".

وأضاف أنه يتيح "تجنب المدنيين والبنى التحتية" مع توجيه "ضربات مباشرة" للعدو، لافتاً إلى أن "عشرات الإرهابيين قتلوا أو جرحوا وتم شل تحركات الإرهابيين".

وتابع أن "غرب الموصل مكتظ جدا وشوارعه ضيقة جداً. الهدف من استخدام هذه الطائرات هو تنفيذ ضربات دقيقة جداً لاستهداف الارهابيين وتحييد السكان".

ورفض كشف عدد الطائرات من دون طيار التي يستخدمها عناصره والقادرة على حمل حتى أربع قنابل، وأضاف "ليلاً ونهاراً، هناك دائماً 12 طائرة في الأجواء جاهزة للقصف 24 ساعة على 24".

ولتمديد فترة التحليق، زودت طائرات الاستطلاع ببطارية اضافية. وباتت قادرة على التحليق حتى ثمانية كيلومترات مقابل أقل من خمسة في السابق.

وفي باحة مبنى مدمر في حي الدندان الذي استعيد أخيراً من الإرهابيين، يراقب الضابط بارع محمد جاسم من قوات الرد السريع، وحدات النخبة التابعة لوزارة الداخلية، بصمت طائرات استطلاع تستعد للاقلاع.

وأكد بدوره أن وحداته "حسنت" الطائرات مقارنة بالنماذج التجارية للسماح لها بإلقاء قنابل، مع إقراره بـ"أننا اقتبسنا الفكرة من داعش".

ومنذ أشهر عدة، تبث اجهزة الدعاية للتنظيم المتطرف مشاهد التقطت بكاميرات نقالة تظهر قذائف أو قنابل تلقيها طائرات مسيرة بدقة على مدرعات للجيش العراقي أو تجمعات جنود أو قوافل لسيارات رباعية الدفع.

وفي نهاية يناير(كانون الثاني)، نبه تقرير لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي للأبحاث إلى أنه "من المرجح أن يتم اللجوء أكثر إلى هذا النوع من العمليات وأن تصبح أكثر فتكاً".

وأضاف جاسم بأن اللجوء إلى الطائرات من دون طيار أفاد القوات العراقية وخصوصاً حين استعادت السيطرة على عدد من المقار العامة الرئيسية في السابع من مارس(آذار).