غادة والي (فيس بوك)
غادة والي (فيس بوك)
الخميس 23 مارس 2017 / 22:00

فنانة مصرية شابة تهدف للحفاظ على تراث بلادها عبر تصاميم الغرافيك

نالت المصرية غادة والي شهرة بتصميمات الغرافيك التي تبتكرها في أوروبا لكن الفنانة البالغة من العمر 27 عاماً ترى أن تراث بلادها هو الذي دفعها وقاد خطاها في هذا المجال.

ونالت الشابة المصرية اعترافاً دولياً بفنها وهي أول امرأة مصرية تظهر على قائمة فوربس (30 تحت الثلاثين) فئة الفنون (أوروبا) لعام 2017.

وفي حين أن الرسم والفن بدءاً معها كهواية، اختارت والي في وقت لاحق مواصلة تصاميمها والمضي في هذا الطريق كمهنة سرعان من حققت فيها النجاح.

واستغلت الفنانة المصرية مواهبها عبر الإنترنت وابتكرت فضاء رقمياً للصور والحملات التفاعلية والمواد التعليمية انطلاقاً من أساس تراثها وتنشئتها الاجتماعية.

وابتسم لها الحظ عندما ذهبت إلى فلورنسا بإيطاليا للدراسة والحصول على درجة الماجستير في التصميم الغرافيكي.

وأثار عملها اهتمام أحد أساتذتها الذي شجعها على التقدم بطلب لمجلة فوربس للأعمال التي مقرها في الولايات المتحدة.

وبعد عملية تنافسية طويلة وشاقة تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني من رئيس تحرير فوربس يقول فيها إنها تم اختيارها من بين ألوف المتقدمين.



وقالت والي لرويترز من منزل عائلتها في القاهرة "المراحل إلي عديت بيها من تصفيات كانت طويلة. قدمت كل شغلي، كل الجوائز، كل تاريخي في التصميم، وعملت مقابلات طويلة وبعدين وصلت نصف النهائي، أخدت تقريباً 3 شهور أو أكثر وفي الآخر جالي الإيميل من المحرر بتاع فوربس إن أنا كسبت، بعد آلاف من إلي قدموا (الذين تقدموا). بالنسبة لي دا (هذا) شرف طبعاً لي وأعتقد إن أول مرة حد مصري يبقى موجود على القائمة دي. وأنا مبسوطة أوي إن الشغل إلي قدمته ليها علاقة بالعربي بالهوية المصرية، فمبسوطة أوي إن حتى الحاجات اللي أنا اتقدرت عليها مشاريع ليها علاقة بهويتي".

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها غادة والي على اعتراف دولي بعملها.

فقد فازت بجائزة جمعية الفنون الطباعية (إس.تي.أيه 100) وهي مسابقة في التصميم مقرها في شيكاغو تبحث عن أفضل 100 مشروع في التصميم الطباعي من مختلف أنحاء العالم.



وتنطلق أعمال غادة والي من شعور بالحاجة إلى الحفاظ على هويتها والتراث الذي جاءت منه.

وصممت والي موسوعة للقرن الواحد والعشرين بعنوان "تعالا نلعب".
ويهدف المشروع إلى تبسيط تعليم اللغة العربية من أجل كسر الحواجز أمام اللغة.

وتقول "آه في هيئة قاموس، أو كتاب فيه كل حرف وفي كل شكل عشان انتي عرفة العربي صعب أوي فيه 4 نسخ لكل حرف، في أول الكلمة في نص الكلمة وفي آخر الكلمة. مش زي اللاتينية والانجليزي، عندك حرف واحد بتستخدم في كل حاجة. فكان الحرف وصوته وشكله وكلمة عنه وما يعادل الكلمة باللاتينية. فعبارة عن كتاب وبيتعمل بالليجو، يعني بردو إن إنت تحس بهيئة الحرف وانت بتتعلمه. فإحنا محتاجين حلول في قطاعات كثيرة عشان اللغة بتعتنا بتندثر وتراثنا بردو بيندثر لإن إحنا لو محفظناش ووثقنا وطورنا من هويتنا أعتقد حتموت لإن إحنا مش بنواكب كل التقدم اللي بيحصل في العالم".

ولا تزال "تعالى نلعب" نموذجاً أولياً لا تزال والي تعمل على إنتاجه لأغراض تعليمية في الحياة الواقعية. وإذا نجحت، يمكن ترجمة المشروع وتطبيقه على لغات مختلفة في جميع أنحاء العالم.



وخلال برنامج الماجستير في إيطاليا ومدته عام واحد كانت والي تعمل بالقطعة لعملاء كثيرين عندما تعود إلى المنزل.

والآن بعد أن أصبحت مشهورة إلى حد ما في الداخل يتنوع زبائنها بين وكالات وعلامات تجارية ودور إنتاج سينمائي ومدارس.

وتقول "أنا عن نفسي هختار إني استخدم التصميم الغرافيكي كوسيلة للتغيير الإيجابي أو ححاول على قد ما أقدر في شغلي إننا بحاول أشتغل على حاجات توصل تغيير إيجابي. طبعاً بتختلف لو إنت علامة تجارية عايز توصل حاجة عن منتج أو لو إنت شركة جديدة، أو إنت مدرسة، يعني هي بتفرق أوي الرسالة وإزاي توصليها".

وأحدث عمل تقوم به والي مع دار إنتاج محلية لتنتج لها إعلانات تسويقية.