الأربعاء 22 مارس 2017 / 11:01

صحف عربية: ترامب يرغب بصنع الصفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

24 - معتز أحمد إبراهيم

قال المستشار السابق في حملة ترامب للشرق الأوسط إن ترامب يريد أن يكون صانع الصفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما بحثت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أزمة انسحاب الخطوط الملاحية الدولية من القناة لليونان، عقب قرار القناة المصرية زيادة رسوم الخدمات.

ترامب يريد حسم الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ليكون "صانع صفقة السلام"

"معركة اليمن ستحدد ميزان القوى في الشرق الأوسط"

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، فإن إيران مصرة على تحويل الحوثيين إلى "حزب الله" آخر، بينما قال عدد من الساسة أن لقاء ترامب لزعماء عرب يعكس أولوية ملفات المنطقة

ترامب.. صانع الصفقة
اعتبر المستشار السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، وليد فارس، أن ترامب "يريد أن يكون صانع السلام والصفقة ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وتوقع ترامب انخراطاً أكبر للبيت الأبيض في هذا الملف.

وقال فارس في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن ترامب أبلغه خلال لقاء بينهما نهاية العام الماضي، رغبته في "حسم الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين سلمياً"، ونقل عنه قوله: "نريد أن يكون للعرب المعتدلين دور في مساعدتنا، أي أن يحتضنوا الفلسطينيين المعتدلين، وهذا أمر مهم، وأنا أتولى العلاقة مع إسرائيل في هذا الموضوع".

وأشار فارس إلى أن لقاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي في واشنطن "يعني أن إدارة الرئيس ترامب ستكون شريكة من جديد مع السعودية على جميع الأصعدة"، ضمن مشروع "للشراكة في المنطقة، ليس فقط مع المملكة، ولكن مع دول معتدلة أخرى، وهذه الشراكة ستكون حجر الأساس لمواجهة إرهاب تنظيم داعش وحلفائه، وتوسع النفوذ الإيراني".

قناة السويس
عقدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اجتماعاً بالأمس، مع وكلاء الخطوط الملاحية لبحث أزمة انسحاب الخطوط من موانئ المنطقة الاقتصادية إلى أوروبا وإسرائيل، عقب قرار المنطقة برفع رسوم الخدمات الاقتصادية التي توفرها.

وقالت مصادر اقتصادية مطلعة لصحيفة "المصري اليوم"، أن الوكلاء اشترطوا إيقاف أي قرار يتعلق بزيادة الرسوم الاقتصادية عليهم، مع إعداد تشريع جديد لموانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يتناسب مع رسوم الموانئ بالمتوسط.

وأضافت المصادر أيضاً أن المنطقة الاقتصادية طلبت تقديم دراسة سريعة حول الزيادة المتوقعة من الإيرادات وحركة التجارة في حال إيقاف العمل بقرارات رفع أسعار عبور السفن والشاحنات المائية العملاقة.

إيران والحوثيون
قالت مصادر إقليمية وغربية إن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، لتزيد الدعم لحليفتها الشيعية في حرب أهلية قد تغير نتيجتها ميزان القوى في الشرق الأوسط.

وقالت مصادر مطلعة على التحركات العسكرية لصحيفة "العرب"، إن إيران زادت في الشهور الأخيرة دورها في الصراع المستمر منذ عامين حيث كثفت إمدادات السلاح وغيرها من أشكال الدعم.
 
ويضاهي ذلك نفس الإستراتيجية التي انتهجتها لدعم جماعة حزب الله اللبنانية في سوريا.

وقال مسؤول إيراني كبير للصحيفة، إن الميجر جنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، اجتمع مع كبار مسؤولي الحرس الثوري في طهران الشهر الماضي لبحث سبل "تمكين" الحوثيين، وذكر المسؤول "في هذا الاجتماع، اتفقوا على زيادة حجم المساعدة من خلال التدريب والسلاح والدعم المالي".

ترامب والمنطقة
رأى سياسيون وخبراء أن مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للقاء عدد من القادة العرب، في أول لقاءات له مع زعماء دوليين، يعكس في جانب ما أهمية ملفات الشرق الأوسط في السياسة الدولية والأمريكية.

وأجمع هؤلاء السياسيون في استطلاع لصحيفة "الغد" الأردنية، على ضرورة أن يستغل القادة العرب هذا الدور المحوري للمنطقة في تقديم القضايا العربية والضغط على الإدارة الأمريكية لأخذ المصالح العربية بالحسبان، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح هؤلاء الساسة أن لقاءات القمة مع الرئيس ترامب، التي جرت أو المقررة قريباً، وعلى رأسها لقاء بعاهل الأردن في واشنطن، كلها تنطوي على أهمية بالغة لمعرفة توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة إزاء الملفات العربية العالقة في المنطقة، وكذلك لمعرفة وجهات نظر قادة المنطقة العربية، كون ترامب رئيساً منتخباً لدولة كبيرة ومؤثرة، وسيبقى في موقعه أربعة أعوام.

وقال وزير الخارجية الأردني الأسبق كامل أبو جابر للصحيفة أن "تكرار مثل هذه الدعوات من الرئيس ترامب للزعماء العرب، يصب في صالحهم".

وأشار أبو جابر إلى أن "العلاقات العربية الأمريكية مهمة في ملف القضية الفلسطينية، حيث أوضح الملك عبد الله الثاني، الصورة جلية أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه الرئيس ترامب، ووضعه بصورة الأفكار العربية، حيث لم يتحدث ترامب بعد لقائه الملك عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومن الواضح أن الرجل لديه إمكانيات كبيرة، وهو مستمع جيد لحديث الزعماء العرب".