الجمعة 24 مارس 2017 / 11:12

صحف إسرائيلية: ريتشارد جير يثير أزمة في إسرائيل

24 - معتز أحمد إبراهيم

تواصل زيارة الممثل العالمي ريتشارد جير إثارة الكثير من الانتقادات بالأوساط اليمينية في إسرائيل، فيما يواصل رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي اجتماعاته مع رجال الدين في محاولة لوقف الفتاوى اليهودية التي تنتقد مشاركة المرأة في العمليات القتالية بالجيش.

ووفقاً للصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة، انتقدت أوساط مكسيكية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بسبب تصريحاته الداعمة لبناء الجدار العازل بين الولايات المتحدة والمكسيك

ريتشارد جير وإسرائيل
تابعت صحيفة "معاريف" الجولة التي يقوم بها الممثل الأمريكي ريتشارد جير في الأراضي الفلسطينية، حيث زار خلال الساعات الماضية مدينة الخليل.

وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي يقوم بها جير  الذي يعرض آخر أفلامه في إسرائيل، لافتة إلى غضب الكثير من المؤسسات الإسرائيلية الرسمية بسبب تصريحاته الأخيرة، والتي انتقد فيها الاستيطان ودعم الحكومة الإسرائيلية له، فضلاً عن تواجده خلال رحلته الأخيرة بصحبة منظمة "كسر الصمت"، وهي واحدة من أهم المؤسسات الإسرائيلية التي ترفض الاستيطان وتنتقد سياسات حكومة نتانياهو بقوة، الأمر الذي أثار غضب اليمين الإسرائيلي.
 
والمعروف أن لجير مواقف سياسية تنتقد حكومة نتانياهو وسياساتها اليمينية المتشددة.

الحاخامات
لا تزال أزمة الحاخامات تتواصل في إسرائيل، حيث اجتمع رئيس أركان الجيش الجنرال جادي أيزنكوت أخيراً مع اثني عشر حاخاماً على خلفية الجدل في قضية تجنيد النساء لوحدات قتالية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها، إن أيزنكوت طالب الحاخامات بضرورة الحذر من التصريحات المتواصلة التي تصدر من رجال الدين ممن يرفضون خدمة النساء سواء بالجيش أو بالوحدات القتالية.

ونوهت الصحيفة إلى دقة الموقف العسكري على الصعيد الاستراتيجي الآن في الجيش، بعد فتاوى الحاخامات، خاصة وأن الكثير من الإسرائيليين باتوا متخوفين من تجنيد بناتهم بالجيش بعد هذه الفتاوى.

يذكر أن الفتاوى الدينية اليهودية تنتقد وبشدة أي توجه لتجنيد النساء بالجيش، وتزعم بأن هذا الأمر لا يخدم التوارة ويغضب الله لأنه يتعارض والدور الذي رسمه للنساء.
   
أزمة مكسيكية
قالت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها، إن دعم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لبناء جدار على حدود المكسيك جلب ردات فعل معادية لليهود في وسائل الإعلام المكسيكية.

ورصدت الصحيفة الكثير من الانتقادات التي وجهها الساسة أو رجال الأعمال أو المسؤولين المكسيكيين إلى إسرائيل، بسبب السياسات التي ينتهجها نتانياهو وتصريحاته الأخيرة الداعمة لبناء جدار حدودي فاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك.

ونوهت إلى أن  نتانياهو عرض على ترامب استفادة المهندسين والخبراء التقنيين في واشنطن من الخبرة الإسرائيلية في بناء هذا الجدار، خاصة وأن إسرائيل أقامت جدارين حتى الآن عبر حدودها، الأول مع السلطة الفلسطينية والذي يسير بمحازاة كافة الأراضي الفلسطينية من أجل التصدي لعمليات تسلل الفلسطينيين بصورة غير شرعية لإسرائيل، والثاني مع مصر والذي أقامته إسرائيل للتصدي لتسلل المهاجرين الأفارقة.