جماعة الإخوان المسلمين (أرشيفية)
جماعة الإخوان المسلمين (أرشيفية)
الأربعاء 22 مارس 2017 / 15:52

مصادر لـ24: قيادات "الإخوان" تسعى لنقل مقر "التنظيم الدولي" إلى السويد

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر خاصة مطلعة على الوضع داخل جماعة الإخوان المسلمين، أن قيادات التنظيم تسعى بقوة إلى نقل نشاطها خارج الولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة هرباً من الملاحقات والقيود التي قد تفرضها عليها الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب، ووضعها على قوائم الإرهاب.

وأشارت المصادرلـ24 إلى أن "قيادات التنظيم تتجه إلى الدول الاسكندنافية، لاسيما السويد لإعلانها مقراً جديداً لهم، وذلك ضمن التسهيلات التي قدمتها "بريطانيا" للجماعة بعد اجتماع إبراهيم منير الأمين العام للجماعة بالمخابرات البريطانية الأسبوع الماضي، لتقديم الولاء لها".

وأوضحت المصادر أن القيادي الإخواني، جمال حشمت، يتولى ملف علاقات الجماعة مع الدول الاسكندنافية، وقد زار النرويج والسويد على رأس وفد يضم قيادات أخرى، منتصف عام 2015. كما أن وفد الجماعة عقد اجتماعات مع مسؤولين على المستوي الرسمي من البرلمان النرويجي ومسؤولين من وزارة الخارجية النرويجية ورئيس وزراء النرويج السابق ومنظمة العفو الدولية "أمنستي".

وأضافت المصادر أن الجماعة تعتمد على عدة منظمات للتوغل داخل هذه المجتمعات مثل "مجلس التعاون الإسلامي، والمجلس الإسلامي السويدي، والرابطة الإسلامية، ورابطة الجمعيات الإسلامية، واتحاد المراكز الثقافية الإسلامية، وطائفة البوسنيين المسلمين، والمركز الإسلامي في مالمو، والمؤسسات التعليمية للمسلمين في السويد".

وكانت دراسة صادرة أخيراً، عن وكالة الطوارئ المدنية في السويد، وهي إحدى إدارات وزارة الدفاع، إن الجماعة تقود الإسلاميين في السويد إلى اختراق المنظمات، وتسعى إلى إنشاء مجتمع موازٍ داخل البلاد.

وأوضحت الدراسة أن "الإخوان" عملت سراً على قيادة الإسلاميين ومنظماتهم على اختراق المجتمع المدني في السويد، سواء المنظمات أو الأحزاب السياسية.

وقال رئيس وحدة العمليات بوكالة الطوارئ المدنية السويدية أنيلي سودر، إن هذا الدراسة عبارة عن تقييم أولي، مشيراً إلى أن الوكالة بحاجة إلى مواصلة الدراسات والأبحاث.

وذكرت الدراسة المكونة من 35 صفحة، أن العديد من الجمعيات والمنظمات الإسلامية على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين، وتعمل على بناء مجتمعات موازية داخل السويد، بقيم تختلف عن قيم المجتمع السويدي وعاداته.

ولفتت إلى أن أربع جمعيات كبرى في السويد، على صلة مباشرة بالإخوان، وأشهرها "جمعية الإغاثة الإسلامية"، و"جمعية بن رشد التعليمية"، و"جمعية الشباب السويدي المسلم"، و"الرابطة الإسلامية"، التي تعد مقراً للإخوان.

وأشارت الدراسة إلى أن "مؤسسات الأمن السويدية باتت تعتبر أن هناك أخطاراً من المسّ بالبنى التحتية للنظام السياسي، الأمر الذي يستدعي المضي قدماً في ورشة كبيرة لجمع المعلومات، والقيام بتحقيقات متقدمة لكشف الأساليب والأدوات التي يستخدمها الإخوان في أنشطتهم داخل السويد".

وحذرت الدراسة من أن جماعة الإخوان تسعى إلى اختراق النسيج التنظيمي للمنظومة السياسية السويدية من خلال اختراق الأحزاب السياسية.

كما حذرت الدراسة من أن "الإخوان تحاول زيادة عدد المسلمين في السويد وتكثيف تواجدهم من خلال موجات الهجرة من أفريقيا والشرق الأوسط، والتي من المرجّح أن تستمر في السنوات المقبلة من الأقارب واللاجئين".

ونقلت صحيفة "ذا لوكال" السويدية، عن الباحث السويدي المتخصص في شؤون الإرهاب ماجنوس نوريل، قوله إن "الجماعات الإسلامية موجودة وتنشط في السويد منذ سبعينيات القرن الماضي، والعديد من المنظمات الإسلامية في السويد على صلة بجماعة الإخوان، وتحاول بناء مجتمعات موازية في السويد".

وأوضح نوريل، الذي تم تكليفه من قبل مكتب الطوارئ المدنية السويدي، بوضع الدراسة حول المنظمات الإسلامية في السويد والإخوان المسلمين بشكل خاص، أن "جماعة الإخوان تعمل على زيادة عدد المسلمين الملتزمين في السويد، وهو الأمر الذي يشجّع على التوتر مع المجتمع العلماني، ويعرّض تماسك هذا المجتمع للخطر".