جانب من القمة العربية
جانب من القمة العربية
الخميس 23 مارس 2017 / 23:48

تقرير: الضغط العربي على إسرائيل أولى من طرح مبادرة جديدة

يشكّك الفلسطينيون في جدوى إعادة طرح المبادرة العربية للسلام، أو تقديم أي مشروع عربي جديد كمبادرة للسلام مع إسرائيل، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية رفضها للجهود الدولية كافة لاستئناف المفاوضات.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، إن "المطلوب من القمة العربية المقبلة، اتخاذ مواقف ترتقي لمستوى التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، واتخاذ خطوات عربية جادة لا تبقى حبيسة أدراج جامعة الدول العربية".

وأضاف أبو ظريفة، في تصريح خاص لـ24، أنه يتوجب على "القمة العربية المنعقدة في عمّان أن تعمل على تعزيز المقاطعة العربية للاحتلال الإسرائيلي إلى جانب دعم التحرك الفلسطيني الدولي خاصة لمحكمة الجنايات الدولية، من أجل محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الشعبي الفلسطيني وعلى رأسها الاستيطان في الضفة الغربية".

وتابع "يتوجب من القمة العربية البناء على تقرير لجنة الإسكوا وتفعيله ليكون وثيقة قانونية في الجنايات الدولية، إلى جانب عدم التعويل على إمكانية تشكيل غطاء من أجل عودة المفاوضات وإنما الضغط من أجل مفاوضات مبنية على مؤتمر دولي على أساس الشرعية الدولية وبحضور أعضاء مجلس الأمن وضمن سقف زمني".

ومن ناحيته، قال المحلل السياسي، أكرم عطا الله، إن التسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة بسبب حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة والتي يحكمها ثلاثة أطراف هي "اليمين الديني، واليمين القومي، والمستوطنون"، لافتاً إلى أن الأطراف الثلاثة تسعى للاستيلاء على كامل الأراضي الفلسطينية.

وأوضح عطا الله، في حديث لـ 24، أن الأطراف الثلاثة ترى في الضفة الغربية المحتلة "أرض التوراة"، وبالتالي فهي تسعى لعرقلة أي جهد للتسوية أو الوصول إلى حل يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية.

وأضاف "كل المبادرات العربية والدولية ومشاريع القرار لا يمكن لها أن تحل الموقف، فإٍسرائيل لا تسعى في الوقت الراهن في ظل غياب الضغط الدولي لتحقيق السلام مع القيادة الفلسطينية، كما أنها معنية ببقاء الوضع على ما هو عليه".

وحول المبادرة العربية للسلام، أشار المحلل السياسي، إلى أن إسرائيل ناقشت مسبقاً المبادرة العربية للسلام من خلال طلبها إجراء تعديلات على المبادرة، الأمر الذي يعني الدخول في مفاوضات على التعديل تستغرق سنوات طويلة، وذلك في إطار المناورة الإسرائيلية والتنصل من أي استحقاق للسلام.