(أرشيف)
(أرشيف)
الأربعاء 22 مارس 2017 / 08:58

محمد بن زايد وصندوق الوطن

ابن الديرة - الخليج

عندما تأتي المبادرة من الناس، من نخبة التجار وقطاع الأعمال، فإن دلالتها تتسع مشتملة على تحقيق شراكة استراتيجية متوقعة دائماً بين المؤسسة الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

من هنا احترام وتقدير خطوة صندوق الوطن، فعندما يوجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شكره الجزيل إلى مجموعة من قطاع الأعمال أطلقت، من تلقاء نفسها، فكرة صندوق الوطن، فهو تأكيد تقدير القيادة السياسية لكل مبادرة تهدف إلى خير الوطن والمواطن.

استحقت مجموعة قطاع الأعمال ثناء سموه، واستحق رجل الأعمال والاقتصادي المعروف محمد العبار الشكر على وجه الخصوص، كونه أحد المخلصين الذين يقومون بواجب المسؤولية الاجتماعية، إيماناً بالوطن ومقدراته، وكذلك بجدارة شبابه على العطاء في مختلف ميادين العطاء.

وكما رأى أبو خالد، فإن هؤلاء جزء من شعب دولة الإمارات الوفي، ما يذكر بوصف والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الإماراتيين بالشعب الكريم العزيز والأصيل، وها هو شعبنا بكل قطاعاته يثبت جدارته وأحقيته وخصوصيته، الأمر الذي يفرض ضرورة مشاركة كل قادر في هذه الجهود الوطنية نحو دعم أجيال الحاضر والمستقبل.

الإمارات أرض الخير، ولطالما امتدت أياديها البيضاء لمساعدة المحتاجين في كل مكان، فلم تفلح لا تضاريس الجغرافيا القاسية في باكستان أو كيد الإرهابيين في أفغانستان أو قوة الزلازل والأعاصير في دول أرهقتها عوامل الطبيعة في أن تجعلها تطوي كف يدها الأبيض، بل كلما زادت حجم الأضرار، زاد معها العطاء الإماراتي، بهمة مؤسساتنا وهيئاتنا الخيرية وأبناء الوطن الذين استلهموا طريق عطائهم من تعاليم زايد الخير.

وإذا كان واقع الخير خارجياً مشرقاً بعطاء هيئاتنا، فإن جميع المقتدرين مطالبون بالقيام بدورهم ومسؤولياتهم الاجتماعية، للمساهمة في إعلاء كلمة الوطن من خلال دعم أبنائه، والخطط الطموحة التي ترسم مستقبل دولتنا، لضمان شراكة فاعلة ومستدامة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، الذي يعتبر رافداً قوياً لاقتصادنا الوطني.

وحتى تكتمل صورة العطاء في أبهى حلتها يبقى صندوق الوطن أحد معالم الخير الذي سيبقى مقترناً بأبناء زايد الخير.