هروب سكان الموصل إلى المناطق التي حررتها القوات العراقية (أرشيف)
هروب سكان الموصل إلى المناطق التي حررتها القوات العراقية (أرشيف)
الثلاثاء 21 مارس 2017 / 20:05

القوات العراقية تحاول إجلاء المدنيين من غرب الموصل

قال ضباط عراقيون إن "قوات الحكومة تحاول إجلاء المدنيين من المدينة القديمة التي يسيطر تنظيم داعش في غرب الموصل، حتى يتسنى للجنود تطهير المنطقة، لكن قناصة من الجماعة المتشددة يعيقون هذه الجهود".

وأضافوا أن "المتشددين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية مع تقدم وحدات الحكومة إلى جامع النوري، وهو بؤرة القتال الأخير في الشهر الخامس من الحملة الساعية لطرد التنظيم من المدينة التي أعلن منها خلافة إسلامية".

ومع بقاء ما يصل إلى 600 ألف مدني في القطاع الغربي من الموصل تتعقد المعركة التي يستخدم فيها الجيش العراقي المدفعية والضربات الجوية ويخوض فيها معارك برية. وفر الآلاف من منازلهم في الأيام القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول، في مؤتمر صحفي في شرق الموصل إن "القوات العراقية تسيطر على نحو 60% من غرب المدينة حالياً"، مضيفاً أن "القوات على بعد مئات الأمتار من جامع النوري".

والسيطرة على المسجد الجامع جائزة رمزية كبيرة ومكسباً استراتيجيا للحكومة، إذ أنه المكان الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الخلافة في يوليو(تموز) 2014 بعد سيطرة المتشددين على مناطق كبيرة من العراق وسوريا.

واستعادت قوات الحكومة المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بضع مدن من التنظيم العام الماضي وحررت شرق الموصل في ديسمبر(كانون الأول) وتطبق حالياً على الغرب لكن المتشددين يبدون مقاومة شرسة من المنازل والشوارع الضيقة.

وفر البغدادي وقادة آخرون من المدينة إلى مناطق نائية حيث من المرجح أن يعيدوا تجميع صفوفهم ويشنون مرحلة جديدة من التمرد. وفي نفس الوقت يواجه التنظيم هجوماً آخر في مدينة الرقة السورية.

وقال العميد سعد معن إن "جنود الجيش العراقي قتلوا تسعة من قناصة التنظيم، اليوم الثلاثاء، ودمروا مصنعاً للقنابل".

وأضاف في مؤتمر صحفي أنه "يوجد الكثير من القناصة على أسطح المنازل حول جامع النوري، وأن قواته بحاجة لإجلاء المدنيين من داخلها"، مشيراً إلى "احتفاظ مقاتلي التنظيم بهم كدروع بشرية".

ولم يجر الإعلان عن عدد الضحايا المدنيين، لكن سياسياً عراقياً بارزاً قال الأسبوع الماضي إن "العدد قد يصل إلى 3500 قتيلاً منذ بدء الهجوم على غرب الموصل في منتصف فبراير(شباط)".

وقال مستشفى ميداني أقامته مؤسسة خيرية أمريكية إنه "عالج أكثر من ألف مصاب كثيرون منهم نساء وأطفال منذ يناير(كانون الثاني)". وأضاف أن "إصاباتهم ناتجة عن طلقات نارية وألغام أرضية وتفجيرات سيارات ملغومة وشراك خداعية".

وقال صحفيون في الخطوط الأمامية، اليوم الثلاثاء، إن "اشتباكات وقعت حول محطة القطارات في مناطق سيطرت عليها القوات العراقية قبل أيام قليلة. وأطلقت القوات العراقية قذائف صاروخية ونيران رشاشات ثقيلة على المتشددين حول المحطة، بينما هرع المدنيون في الشوارع فراراً من القناصة".

وقالت امرأة أثناء فرارها باتجاه خطوط القوات الحكومية: "نجلس داخل منزلنا والرصاص يأتينا من خلال الباب".